دخلت بضحكة وهي تجلس معه في الطاولات اللي بداخل اتسع مبسم هجان وجلس معها يهمس : كل طفولتي كضيتها اهنا اشتغل ويا عمي عمر وراها صرت رحال ،
وقف وهو ينطق باتساع : وهسة يجيج احلى استكان چاي من يد زوجج
تراكمت ضحكاتها وهي تشوفه يتقدم مع عمر يسولف معه وجلست تتأمل المكان الخشبي العتيق كل شيء يبهرها كل شيء يجذبها الناس الاماكن الصور الضحكات الحنّية ماتحس بالغربة ابدًا كانها بين اهلها وناسها ..


اخذهم عمر لبيته عند زوجته وبناته بعد ما اعطاهم غرفه لهم ، دخلت الحوش بانبهار من البرتقال و الموز و فواكه مذهله و ورد عتيق ، كانت مستحيه وحييل وهي تشوف رقية زوجة عمر ترحب فيها باللهجة العتيقة : اهلًا وسهلًا اهلا بزوجة الغالي نورتي البيت تفضلي البيت بيتج لا تستحين بنيتي
كيف ضحكت بحياء وهي تردف : تسلمين خالة
كان هجان يتأملها ويضحك لاول مره تكون مستحيه لدرجة ذي دخلت الغرفه اللي جهزتها لهم مجرد ما اغلقت الباب التفتت له تردف : مبسوطه مره هجان !
اتسع مبسم هجان واللي كل غايته من السفره تكون مبسوطه ماتوقع تنبسط لهدرجه واكملت : كنت احسب انه محد مثلي بالعراقي طلعت ماعرف شي
ضحك وهو يمرر يده على خصلات شعره الطويلة ويبعثره مردف : انتِ تقلبي حرف القاف لكاف وبس عديتي اللهجة
ضحكت باتساع وهي تتقدم معه ترتاح ..

في الظهيرة
صحيت قبله وكانت تسمع صوت رقية وبناتها لاجل ذا قررت تطلع لهم ، كانت رائحة الأكل تفوح بكل مكان وقت طلعت تتأمل الزرع والياسمين والبيوت البسيطه حييل كانت جدار الحوش قصير اي حد يمر يشوفهم ويلقي تحيته عليهم ، كانت تشوف كيف الجيران يسيرون على بعض ويسولفون ويسألون رقية عن حور لترد رقية بكل اتساع : هاي حور زوجة الغالي هجان اعتبرها نفس بناتي واعز
تقدمت تشوف الاطباق اللي كانت غريبة عليها ومجرد ماشافت رقية نظراتها نطقت : هاي يابنيتي دولمة
وبدأت تشرح طريقة طبخها : نخلي الها خضروات مثل طماطة بصل كرفس ونثرمهن سوة وبعدين نجيب تمن يكون مغسول ونخلي ويا الخضروات الي ثرمناهن ونخلي بهارات عليهن ملح وليمون ودبس الرمان ولمن نخلص من الحشوة نجيب سلك وبيتنجان وشجر وطماطة وبصل ونحشيهن بالحشوة مالتنا
وكانت حور مركزه معها حتى خلصت ونطقت تشير على الثانيه : وهاي خاله ؟
لتردف رقية باتساع : هاي دليمية واللي يمها طرشانة وهاي باكلة دهن
كانت تسمع شرحها لكل شي باتساع وبهجة لين جهز الاكل اللي كان بمناسبه عودة هجان ..

في اليوم الثاني على قرب المغيب
تجهزت وطلعت برا بالحوش تنتظر هجان يجهز ومشغوله تتأمل الاشجار وتسمع الجيران يلقون التحية ويجلبون صحون من الاكل يطعمون بعض ، التفتت لخروج هجان وللمرة الاولى تشوفه لابس شي غير الثوب ، كيف كان مرتدي بنطلون اسود وسيع وقميص ابيض مفتوحه ازراره العلويه وواسع ماكانوا يلبسون ضيق ابدًا ، كان انيق وحييل ولايق عليه الزي ذا اتسعت ابتسامتها بانذهال حبت شكله وحييل وقت نطق بضحكة : عراقي ولا مو عراقي ؟
نطقت باتساع : عراقي وزين العراقيين كلهم
مسك يدها يقبلها مردف :



أسطورة الجبل الميت !Where stories live. Discover now