الفصل الثامن عشر

1.5K 100 16
                                    

#انكشف الستار
#الفصل الثامن عشر
**"**********
ارتبك محمود من مباغتة طارق اليه هو وفرح وسؤالها عن مدي معرفتها بيوسف، فهذا ما لم بكن في الحسبان أن يسمعهم،

عندها استدارت له فرح ووقعت عيناه عليه لتراه  بوضوح ،همت بالرد عليه الا انه ازعجها حزن البادى في عيونه فحدثت نفسها بلوم:
معقول اضايق مع طريقة معاملتي ليه، الواضح اني جرحته من غير ما اقصد

منحته ابتسامه رقيقه كانها تطلب منه السماح، عن رعونتها معه وبذكاء فطري  ردت عليها بهدوء:
يوسف مين قصدك صديقه في السكن، لا طبعا معرفهوش اذا كنت انت مهندس بالمصنع من فترة  معرفكش هعرفه هو ازاي ده  منين وهو اول يوم ليه
كل الحكاية ان العامل اللي كنت هعمل معاه  الحوار  مشي،  فكرت اعمل معاه محمود الحوار وكان لسه بيكلمني عن اصدقائه وعنك وشكرا فيك جدا لوقفتك جمله هو واصدقائه

انفرجت اسارير طارق بأبتسامتها  مشرقه وطالعها بعيون هائمه ملتاعه مرددًا:
مفيش شكر بين الاصحاب ومحمود بقي اخويا هو واحمد ويوسف وانا سعيد انك هتذكري اسمي بالحوار بتاعك  يا استاذة

واستدار فجاة كي يتركهم  لاكمال حوارهم الصفحي، وقال برضاء فقد اكتفي بابتسامه منها تطيب علي قلبها العاشق له وقال بحسم:
طيب هسيبكم تخلصو  الحوار وهستناك  انا بره يا محمود عن اذنكم

امسكه محمود من كتفه ورد عليها بحزم:
استني  هنا انا خلصت وتعبان اووي ومحتاج ارتاح، شكرا ليكي يا انسه فرح علي الفرصه ده، وان شاء الله  المرة الحاية تعملي حوار عن المهندسين المهمشين بالمصنع زي المهندس طارق

ابتسمت فرح بامتنان ومدت  يدها الي طارق بالمصافحة قائلة بتصميم "
اكيد اتمني  اكتب عنكم مقال ويمكن حملة كامله عن دوركم الكبير في نجاح المصنع دون الاحساس بيكم وبمجهودكم ، وان شاء الله انتظري مني اتصل احدد فيه معاك وقت للحوار وهنزلك المقال كله باسمك مش مجرد ذكر   بس يا باشمهندس

مد طارق يده يصافحها بحماس، وقلبه يرقص من الفرحه ، غير مصدق نفسه  انها حدثها وعرف اسمها ولمست يده يداها وعلي وعد بلفاء وحوار طويل بينهم،كل ذلك في نفس اليوم لحديث نفسه بسرور: اكيد النهاردة يوم سعدى

اتسعت ابتسامته وحين لمست يده بيدها وشعر بالحياة تدب في شرايين جسده بسعادة جديدة، لاحظت فرح ارتباكه وارتجاف يده فسحبت يدها، من يده باستغراب من حرارة انفاعلاته ،
وودعتهم وغادرت  المكان، وقف طارق بنظر  اليها بعشق ولوعه وكانها اخذت روحه معها عندك مغادرتها فشرد في تلامسهم اللحظي، فلم ينتبه  الي محمود الذي لكزه بقوة كي يرد عليه
ايه با هندسه سرحان في ايه مش يلا نروح بينا احنا كمان زمان احمد ويوسف روحو من بدري

اخذ طارق نفس عميق تشمم فيه عطرها الانثوي الهادى الذي خلفته وراءها لتطيب نفسه بحضورها ورد علي محمود باسمًا"
تمام يا محمود يا احلي صموله في الدنيا، يلا بينا

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرWhere stories live. Discover now