٣٤

11.6K 229 109
                                    




مازالت مغطيه وجهها تنتظر الضرب بينما هو يحسب صار لها شي ، وقت ادركت انه مو ذيابي وانه حد ثاني ابعدت يدها وشعرها منتثر حول وجهها ، تفاجأ من دموعها لينطق بعدها بعجله : افا تبكين وش ذنبك انتِ هم الغلطانين تركوه مفتوح ماصار شيء
ونزل يجمع القوارير وهو مصدوم من دموعها ورجفتها وخوفها بينما هي ماكانت قادره تستوعب ان في رجل حنون كذا وانه مو قاسي كل شوي تنتظر يضربها يعصب عليها يصرخ بس مصدومه من حنّيته و هدوءه ، مجرد ماخلص جمع العلب وقف وهو يتأملها وقت ابتسم يهديها : ماصار شيء جمعتهم خلاص
كيف ارتسمت شبه ابتسامة على وجهها ، ادرك وقتها غمازتها المذهله ، البقعه اللي صارت قبلته و وجهته ، عذبه فعلاً مايدري وين كان عنها ؟ لاول مره يفهم معنى الحب وشعوره ، قاطع سيل تأمله سماعه لخطوات وطلع بعد ماقال : انتبهي المره الثانيه
وطلع تاركها تراقب مكان وجوده بغرابة وكانها نسّت ان بدنيا ذي حنّية ..
في الجانب الثاني عند ثنوى اللي كانت بالمطبخ تغسل ، من غير اي ادراك انتشر صوته وهو يتكلم بعجله بعد ماجاء من الباب الثاني : الله يعينك يا عميمه جايتك فناجين وا
انقطع سيل حديثه وقت لمح محبوبته ، روحه ، كل حياته ، شهقتها بصدمه ايقظته من سيل نظراته ، تقدم لها وهو يترك الصحون يتأملها نطق بهيام : رحم الصدف شوقي وجابك ؟
كيف مشت للباب الاساسي الا ان يدينه كالعاده اسرع وهو يقف قبالها يغلق الباب ، نطقت بعدها : ابعد بعدك ماشبعت من البعد
كيف عقد حواجبه باستغراب نطق : ماشبعت ؟ تجرعت الكأس كله والله
لاحظ سكوتها وفهم وقتها ليردف بعدها : حز بخاطرك تأجيلي؟ والله لو تعرفي السبب ماتلوميني، لكن ان صابك زعل العقاد بعده في الخيمه لو تبين الحين اعقد
كيف اجحظت عيناها بصدمه نطقت : ركود !
كيف تأمل حسنها وعذب النداء منها ليردف باتساع : ثنوى؟
ينطق اسمها بعذوبه حييل خصوص بعد ما اردف : والله لو بعد مئه عام لاخذك لو غصب
لتردف بعد ما سكنها خوف و توتر : بيجي حد روح
يحاول يجمع اكبر قدر منها لباقي الايام لتردف بعدها تنبه لان نظراته احرقتها : ركود !
نطق باتساع : ثنواي ؟
ماكان منها الا القول بترجي : ابعد تكفى
استجاب لها وهو يتراجع بخطواته ويشوفها تمشي بعجله طالعه تاركه طيف ابتسامه يسكنه ..'
وراحت مشت عيوني تتبعها ، راحت مشت مجبور اودعها






الحسناء و وسيمها ، نزعت الحجاب بتعب وارهاق لانها رجعت البيت من شدة تعبها ، دخل ورفع نظره لها ما شافها ابدً لانها كانت عند خواتها ، رأى الفستان الاحمر الذي يضم جسدها وتنزع ذهبها وهي تنطق بتذمر : كنت متحمسه بلبس الحزام الذهب من كبر بطني عيّا يدخل
وقت ماشافت اي رد التفتت خلفها باستغراب ، كيف واقف يتأملها بهدوء ، نطقت بعدها : قُصي انا اتكلم مع مين !
تقدم وهو يحتضنها من الخلق مردف : ماقلت لك لا تقاطعي خلوتّي مع عيونك ؟
التفتت له ورغم التعب بوجهها لكنه زادها جمالًا وهي تنطق : ولدك مدري بنتك عيّا يطلع
ماكان منه الا القول : حتى هو ماوده يفارقك لحظه ماينلام
ضربت كتفه بمزاح ليحتضنها مقبل نحرها بهدوء وهو مدرك تعبها وقلّه حيلها شال لها الذهب وساعدها لاجل ترتاح لان هذا الشيء الوحيد اللي بيده ..

أسطورة الجبل الميت !Where stories live. Discover now