٢٤

10.6K 224 33
                                    

تأملت ذاك القوام العراقي ، العينان البغداديين ، الشعر البصري ، الضياع من حوله الذي انتهى مجرد مارفع عيناه لها، رغمًا عن الحجاب ماكان صعب عليه يعرف انها حبيبة قلبه و مُنى عمره و اخر امنياته وبغداده المحتله، ماكانت الا سيل نظرات تخدش قلبه وتعصره لينزف منه الحنينّ والاشتياق حتى صابه الرغبة باحتضان ذاك الجسد الصغير بين يدينه رغمًا عن انف عاداتهم وتقاليدهم وقبايلهم، لكنها مشت بهدوء حتى لا تطيح في مصيبه ثانيه ان لاحظوا الناس ، راحت ومشت وعيونه تتبعها راحت ومشت مجبور يودعها ..
ماكان منها الا انهمار دموعها وتحتويها ثنوى محاوله تخفيف المها بقولها : خلاص انا بنظف
ماكان من حور الا الضحك من بين دموعها وهي تشّدها لها ..

في الجانب الاخر عند وضاح اللي كان متقدم لخيمة الشيوخ، شاف فيصل يلعب بسبب ذا نده عليه بقوله: فيصل ياعمي
الا انه راه يصد عنه ويركض لبيته ادرك وقتها انهم خوفوه منه وملو رأسه عليه ويا كسره قلبه وقتها من اللحظه ذي ، تقدم وهو يتنهد لتظهر امامه تلك التي تمشي بغنج تردف بدلع : وضاح !
رفع نظره لها وهو يبتسم مردفًا : شهلاء ؟ من زمان عنك والله كيفها اوضاعك محتاجه شي ناقصك شي
تهلهل الفرح في وجهها بعدم تصديق وهي تردف : بخير دام محيّاك بخير
اخذ بالحديث معها وهو يمشي تاركها باللحظه اللي غمز بعيونه لذيابي اللي واقف يتأمل وفاهم وضاح ، ما كان ذيابي فقط يتأمل لا كان في واحد اخر تنطلق من عينيه السنة لهب لو بيديه لاحرقتهم كلهم  كان منير ايضًا يتأمل بقهر وحقد وكره فضيييييع له ..






في جبل الاموات وبجانب الغابات كانت هناك جلسة واخيرًا تضم الثلاثي بستثناء فارسهم ، جلسة تضم ركود و هجان و راجد ، العلاقه بين ركود و هجان سلسة وحلوة حييل اندمجوا بالحديث والسوالف وكانهم يعرفون بعض من سنين ، بينما نطق راجد طالعًا من محور حديثهم : اي وش اول خطتك يا ركود بتعاونك مع وضاح ؟
ليكون الرد من ركود اللي يرتشف من كوب الشاي الذي بيده : ابد والله ندور بهالغابة عسى نلقى شي يدلنا
كيف اجحظت اعين هجان بصدمه نطق : نعم يطيب ! تبينا ندور في كل هالغابه جيب لي ابره في كوم قش اطلعها اسرع من اني الفلف بهالغابة
ليكون الرد من ركود اللي نطق : اجل نطلع فيصل من قبره نسأله ؟  ماعندك حل ثاني
ليكون الحديث من نصيب راجد اللي اردف : والله ما اغبى منك الا هو نسيتوا ان وضاح دور بهالارض دواره ولا لقى شي
ليردف من بعده ركود بقوله : يمكن فاته شيء بعدين علامك كل مازانت الجلسه قمت تتباهى بمعرفتك لوضاح محدن كثري يعرفه
لينطق من بعدهم هجان برفض تام : اقول بلا هرج فاضي انت وهو صحيح وصلت متأخر لكني عرفته اكثر منكم ومتأكد بيسفل فينا على فكرتكم
ماكان من ركود اللي التفت له وهو يحدث راجد : هم اهل العراق كلهم فيهم غرور وثقه نفس ولا بس المهبول اللي عندكم ؟
ليردف من بعدها راجد ضاحكًا : لا بس المهبول ذا ولا هو محدن يعرفه كثري
لينطق ركود بتحدي : علمني شي عنه انا معرفه ؟
كيف انهمر راجد و هجان بتفكير لينطق ركود بعدها بضحك وثقه : ماقلت لكم محدن كثري كثريي
كيف تأملوه مردف راجد بعدها : اتحفنا يالفهيم
اتسع مبسمه وهو يردف من بعدها : وضاح عازف عود يملك صوت لو سمعه اهل الجنوب لحرموا الغناء على غيره ..! بس من بعد موت فيصل ما اظن مسك عود بيده
كيف شاف معالم الصدمه في ملامحهم ليردف هجان بعدم استيعاب: وضاح حقنا ولا وضاح ثاني لان ذا مايستوعبه عقلي
ماكان من ركود الا القول : اي بالله حقنا
لينطق راجد بعد تذكر : اذكره برحله من الرحلات اشترى عود قديم كان غالي حييل بس ماهقيت لسبب مثل كذا ! والله اني ناقد عليه اجل طول هالعشرة ماسمعنا شيء ؟ ولا الظاهر راح عزفه مع مرواح فيصل
تأملهم هجان بهدوء حتى نطق : من اللي كان مخاوي فيصل بلياليه ويسهر ويسمر معه ؟
زاد تفكيرهم حتى نطقوا بنفس اللحظة : مؤيد ..!
ليكون من قول هجان : اظن انه الشخص الاول اللي لازم حد منا يكلمه يسأله عن معارف فيصل هل كان معه عداوه باحد اي شي ممكن يساعدنا
تنهدوا بتفكير ليشير ركود رأسه بالايجاب مردف : هذي علي .. الا وضاح وينه ماقد جاء ؟
نطق من بعده راجد : يقول بيقابل واحد التقى فيه بطريق من شي شهر وفتحوا تجارة مع بعض ويمكن يتأخر ..!






أسطورة الجبل الميت !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن