بيت العمة نوال ..

كان بحضنه ولد اخته " فيصل " يقبله باتساع مبسوط معه حييل ، وقت نطقت ربى : عزيز ماتبي تشيل اولادك ؟ ابي اصير عمه ..
ابتسم وهو يضع فيصل بالسرير حك راسه وهو ينطق بعدها : في بنت شفتها بزواج فيصل يوم جيت بالعشاء لمحت زولها ومن هذيك الليلة ماغاب عني
عدلت جلستها بحماس نطقت : وش تتذكر عنها ؟ لبسها او شكلها ؟
رفع نظره يتذكر البنت من شافها اسرته ورجعت له الهوى و دروبه : بنّية لابسه اصفر بشعر اسود حييل بهيّة يا ربى وحيلل

كيف استرجعت بذاكرتها لين تذكرت ان مافي بنت لابسه اصفر الا وحده فقط ونطقت بحماس : نجد بنت سالم !
عدل جلسته وهو يسمع كلامها ومدحها له اللي خلاه يهيم فيها اكثر ..



باليوم الثاني ..
عند وضاح و ركود ..
كانو مشغولين ببيت وضاح مع العمال وتجهيزاته واموره وقت نطق وضاح محدث العامل : وسع الحوش وطول الجدران
ليردف ركود اللي يحوم فيه : يالله تجعله بيت عامر ماقصروا بفترة قصيرة خلصوه
ابتسم وضاح بامتنان مردف : الحمدلله قبل رمضان ان شاء الله وانا فيه
ليكمل ركود باتساع : اجل اول يوم معزوم عندك
ابتسم وضاح وهو يطلع معه داخلين خيمة ابو العز ، اثناء دخولها كان ابو النوارس يطلب من سالم يد بنته لعزيز ، التفت وضاح لعزيز بهدوء ونطق بعدها : ونعم الرجال عزيز مايعيبه شيء
ابتسم سالم لان شهادة وضاح بنسبه له تكفي ونطق بعدها برضى : خذ الموافقة مني مابقى الا شور البنّية ..

بيت ابو سالم ..

: انا ولدي ياخذ بنت راعي لا حسب ولا نسب ولا هي من مقامنا ولا تلوق لنا !
كيف وقف دواسّ بغضب من تكرار نفس الموضوع من اسبوع واردف : يمه اعتقيني لوجه الله كل ليلة على هالموال
لتردف فاطمة برفض تام : عمري مارضى عليك ان خذتها
مسح على وجهها بباطن كفوفه يردف : ماخذها امي بعون الله ودام ابوي معي مايعيقني الا الموت
وطلع بعدها تاركها بقهرها وقت نطقت نجد : يمه خليه دامه يبيها الفقر مو عيب حتى حنا كنا فق
قاطعتها فاطمه بصراخ وهواش : مالك دخل انتِ ادخلي جهزي الغداء قبل يجي ابوك
سكتت وهي تقف للمطبخ بقلّة حيلة ..





بيت فواز ..

جهزت الغداء وهي طول الاسبوع الفايت تفكر كثر ايش كان شخص متفهم وحنون حيل عذب الشكل والقوام والحديث واللسان المعسول ، حتى انه عطوف وحييل ، ماتوقعت بعد سنين الشّدة يأتيها عوض الله بكل هذي الحنّية ، ابتسمت وهي تسمع صوت ركض وضحك غدي وفيصل ، تشوف غدي اخيرًا تعيش في اكناف عائلة ، يظلها سقف ، ترى الحياة بمنظور مشرق ، هذا لوحده يكفيها ، التفتت على صوت فواز وتقدمت مردفه : الغداء جهز اطرحه لك ؟
ابتسم لانه يشوفها اليوم افضل من الايام الفايته ، يشوفها تحاول تتأقلم وتسولف وتبادر ونطق بعدها : غداء من ام غدي وماناكل نخسي
ضحكت ببهجة كيف انه يلطف كل شيء بكلامه وحديثه واستجابت له تحضر الاكل له ، تشوفه يأكل بيدينه غدي حتى قبل ولده ، وماتنسى ضحكاته وهو يشوف فيصل يعطي غدي من اكله ونطق بضحكه : كانت نيتي اربيهم اخوان بس عيون فيصل تقول شي ثاني
ضحكت باتساع تشوفهم واضح الحب من طفولتهم وكل مناها ان الله يديم الهوى بقلوبهم لين تزف بنتها لولده ..
انهوا الغداء وجلسوا بالحوش وقت نطق : صبي لنا شاي يام غدي
ابتسمت وهي تناوله كوبه ويبدأ يسولف معها بسوالف متأكد ما تهمها لانها عن ابل وحلال لكنها تنصت له بالكلام ، تحاول تتجاوز الحدود اللي وضعتها قدامه وتنهي كل شيء ..
بالليل ..
وقت دخلت الغرفة بعد ما نومت غدي و فيصل التفتت له كانت كل مره ترجع تلقاه نايم لكن هالمرة صاحي وهذا شيء اربكها ، نطقت تحاول تخفي توترها : غريبه مانمت ؟
تأملها لثواني عديدة لين نطق : تعبت سبع ليالي اتظاهر بالنوم وانا تحت الحاف احاوط ظلال طيفك ..!
رفعت عيناها البارقه له بهدوء لين نطق يرتجي الوصال بلا قيود ولا حواجز : تعالي اوائل عمري خساير لا يروح اخره حسرات ..!
بلعت ريقها وهي تمشي بخطوات هشة لين توسطت يدينه خصرها وانهى الحدود اللي كانت تحوم حولها واشرق بعمرها مرتين ..




أسطورة الجبل الميت !Where stories live. Discover now