٥

12.6K 250 99
                                    

كيف احتوى وجهها بيدينه وهو يتأملها ويتأمل شي مالقى بالدنيا مثله شي ماتصور ولا يتصور حسن تملكه ما ملكه قبلها احد حتى صار يخاف وحييييل علييها من الزمن وقسوته أحيانًا يحمد ربه انها مستقوية وقادرة تدافع عن نفسها ولا وش الي كان بيصبره لولا هذا !
كيف اتسع مبسمه وهو يرفع بيدينه هدية جابها لها وكانت ملابس وامور كثيره من بينها مشط شعر ذهبي الون جذاب وحيييل كان يحب شعرها ووقت شافه تذكرها ، كيف بدأ يسال عنها وعن احوالها ودخلوا في سوالفهم واشتياقهم ..
-
- قرية العود

على عهد الهوى نبقى وعلى عهد الحياة..
تشبه قرية المسارح وحييل بس العداوه بينهم مازالت قايمه سوقها وتجارتها معروفه وشهيرة بين الكل وكل من دخلها تمنى مايطلعها ، ابو العز يحمل في حضنه فيصل ، ولد فواز ، حبه وحييل حييل لانه حمل اسم اغلى مافي دنياه وفارقه ولانه حفيده الاول ، كيف ان كل القرية نحب فيصل الصغير زي ماينادونه ومدللينه على الاخر ، كيف تقدم ابو العز وقت لمح عيال اخوه صفوان وحمزة ونطق زي العادة بلهفة: في خبر عنه !
كيف اشاروا رأسهم برفض للمره المليون لتنتشر الخيبة بملامحه ، كان يسأل عن اصغر اولاده " وضاح " الي غادر القرية من سنين مع راجد و هجِان وللان مايدري وين ارضه ووين سماءه ووين داره ووين دياره ، يخاف ينتهي عمره وماحضنه ويخاف انه مو عارف هو حي ولا ميت تراوده هواجيس وظنون تكسر عكاز زمانه ويبقى زي كل مره يرفع راسه لسماء يردد : يا جامع يعقوب بيوسف اجمعني بوضاح ..

في المكان الثاني عند بنات ابو العز ، او كما اصبحوا اسيرات القصور ، ممنوعات الخروج ، وكانهم ذنب على رقابهم ، تلك القصة التي نساهها الكل دفعوا هم ثمنها دون اي حق ، تلك الايام التي ظلمتهم لانهم فقط نساء ، كانت سبب في عناءهم ، ورغم ذا كانو يسرقون الفرحة من العمر الشحيح ، ويسعون بدرب برضى بامر الله ،
في حوشهم الواسع الي تملاه الريحان والفل والكاذي والياسمين ، كانت اصغرهم حور تمسحه وتنظفه وهي تردد اغنية من اغانيها باتساع وتتمايل برقص بشعرها ، ذاك الشعر الذي اصبح رمز القريتين ومعيار للجمال ، فطوله بنسبه لهم سحر وجاذبيه ، كانت تتغنج ومن تلك الصبحية التي لمحت فيها ذاك العراقي وهو مازال في مخيلتها يعيش ويستقر ، في اللحظة الي نطقت ثنوى ، مكسورة القلب رغم رقتها ، ظنوها صخرة وهي غصن من مهب الريح انكسرت ، وقلبها الي رفض الخضوع لغير صاحب العينان الكحيلة ، مازال طيفه يراود احلامها وواقعها ، مازال فارسها الضايع ، رددت بغضب : من الصبح ماخلصتي مسح ؟ بيسري الليل ويعود وانتِ في مكانك
في اللحظة الي دخل فواز يردد بغضب : وين الغغداء كل ذا وماخلص ؟؟
كيف رددت ثنوى بعجله تتجنب غضبه عليهم الدائم والمستمر : جهز جهز كم دقائق ونطرحه
ليطلع وهو يغلق الباب بغضب لتكشر ثنوى وهي تردف بغضب وتذمر : زوجته على الفرشة مم ليلة ماخذاها وحنا جواري لهم روحي واطبخي ومسحي
لتلتفت لحسناء والي كانت تطبخ وتحاول تخلص ، تلك الي كانت قصتها نفس قصة جولييت وقت اختارت الوقوع بحب روميو كحب محال ومستحيل لكن القلبّ يهوى الصعب لياخذوها منه وياخذوه منها على حكم الثأر والعدوان ويحملوهما مالم يكونا سببه ابداً ، اردفت من بعدها : استعجلوا بياذن العصر ويدخل علينا مثل ابليس الله يرحم ايام وضاح اخر عقبي بدلال كان معه
كيف تنهدت ثنوى بزعل وقت تذكرته واختفاءه نطقت : عسى الله انه بخير وين ما كان ..
كبروا واصبحوا نساء بالغات وفاهمات معادوا اطفال ، حسناء الي زوجوها وعمرها ماتعدى الخامسه عشر هي الان في ريعان العشرين وبدايته مايقارب ٢١ في جمالها التام وحسنها لو راها قصي الان لوقع في جمالها مجددًا وتكرارًا ، ثنوى الي فاقت حسنها الحسن الاصغر سننا منها والارق رغم قساوه الايام ، حور الاصغرهم ذات المرح والجمال العذب ، كيف كبروا وحيل عقلاً وتفكيراً لانهم كانوا عون بعض وسند بعض بعد الله ، في اللحظة الي رفعت حور ثوبها تكشف نصاح ساقها وبتقليد بصوت فواز رددت : وين الغداء كل ذا وماخلص !!
كيف تراكمت ضحكاتهم في اللحظه الي اكملت حور : روح للحيّة زوجتك تغديك

أسطورة الجبل الميت !Where stories live. Discover now