٣٥

12.1K 221 85
                                    

نرجع للورى
عند ليل و قمره ..

مجرد ماودع راجد دخل بهدوء يقودّ اقدامه نحو غرفتهم متجنب الطريق الرئيسي لاجل مايصادف اليمامة ، فتح الباب بهدوء وقت التفت لتلك التي تمشط شعرها الطويل جدًا وتقريبًا الان اصبح كطولها ! ابتسم وهو يدخل بهدوء وقت التفتت نحوه باتساع اردفت : جابك الله ، تعرف تظفر ؟
عقد حواجبه باستغراب بعدم فهم تقدمت وهي تاخذ خصله من شعرها وتقسمها ثلات وتردف : اقسمها كذا وبعدها كذا وكذا نفس الموال حتى تخلص كل الشعر
اشار رأسه وهو يكمل : ماهقيت بيضبط بس تعالي
اعطته ظهرها ليحاول يجمع خصلات شعرها الكثيفه بيده ، حاولت تساعده لين قدر يبدأ بالبداية وحبة حبة لين ماصار الموضوع سهل ومجرد ما انهى شعر بالم بيدينه وهو يردف : وش قدرك عليه كل هالسنين ؟
تقدمت بهدوء وهي تاخذ شيء ثم ترجع له ويدها بظهرها ، عقد حواجبه باستغراب وسرعان ماظهرت المقص امامه مكمله : قصه لي !
كيف اجحظت عيناه بصدمه مشير برفض : مستحييل !






سكتت بهدوء وسرعان مابلعت ريقها مكمله : عهدت نفسي اني اقصه بيوم واتركه بنفس المكان اللي علق فيه ركود رأس الذئب ! ولانك قلت لي مره انك تحبه ابيك تقصه بالقدر اللي تبيه ، اساسًا بدأ يتعبني ومرده يطول ..
تنهد ومابيده حيله ودام هو بيختار لاي طول راضي اتم الرضى ، مسك ظفيرتها بيدينه تقريبًا الى تحت خصرها بمسافه ماكان هين عليه يقصه بس لانه صار لطولها وزياده صار متعب وحييل ، سمى بالله وهو يبدأ بقصه بسرعه وسرعان ماسقطت بيده الظفيره ، ابتعدت عنه ولأول مره تقصه بعد اللي صار ، فتحت شعرها ورغم انه طويل بنسبه للكل حتى انها تعتبر صاحبه اطول شعر بالقريتين لكنها تحسه قصيير حيل ، تعودت عليه يسابق بطولها شعور غريب وهو كذا ، لينطق باتساع وقت شافها تضحك وتدور : ماهان علي اقصه اكثر خليّه كذا
كانت الظفيره اللي بيده تعتبر طويلة حييل ، تقدمت بحماس مكمله : نرجع الاسطورة ونروح نخوفهم ؟
التفت لها وبجدية كرر : لا تهقي انه مسموح لك تروحي هناك فوق الخيل تخوفيهم محد يضمن هالمره مايشوفك حد ، سويتيها وانتِ قمر بس الحين انتِ زوجة وضاح عمري ما اسمح بشيء كذا ..!
كيف عقدت حواجبها برفض تام : وضاح لا ! انا برجع الأسطورة !
ليكرر من بعدها : ترجعيها معي نروح سوا اما لوحدك والله مايصير خير !
تنهدت وهي تاخذ الرداء الاسود اللي كانت تلبسه بايامها واخذت واحد ثاني مكمله : اجل امش ..!
وفعلاً من غير تفكير تقدموا للغيهب ركبوا مع بعض بعد ان غطا نفسه معهم ضرب الخيل وركض بعجلة تلحقه الذئاب غايتهم ومقصدهم قرية المسارح ، لأول مره تروح مبسوطه لان وضاح معها ، رجعت كل اللحظات ، الصوت والصراخ وعواء الذئاب والطرق على الحديد ، وهالمرة الصوت كان اشّد بوجود وضاح ، نشروا الخوف بكل شخص لمح او سمع ، انتشر صراخ كل من كان صاحي ، لين وصلوا للخشبة بوسط القرية واللي علق عليها ركود قلب الذئب ، اقتربت وهي تثبت الظفيرة بوحده من المسامير وسرعان مارحلوا بعجلة ..
مجرد ماوصلوا لدرب امان تراكمت ضحكاتهم بجنون ، وقت ابعد وضاح الرداء مردف : باخر عمري شغلتيني جني والعياذ بالله!







أسطورة الجبل الميت !Where stories live. Discover now