انطلاقة
البارت الاول
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ __ __ __ _ _ _كن لابنك معلما و هو طفل ، وصديقا حين يكبر، أحبب أولادك بقلبك وأدبهم بيدك واجعل من نفسك صديق واخ لهم
هذا كانت كلمات ابراهيم ذهني الدائمة لابناءه الاربعة، والتي شابا علبها الي ان كبرو واصبحو رجالاً يعتمد عليهممن داخل فيلا العنود مقر افامة عائلة ابراهيم ذهني
سميت الفيلا بهذا الاسم نسبة الي والدة ابراهيم ذهني وقد اطلق ابراهيم هذا الاسم علي الفيلا اعترافا بحسن تربية امه له والتي عاشت ارمله من اجل ان تربي اولادها بدون جميل من احد ،فعملت في اعمال كثيرة وذاقت مر الفقر والاحتياج الي ان كلل الله تعبها في تربيتهم فاصبح منصور اخية الاكبر مهندس كبير وابراهيم ثار من اشهر رجال الاعمال والاقتصاد بالدولة وكل ذلك بدعاء امهم لهم
في صباح احد الايام المشمسة كانت الفيلا بها حركة غير طبيعية بسبب اصابة ابراهيم مره اخري بازمة قلبية حادة
وبعد اجراء الاسعافات الاولية تم نقله علي وجة السرعه الي المستشفي الخاصة لوضعه تحت الرعاية الصحية"انتظره اولاده الاربعة وزوجته دولت خارج غرفة الرعاية لا يردون ان يبارحو مكانهم دون ان يطمئنو عليه
خرج من عنده الطبيب المسؤول عن حالته ليطمنهم "
للاسف كنت نفسي اطمنكم بس قلب والدكم تعبان جدا ومحتاج عملية زراعة قلب في اسرع وقتتقدم احمد ابنه البكر من الطبيب وعينه تملاءها الدموع وبرافقته اخية يوسف الذي قال له بثقه وحزم "
اعمل اجراءاتك يا دكتور مختار ،وجهز بابا للجراحه القلب متوفر وان شاء الله هيوصل خلال نص ساعهمسد احمد كتفه اخية بقوة واردف "
زي ما الدكتور يوسف قالك يا دكتور مختار ابدأ في تجهيز بابا وان شاء الله لمهارتك وخبرتك العملية تنجح
ولو عايزنا نسافر بيه بره احنا مستعدين طائرة طبية خاصه مجهزه بكل ما يلزم بس انت اختار الاصلح لباباتنهد الطبيب مختار وابتسم لهم بود"
تمام انا هطلب من الفريق الطبي المختص لاجراء الجراحه يستعد وهنبدا فوراً بعمل كل التحاليل اللازمة ، لحين حضور تلاجة نقل القلب
ليشير اليهم بيده اتجاه الاستراحه هاتفا بجدية"
اتفضلو انتو انتظرو في الاستراحه، علشان نقدر نشوف شغلنا وقفتكم هنا ملهاش لازملتشهق فرح ببكاء شديد وانهيار تام "
ارجوك يا دكتور قولي ان بابا هيقول ليتا بالسلامه،احتضنها اخيها محمود بقوة دافعاً راسها في صدره"
بابا هيقوم بالسلامه يا فرح متقلقيش ، ياما عدت عليه محن وصعاب وعداها بسهوله المهم اننا كلنا نفضل ايد واحده ندعيله يقوم لينا بالسلامه
يلقي نظرة علي امه الساكته بوجوم وحزن كبير ولا تبكي او لتعبر عن حزنها او تخرج ما بداخلها من الم فشعر عليها ابنها بالقلق خوفا من انهياره فجاة ليقول لاخته برجاء"
عايزك تبقي قوية علشان خاطر ماما مش عايزين نخسرها