٣٨

10.8K 228 131
                                    


مرت الأيام واخذوا حقهم من منير وانتهى ظلمه الاسود ، يوم ورى يوم مابين استيعاب ومابين تقبل والندم الشعور الذي يزداد يومًا عن يوم ، كان متردد او بمعنى اخر ، خايف من لحظة لقاءه بابوه ، وقت استدعاءه ابو العز مردف : مهما صار يبقى ابوك وتراه تعبان لا تخليّ اخر عمره حسايف قمّ روح عنده ماهقيت يبي شوفة حد كثرك ..
وماكان من ركود الا الاستجابة له وهو يعودّ لبيته ويروح لغرفه ابوه بهدوء تقدم بخطواته وقت شافه مستلقي عنده العمه نوال اللي تناوله ادويه شعبيه ، كان واقف مب عارف من وين يبدأ ومن وين يخلص ، توقع يشتمه يسبه توقع كل شيء الا انه يقول له : تعال يبّه قرب مني ..
تقدم وهو يجلس بجانبه يراقب تعبه واللي فعلاً زاد وبدأ يبان عليه ، وقت رفع يدينه المرتعشة في الهواء تقدم ركود يمسكها وهو يقبلها وقت نطق ابو النوارس : ماخابت هقاوي من رباك ..
انحنى له ركود يقبله لانه استقبله غير عن كل توقعاته ونطق : كيفك يبّه كيفها احوالك وش تحسّ متعبك ؟
ماكان من ابو العز اللي نطق بقلة حيله وحروف يجرها غصب عنه : جيبها لي يبّه هي دَوائيّ
تنهد وهو يشير رأسه بالايجاب مردف : لا تشيل هم بتيجيك بإذن الله مسألة وقت بس
التفت بعدها لدخول اخوانه ، وقف وهو يطلع بهدوء ماودّه ملامه وكلام فاضي الا انهم لحقوه تحت قول زهير : ركود خلّك
تنهد وهو يلتفت ويتحدث بنفس الوقت : ماود
انقطع سيل حديثه من الحضن اللي اخذه لضلوعه ، ماكان الا مروان اللي تقدم قبلهم لاخوه من غير كلام اكتفى بحضن يعبر عن اسفه وندمه مردف : حقك عليّ
احتواه بهدوء وقت ابتعد مردف : مالي حق عليكم ان كان في حد له حق فهي قمر ردّوه لها
ماكان من زهير اللي نطق : بنرده بس بعد مانعرف كل شيء منك
ليكمل عيد حديثه : امش معنا للخيمة
تنهد وهو يتقدم معهم للخيمة ، سّارد لهم كل شيء من بدايته لنهايته تارك العبرة تتمركز حناجرهم ..







عند قمر واللي كانت في اكناف حب العمه صالحه اللي ردت لها شيء نسيته من زمانن ، باللحظة اللي نطقت العمه صالحه تناديها من الحوش : يمه قمر تعالي
تقدمت بخطواتها للخارج وقت شافت الحرمتين اللي واقفين في عيونهم  دموعهم اللي انسابت على طهر خدهم اعتلتها شهقه بكاء وقت نطقت العمه نوال : يا فلذة كبدي !
فتحت لها ذراعها وقت ركضت لهم لتحتويها العمه نوال ببكاء وعدم تملك لين ماجلست بالارض وهي بحضنها تبكي ، خصوصًا وقت شافت وجهها وان هي نفسها البنت اللي تلاقت معها بعرس بنتها ونطقت بتكرار وصوت باكي : كنت حاسّه والله حاسّه انها هي ماصدقتوني !
خذتها وردة لحضنها وكل وحده تحتويها من صنف جوها بكثرة يوم طلبت من الله ام اعطاها العمه نبيلة وصالحة ونوال و وردة ، ماكانت قادره تقول شي ولا قادره تبتعد عن احضانهم استمرت فيها لين مانطقت اول كلمه لهم : وحشتوني ..!
يالله كيف كان دفء هالكلمة عليهم وتتمركز قلوبهم وقت نطقت العمه نوال تعاتبها : جيتي لدياري ولا علمتيني افا يابنتي ؟
ابتسمت وهي تمسح دموعها بكلتا يدينها وتسمع حديثهم وكلامهم كيف يتأملونها ويداعبون شعرها بحب يالله الشبه المذهل ماخذت منهم الا حلو الملامح ، وقت رفعت عيونها لدخول ربى ماقدرت تمنع ابتسامتها وسرعان ما انهمرت دموعها من جديد وهي تحتويها تحت قول ربى بعتاب : زعلانه منك قلتي لعناق ولا قلتي لي !
كيف اجحظت اعينهم لانهم ماكانوا يدرون وقت نطقت العمه نوال بصدمه : عناق تدري !
سكتت ربى بتورط وقت استوعبت ان عناق ماعلمتهم تحسب انهم دروا كيف كانت تتبادل نظرات مع قمر وماهي الا ثواني وقت دخلت عناق باتساع ما امداها حتى لين رمتها امها بطرحتها اللي بيدها مردفه : لا بارك الله في عدوك
كيف التفتت لهم عناق بصدمه مكمله : وعليكم السلام حتى انا والله اشتقت لكم




أسطورة الجبل الميت !Where stories live. Discover now