٤٠

11.4K 219 57
                                    

- حُلم الطفولة
بعد شهر..

الم تقل الأساطير ان حب الطفولة هو الاصدق ؟ لن يحبك احد بلا شروط ولا قيود ان لم يكن طفلًا نحن الكبار يجب ان تدخل الحاجة في حبنا ، وان يحبك رجل كبير بقلب طفل كانت هذه أمُنية يصعب تحقيقها الا انه حققها ..

كان يوم زواجه ، زواجه من حب حياته وطفولته ، الرغبه الجامحه التي تملكت جوفه منذ البداية وحتى خط النهاية ، ان يغفو ليلة في عنقها ، ليلة لا يسأل الشمس متى تشرقين ، وان يرى من حوله اهله ، اصحابه من حوله كانت هذي كل غايته .
اتسعت ابتسامته وقت شاف وضاح داخل بيده البشت الأسود ينادي عليه ، من شّده فرح وضاح تحسّ انه هو العريس ! كان مبسوط لدرجه لا توصف عازم كل من يعرفه صغير وكبير ومتكفل بكل التجهيزات و ذابح من حلاله ماترك ركود يفكر بشيء ولا يشيل هم شيء قام بكل شيء على اكمل وجه ، اتسع مبسم ركود اللي تقدم وهو ياخذ البشت كيف وقف قدام وضاح لاجل يعدل له شماغه و عقاله ويضبطه ، كيف نطق وضاح باتساع : نبارك لك قبل الجميع يا عضيدي عسى الهناء يملأ حياتك  لا اوصيك على نور عيوني والله لو تزعلها ماقول صاحبي واهدم البيت فوق رأسك ..
اتسعت ابتسامة ركود وهو ياخذه بالاحضان يربت على اكتافه مردف : الله يبارك فيك يا المركى الشديد ولا توصي حريص والله انها بين الرمش والرمش
باللحظة اللي دخل هجان بحكم انهم كانوا في بيت وضاح ، دخل وبيده شماغه يردف : الله جابك تعال سوه لي
تقدم وضاح باتساع يثبته ويعدله له اثناء دخول راجد بعجلة يحتضن ركود ويبارك له ، نطق هجان : المفروض تباركون لي انا واخيرًا برتاح






اتسعت ابتساماتهم بضحكه وحضن ركود باتساع وهو يبارك له باللحظة اللي نطق راجد : انا رايح لعمي ابو العز الرجاجيل عنده بعينه لين تجون قم هجان تعال معي
استجاب له هجان وهو يمشي طالع له ، التفت ركود لوضاح اللي كان يعدل شماغه : مابغينا نشوفك بثوب ابيض
ليردف وضاح باتساع : لك اسبوع تهريّ علي البسه مدري من العريس منا
ماكان من ركود اللي اردف : هانت هاليومين بس ونعلمهم  وتصير عريس مرتين
ماكان من وضاح اللي نطق بضحكه : ليه المرة الاولى تنحسب ؟ كاني سارق مب عريس
تراكمت ضحكات ركود وقت تقدم وضاح يعطره وهو يطلع معه متجهين لخيمة ابو العز بحكم ان الزواج في قرية العود في بيت ابو العز تحديدًا ..

كان البخور يتهاتف من كل صوب وحدب ، والبهجة منتشره بالمكان ، حسناء واللي كانت بيدها بنتها البالغه شهور ويكسوها الاحمرار والشعر شديد السواد كانت جميلة منذ الصغر كل من شافها حبها اخذت من اسمها القدر الوفير كانت فعلاً قمر ، تركت بنتها تعدل شعرها وقت ارتدت الفستان الشعبي بتطريزه وخامته الرائعة ، بجانبها حور واللي كانت تنشر بخات العطر في نحرها ترتدي نفس فستان اختها ، ولان لهم ايام نايمين في بيت ابوهم ماشافوا ازواجهم كان التزيين مفرط لاجل اللقاء والشوق ، باللحظة اللي دخلت ثنوى واللي راحت تلبس فستانها الابيض الذي رسّم رويان جسدها وجماله ، ذاك الفستان المذهل سابق عصره ، تركت شعرها الطويل الكثيف الذي تتميزه به مع خواتها يحوم حولها ، ماكانت تحتاج تفاصيل مبهرة لان هي الانبهار بعينه ، الروج والكحل هي من زينتهم ، محد قادر يوصف فرحتها الان ، بتنزف لحب طفولتها بعد كل المصاعب والهموم والمشاكل والثأر اخيرًا لانّ الحديد ،



أسطورة الجبل الميت !Där berättelser lever. Upptäck nu