٤١

11.4K 234 179
                                    

في بيت الهوى ..
كان الصباح مختلف وحيييل مختلف ، لأول مره تكون "صباح الخير " حلوه لهدرجة ، لاول مره يستشعر القرب المهلك وجودها الكثير عليه ، دلالها الدائم معه ، قربها العذب ، رقتها وكل شي فيها يدمره ، وهي تضع خصلتها على اذنها وتلتفت له باتساع من سيل نظراته اللي ماوقفها ابدًا ، لين مانطقت تحاول تخفف من نظراته وتشغله بالكلام : بنسير على اهلك ؟


كيف اشار رأسه بالايجاب وهو يقف نيته يروح للحمام ، تقدم لها وهو ينحني يُقبل نحرها العاري مردف بهمس : عليم الله من ساعات افكر هي شمسنا تشرق من المشرق والا من نحرك ؟ اعد الخطوات لاوصل لك اخاف تزيد خطوة والا انتبه ، قربي مني دائم لا تتعدا خطواتي ثنتين..
اغمضت عيونها من استشعرت انفاسه وهي تعض شفايفها بشبه ابتسامة نطقت : خطوة
اتسع مبسمه من اجابتها وهو يرمي قبلاته العشوائية قبل مايمشي للحمام مردف : تجهزي نعجل بالطلعه قبل الظهر جايينا ضيوف

في بيت العمه نوال ..
كيف كانت عاداتهم باستقبال العروسه تنشرح لها الصدر وقت دخلت ثنوى بالزغاريد والبهجة ورائحة الغداء والتراحيب والكثير من المودة والالفة بعد ما تجمعوا كل زوجات عيال ابو النوارس ومن بينهم اختها اللي استقبلتها بالاحضان ببهجة وفرح وسرور ومبسوطة وحييل ان اختها معها تشاركها بالافراح والمناسبات تقدمت تحضنها بفرح ومشت لعناق و ربى و قمر ببهجة وسرور ..
على العصرية
في خيمة الشيوخ لابو النوارس
كانوا عيال ابو النوارس وابو العز وباقي الشباب وشيوخ القرية مجتمعين على العسل والسوالف والاخبار الزينة ، جلسه مابها نفس ثقيله ، الضحكات تتهاتف بسرور وقت علمهم هجان بسفرته نطق مؤيد : الحمدلله لو اسبوعين نرتاح منك
ماكان من هجان اللي نطق : ان ما مشيت من الشوق لبغداد علشاني وتشوف
تراكمت ضحكاتهم وقت التفت لراجد ونطق : انتبهوا على ولدي بغيابي سيروا عليه اخاف ينهبل من الشوق
ليردف راجد بعدها : اقسم بالله ان ماتسكت لاكسر اسنانك تروح بغداد سفرة علاج








ماكان من هجان اللي نطق يستفزه : متوحش
لينطق راجد بغضب وضحك : استرجل
التفت هجان لوضاح وهو مايبي يسافر حتى ينزفزهم كلهم وقتها كان وضاح مسرح بخياله ولا منتبه عليهم ناداه يردف : يحليله يهوجس وش يكتب قصيدة على فراقي
لينطق وضاح بعد ما ميل فمه : جسمك يحكك ؟ علمني احكه لك واوصلك بغداد مقعد
ليردف هجان بعدها : ايش الجفاف اللي تعيشونه عبروا عن مشاعركم محد يلومكم ماتقدرون بدوني
نطق وضاح يمسك ضحكته : هجان والله ان اقوم لك احملك على ظهر ناقه مكسر
ليقاطعه هجان بضحكه : مصاحب وحوش انا
التفتت لركود بعدها : تكفى عاد اكيد بتشتاق لي انت ؟
اتسع مبسم ركود وهو يردف : بشتاق لك لدرجه بذبح ذبيحه بس تسافر
تراكمت ضحكات مؤيد من خيبه امل هجان وقت نطق هجان : تضحك انت وهرأس كنه دله قهوة
تراكمت ضحكاتهم مع وضاح اللي اردف بعد ماخلص فنجانه : يابو زيد جيب القهوة
تقدم ابو زيد يصب لين يوصل لوضاح له باللحظة اللي نطق عبدالعزيز اللي كان قباله :دام الله جمع هالوجه الكريمه والنفوس طيبه جايكم برجوه
التفتوا له باتساع وقت نطق ابو النوارس : سّم يوليدي يعقب من ردك
اتسع مبسم عبدالعزيز تحت انظار الجميع له بانتظار نطق : مالي ولي امر وطول هالعمر اعتبرك ياخالي بمقام ابوي ، واليوم طالب القرب منك ، طالب يد بنتك على سنة الله و رسوله ..!
بهت جسده ، لدرجه ان ابو زيد كان يصب القهوة ميل يده وانصب كل القهوة بكفه بحرارتها ودخانها الفايح والا حس رغم صوت ابو زيد المصدوم ، كيف كان يناظر عزيز اللي قدامه على الجلسه بضبط ، بهتت ملامح اصحابه راجد اللي التفت لهجان بصدمه ، هجان اللي نطق بهمس : اقبست ..!



أسطورة الجبل الميت !Onde as histórias ganham vida. Descobre agora