كل العتب والزعل مايهمها خصوصًا من وقت ماعرفت عن قمر والشيء اللي تحمله ركود ، صارت تحبه اكثر واكثر وتركت كل العتب ولا لامتّه ابدًا كبر بعينها حييل وحييل ، كيف كانت تناظر لخواتها اللي يتأملونها باندهاش تام مردفه حسناء : يا صلاتي على النبي بسم الله و ماشاءالله
ماكان من حور اللي رفعت يدها تزغرد اعلان عن فرحتها وبهجتها تحت ضحكات ثنوى ، اثناء دخول خالتهم نجوى بالبخور وهي تكمل الزغاريد مردفه : اطلعوا حسناء و حور استقبلوا الضيوف
التفتت لثنوى تردف باتساع : سبحان من صورك يابنتي عساه زواج الدهر والعمر المديد
انتشر صوت ابو العز اللي جاء مع فواز و وضاح : وين ثنوى القلب ؟
مجرد مادخل ارتسمت تلك الابتسامة على ذاك الوجه المليء بالتجاعيد وهو يردف : يعز عليّ اسلم اخر من بقاء لي من بناتي لكن الظاهر عيال أبو النوارس مايرضون لين ياخذون احلى بنات القبيلة
اخذها أبوها بأحضانه ثم فواز يبارك لها ، التفتت لوضاح اللي مميل رأسه يتأملها ويحسّ بالغربه ان البيت بيفضى من خواته ، نطقت ثنوى تتأمله : لا تخليني ابكي ..!
تراكمت ضحكاته وهو يتقدم لها بضحكه يحتضنها مردف: تدرين وش كثر اكره البنت تبكي مابالك ان كانت اختي ! والله اهدم جبل الاموات على رأسهم
اتسعت ضحكاتها وهي مستحيل تخاف من شيء وهذول اخوانها ، كيف اخذ ابو العز قمر الصغيره بيده يطلعها لسماء ويقبلها بتكرار وحب لها مكرر : عساني ازفك عروس وافرح فيك يابنت الغالية
التفت وقتها لحور وهو يردف لانه مدح عيال أبو النوارس مقصده حسناء و ثنوى ومستحيل ينسى حور اردف : العراق اخذت اخر عناقيد البنات وش عاد تبي ؟
تقدموا بناته لاحضانه باتساع ، نطق بعدها باستغراب : وينه شيخ الشيوخ ؟
ماكان من فواز اللي اردف : زعلان ابلشنا الا ويبي بشت ماقال لي من اول كنت خذيت له الفجر قال ما يوسع الوقت



تراكمت ضحكاتهم وهم يطلعون للحوش يشوفونه جالس على القعّاده وزعلان وحييل ، تقدم له وضاح وهو يردف باتساع : خذ هالوعد من عمك يوم زواجي تلبس بشت قبلي وامشي فيك القريه كلها نخليّ العواذل تنقهر
كيف نطق فيصل بحماس : والله ؟
ماكان من وضاح اللي نطق باتساع : افا تكذبني ؟
رضى فيصل بفرح وهو يقف يمشي مشيته المعتاده كانه فعلاً رجال مب طفل ونطق بطفوله و رجوله: تأخرنا على الرجاجيل مشينا
ماكان من ابو العز اللي يضحك بشده مقبله تحت حديث فواز : ماخذ كل طفولته من وضاح ماكاني ابوه !
تحت قول ابو العز : العرق جساس
ومجرد ماطلعوا جوا الضيوف من كل حدب وصوب

في بيت العمه نوال
من العادات والتقاليد المعروفه ، كان شيء اسمه " حمِل" بمعنى ان اهل العريس يتقدمون بذهب و المهر و الهدايا من اقمشه و ادوات و فواكه و خصروات و عصيرات ومن كل شيء صناديق مضاعفه ، صحن مليء بالفل و الكاذي تفوح رائحته ، ويتقدمون من بيتهم لين بيت العروس في طريق كله رقص وترديد لاغانيهم الشعبيه و زغاريد لين يوصلون ، وبالفعل هذا اللي صار بعد ما تجهزوا طالعين كلهم مسيرة طريق لين بيت ابو العز تحت الغناء والفرح وكل المارين يعرفون بالطريقة ذي ان في زواج بالديرة ذي .

أسطورة الجبل الميت !Where stories live. Discover now