٣٢

11.6K 219 61
                                    

كيف تأملته وهو يراقب اصغر تفاصيلها ، بدأ من عيونها وسوادهما الشديد الى حسنها وخصلات الشعر المهمله على وجهها ورعشة شفتيها ، تأملها بشوق لين نطق بعدها دام السكوت متمكن منها وهو يتحدث بعراقيته البهيّة :
جنت مثل الطفل طلع يلعب ولمن رجع ما لكيه بيته ، ما جانت عيشه بدونج تسمى حياة جانت سجن وتشرد
طلعت من العراق مرة عفت روحي هناك اجيتي انتِ بروحي ، وما كدرت استوعب خسارة العراق مرتين وطلعتي من بغداد مرتين! رجعتيلي  روحي برجعتج ..
ممكن صارت هي بعد متمكنه باللهجة العراقيه بعد ما علمها عليها واردفت بنفس لهجته : بجڤوڤي " بكفوفي " عتب هواي ما اعرف منين ابدي بس موحش الليل بدون حسك ، وبدونك جان صدري فارغ  مابيه اي شي بس هسة انملة "ازدحم"
ماكان منه الا القول بعدها : عاتبيني لمن تخلص الحروف بس مو هسة لمن تصيرين حلالي، عاتبيني بالحروف وابرر الج بطريقتي..
عقدت حواجبها باستغراب لانها عارفه انه انرفض وانها لولد عمها واردفت : بس اني هسة مخطوبة؟
ماكان منه الا القول باتساع: اي مخطوبة على هجان ماكو غيري اخذ گلبج ولا غيري ياخذج!
ماتدري اساسًا كيف صارت مخطوبة له بس مايهم ، المهم له كيف ماكانت الطريقة ، كانت ابتسامتها ماتنمحي ابدًا وكانت نظراته ماتوقف لين نطق : تكدرين نملك باجر؟
حتى اجحظت عيناها بصدمه وهي ترجع للهجتها الاصلية: لا يشيخ وش بكرا انا ماقد استوعبت كلامك تبي بكرا ؟
ماقدر يمسك ضحكته اللي اتسعت بعلو من شكلها المصدوم وهو ينطق : نمزح معك يابنتي
وبدأ يسرد لها كل شيء صار وهي تستمع له بكل حب واخيرًا انحنى عاشق بغداد لفاتنة جنوب المملكة ..



في الجانب الاخر ..
عند ليّل وقمره ،
مايدري كثر ايش ترددت خطواته لاجل توصل باب بيتها ، فعلاً شعوره مابين غيرة و غضب و شوق ، شعور لا يفهم ابدًا تملك منه لين انتصر شوقه عليه ومشى لها بخيله ، وقت شافها تنتظره خارج البيت زي عادتها ترتب الورود وهي جالسه ، لان ركود قال لها بيجي لاجل ذا هي تنتظره ، رفعت نظرها لصهيل الخيل باتساع ابتسمت ، وقت نزل بثيابه السّود كما تحب وعمامته ، تقدم لها بهدوء وقت شافها بتقوم نطق بهدوء: خليك ..!
كانت على ركبتها فوق القعّاده رافعه جسدها العلوي فقط  تاركه الورد على جنب بينما هو امامها بضبط تقدم حتى لا يصبح اي فاصل بينهم من شّدة تعبه وضيّاعه حنى جسده او بالاصح رأسه وهو يضعه على كتفها ، اعتاد على رعشتها التي بطريقه غير مباشرة هو سببها ! هالمرة تأنيب ضميره يقتله ، كانت تحسّ بجبال فوق اكتافه وقت مدت يدها المرتعشة لشعره بهدوء ، ما قاوم رغبته ابدًا وهو يشدها له ويحتضنها مازال واقف ومازالت على ركبتها ، حتى رعشتها اللي تربكه هالمرة بس يبي يتجاهلها ، متعب حيل وهذا دواءه و رائحتها كل حلوله ، لين ابتعد بهدوء بعد مضي وقت ثقيل عليها وخفيف عليه ، تأملها بهدوء وهو يجلس وقت نطقت بهدوء تتأمله : فيك شيء ؟
تأملها بهدوء لين نطق بعدها مازال متمكن من هدوءه: فيني انتِ ..!
ابتسمت باتساع وقت مد يدينه يملأ فراغ اصابعه بخصلاتها ، ليغير مجرى الحديث بقوله: ركود خطب ثنوى وهجان حور وعليم الله محد كثري مرتاح لانهم بيدين امينّه
عقدت حواجبها باستغراب اكملت : ركود ! متى زواجه؟
اشار رأسه بعدم معرفه اكمل : مالي علم بس على هقويتي يمكن قريب



أسطورة الجبل الميت !Where stories live. Discover now