٢٦

9.9K 215 69
                                    

في قرية المسارح
وعند قصي و مؤيد اللي كانوا يتبادلون اطراف الحديث عن غيبة ركود المفاجأة ، نطق مؤيد بعدها: من وقت ما سألني عن فيصل قبل ايام وانا قلبي ناغزني
ليردف قصي بتفكير : قال لي انه بيحل كل شي وراح !
تنهد مؤيد وهو يمسح على وجهه : دريت بقصه اللي غرقوا ؟ الله يرحمهم ويحفظه لاخوك هذا بيهبلنا
وقف من بعدها مؤيد لانه بيودي ربى لبيت اهلها ، ومشى لبيته تارك قصي يمشي للاسطبل باللحظه اللي مسكه حد من اكتافه وسحبه معه ، ماشاف ملامح وجهه لانه ملثم ومشى معه لمكان مابه حد ، دفعه وهو يراقب وجهه باللحظه اللي ازال شماغه اللي في وجهه واتضح له ذاك الوجه اليوسفي وماكان الا وضاح ، نطق بعدها بصدمه : وضاح؟
قبل ما يكمل توسط وجه ضربه سببت نزيف انفه من شّده المها ، سحبه من اكتافه وهو ينطق : دامك استرجلت ورحت لها علامك تهرب في النهاية ؟؟
كيف عقد حاجبيه وقبل مايكمل استقر في وجهه ضربه اخرى وهو يردف : وقت عشت دور العاشق علامك صرت جبان ؟؟
ماكان قادر وضاح يضرب اخته بس قادر يضرب رجال ، وبالفعل هجم عليه قصي وهو ينطق : مريض انتت ؟؟ ايشش تقولل ؟؟
وبعد ضربات عديده من وضاح انتهى بقوله : حسناء حامل وان ماتيجي مثل الرجال لها والله لاذبحك واشرب من دمك




كيف بهتت ملامحه ، تاهت خطواته ، انقطعت انفاسه ، وهو يستشعر وقع كلمه " حامل " عرف ليه طول هالشهور ماجته عرف ليه قلبه ناغزه ليه حاس ان في شي ، حامل ! كيف وضاح عرف ! ذا يعني انه صار مصيبه!وليه انا اخر من يعلم ! انا ابوه ليه مادريت !
نطق بعدها وضاح بحده وهو يرص عل اسنانه : اخر الليل القاك عند بيت العمه نبيله والله لو ماتيجي لتأكل الذئاب جثتك !

في خيمة الشيوخ
عند ابو العز اللي واقف امامه ذيابي يحاول يهديه وهو يكرر : ياويلي من لسان العرب انا ابو العز نهاية عمري تفضحني بنّيه ! تسّود وجهي ! تنزل رأسي ! يا فضحي يا مصيبتي !
ماكان من ذيابي اللي نطق : عمي اهدأ اهدأ كل مشكلة ولها حل
ليكمل ابو العز وهو يمسك عصاه بقوه يحركها امامه : مالها حل مالها حل الا الذبح واطهر شرفي
باللحظة اللي دخل وضاح وهو ينطق : ما انداس شرفك بشيء دامه بشرع الله و رسوله ..!
ليقف ابو العز وهو يرفع عصاه وقت بدأ بضربات خفيفه بعصاه على صدر وضاح ويردف : انت السبب ! انت من عطيتهم الحرية وسمحت لهم يتمادون ! وان كان من زوجها تروح له من غير رضانا ؟ من غير علمنا ؟ ان ما حشمت وجودي ووجودك كانت حشمت موت فيصل ! موت اخوها !
زاد ضربه له بصدره وهو يردف : كل ماترفع نظرها لولدها تعرف انه جزء من موت اخوها ..!



ماكان من وضاح اي ردة فعل ابدًا وهو يتلقى الضربات اللي ما اوجعته ابدًا كثر وجعه بكلام ابوه ، ارهق وحييل لامّوه على موت اخوه والان يلومونه على حمل اخته ؟ ليه هو لييه ؟ شاف ابوه يجلس رفع عيونه الحمراء له كما الدم ونطق ببحه في صوته وحدة : ان كان فعلاً عيال ابو النوارس قتلوه لك الحق وقتها تلومها ، وان كان مالهم يد في موته هي اللي تلومك يبّه هي وخواتها ..!
طلع بعدها وهو يسمع عباره الذم من ابوه ورغم ندأ هجان و راجد لكنه ماكان في وضع يسمح له يرد واكثر مايغضبه سفر ركود بعز المشاكل وحاجته له ..'

أسطورة الجبل الميت !Donde viven las historias. Descúbrelo ahora