٣١

10.8K 207 119
                                    

بعد ايام قليلة ..
في بيت ابو العز ،
: ثنوى فروة وضاح لا تغلسيها رفض خذي كل ملابسه ورتبيها له ..
كانت عبارة حور لثنوى ، كيف مسكت ثنوى فروته باستغراب من رفضه لغسلها لتنبعث منها رائحة مميزة وحلوه حييل ممكن تكون هي السبب لرفضه وماكانت الا عطر قمر اللي تمسك به بعد اخر حضن ، اخذت ملابسه كلها وهي تمشي لغرفته ترتبها وتدندن الاغاني اللي صارت تسمعها من المسجل اللي جابه لها فواز ، تاركه شعرها منسدل على ظهرها بطوله وجماله ..

في الخارج وليس بعيدًا
كان ركود و وضاح يتبادلون الحديث ، من بعد الصلح مافارقوا بعض ، كانوا ناويين يروحون لقمر سوا باللحظه اللي نطق ركود ؛ جيب فروتك علشان نمشي علطول يمكن نتأخر
ماكان من وضاح اللي مشغول بكم غرض حوله الا القول : ياخي جيبها انت ادخل من الباب اللي برا
اتسعت ابتسامة ركود اللي تذكر ان غرفه وضاح لها بابين ، باب بنص البيت وباب من برا علطول يدخلك للغرفه من غير ماتمشي من داخل البيت ليردف :  بعده الباب؟
ماقدر يمنع وضاح ابتسامته وهو يردف : حتى الباب كان معه امل بعودّة ركود وخليته
اتسع مبسم ركود اللي رفع مفاتيحه وهو يشير لمفتاح الباب اللي معه من سنين ماتركه ونطق : ولا ركود ترك المفتاح لانه واثق من عودّته ..
ومشى بعدها لمقصده وغايته ، وقت فتح الباب بهدوء لينتشر ذاك الصوت النّدي بتساؤل بعد ماتوقعت انه اخوها ومين غيره بيجي ؟ اردفت ؛ وضاح ؟ الله جابك العطر اللي بفروتك من وي
لكن انقطع سيل حديثها وقت ادركت انه ماكان وضاح ، وانه شخص ثاني مختلف ، وقت تقدم بعد ان عرف الصوت لتتضح عرض منكبيه وطوله امام وجهها الذي ترسم بابداع ، الفروة اللي بيدها كانت قادره على تغطيتها بس ماقدرت تغطي عذب ذاك الوجه النّدي ، كان اللقاء الاول من بعد مدة طويلة نشر من حولهم الشوق ، تغيير حيل معاده ذاك الصبي قدامها رجل بمعنى الكلمة ، شماغه ونسفته ، عيونه ، نظراته ، يالله كم اشتاقت له !




تغيرت حييل زادت جمال وفتنّة ، ترسم بوجهها حسنّ لا يوصف ، رقيقة كما النسمة للحد اللي امتلأت محاجرها دموع بشوق وعتاب لانه تركها لغيره ، ماكان منه الا ان ينطق بهدوء بنبرة فيها خيبة لانها وافقت وعلى مين على خويّه ، قالها بحسرة بجوفه وقهر : ماهان عليّ امشي من غير ما ابارك لك خطبتك !
كيف نطقت بعدها بقهر وخيبة تحاول تتمالك دموعها : ماهان عليك تمشي بلا مباركة ؟ بس هان عليك تتركني للغريب !
ماكان منه الا ان ينطق بغضب يحاول السيطرة على صوته : انا تركتك ! مين اللي وافق انا ولا انتِ ؟ خلينا من راجد ، علي ؟ و ناصر ؟ كل اللي قبله وافقتي عليهم انا من راح عندهم يهددهم بفسخ الخطوبة انا !!
كيف بدأت تفهم سبب انها كانت كل ما تنخطب بعد مدة قصيرة يفسخونها ، صح كانت تنبسط بس كانت مستغربة ليش ؟ حتى نطقت بعد ان انهمر سيّل دموعها عابر نقاء وجنتها : تهقى انهم اخذوا رأيي ؟ كنت ادرييي بخطوبتي من الغريبب ركود من الغريب !
اقفل الباب اللي كان خلفه بعد ان انتبه ان في حد بيمشي ، رفع رأسه ويدينه تمسح وجهه بهدوء بعد ان ادرك انها مغصوبة لين نطقت بقهر : ليه ماهددته زي ماهددت البقية لييه ؟؟
ماكان منه الا ان يردف بهدوء يملأه الخيبة : لاني للان مب مستوعب ان راجد خطبك ! راجد يا ثنواي وانتِ تعرفين علاقتي فيه !
كان بعده ركود يحسّ في شي غلط في شيء مب فاهمه لكنه نطق بعدها : ان كان فعلاً خطب ترضين تتزوجيني وانا قاتل ؟
لتنطق بعدها بعجلة : انت و وضاح ماعندكم حل وسط كل حلولكم قتل ! جرب تتكلم اول
ليكمل بغضب بعدها مجاريها : ما اخذ هو ساعه ولا كبك لاجل اتكلم اخذ روحي! هو من بدأ بالحرب وان كنتي انتِ حرب مايكون غيري منتصر فيها ..!
هو فعلاً معطاها مجال وطلع بعدها بغضب ناسيّ الفروة والمفتاح وقلبه ، دام شافها بعد كل هالسنين حُرم على غيره يزهى بها ، حتى وان كان راجد دامه بدأ الحرب يستحمل نواتجها ..





أسطورة الجبل الميت !Där berättelser lever. Upptäck nu