ليردف وضاح بعد ما انحنى له : انطق وش تبي !
ماكان من منير الا القول : عاهدني انك ماتتزوجها ابدًا ان ماكسبتها انا ماودي هي تكسبك !
كيف تراكمت ضحكات وضاح ليردف بعدها : تعترف بنهاية بخسارتك قدامي ؟ يالمسكين تطمن لو مابقى بدنيا غيرها ماخذيت بقايا منك ..!
ودفعه بقدمه وهو يطلع بعدها معهم تاركينه يتعذب هناك ..'

عند قمر الزمان ..
واللي من تلك الليلة ماطلعت من غرفتها ابدًا ، كانت مستلقية تضمّ رجولها لها ، تنثر شعرها الممتد على جسدها بالمكان ، وتناظر لبقعه واحده بلا اي ردة فعل ، الامان اللي زرعه بقلبها نزعه باكبر الطرق الممكنه ، تحسّ صعب عليها ترجع تشوفه وتتأمله ، صعب حتى تسمح له بالقرب منها ، ورغم ذا الشوق لقى مكان يستقر في جوفها ، ترغب ان تخبي وجهها في صدره مايسع حزنها وضيقها الا عرضة اكتافه ، باللحظة اللي دخلت فيها عناق بيدها اكل وهي تجلس بجانبها مردفه : قومي كلي لو لقمتين
كيف كانت شهيتها للاكل معدومه مالها اي خاطر لتشير رأسها برفض مردفه : مالي نفس
كيف تنهدت عناق مكمله : عشاني ياقمر تكفين
كانت تحاول فيها اقل شي لو تأكل لقمتين وتطمن عليها لين مارضت واكلت شي بسيط فقط وهي تبدأ تشعر بغثيان وكان كل عضو بجسدها يرفض حتى قرب الاكل منها ، وابتعدت عنها وهي ترجع تستلقي ، باللحظة اللي دخلت فيها العمه نبيلة وهي تتقدم تحتضنها مثل كل ليلة تستمر بقراءة ايات القران بعد ما ادركت ان الامر ينفع معها ويفيدها حييل ..

بعد مضي ايام وليالي ..

انتهت اربعين حسناء ورجعت لبيتها مع بنتها ، كانت تاركتها بسرير وقصي يلاعبها ببهجة يستمتع بضحكها ، كانت تنظف وترتب المكان من حولها ، باللحظة اللي التفتت لقصي تردف : قُصي ليه احسّ اني شايله عليك ؟
كيف التفت لها عاقد حاجبيه بشبه صدمه واستغراب ترك بنتهم بسرير وهو يتقدم لها ، هي فعلاً كل ماتتذكر قمر تشيل بقلبها عليه ، ليردف وهو يتقدم لها : بدر مني شيء يضايقك ؟
اشارت برأسها برفض مكمله : لا ماسويت شي بس انا شايله بقلبي عليك
تراكمت ضحكاته وبمزاح : ليكون حامل ؟
كشرت بوجهه وهي تبتعد عنه مردفه : عادي كل واحد ينام بغرفه ؟
عقد حواجبه بعد ما ادرك انها فعلاً صادقه : وش بلاك يا مرّه بعقلك انتِ ؟

اشارت رأسها بايجاب وهي تاخذ بنتها مردفه بجدية : مره متضايقة منك ماودي يزيد الشعور اتركني شوي ارتب افكاري وارجع لك واخذت كم غرض تحتاجه وطلعت تاركته بصدمته وعدم استيعابه ..!

عند مؤيد ..
دخل بيده اكياس واغراض كثير ينادي : ربى يا ربى
تقدمت له ببهجة مردفه بحماس : جبته ؟
اشار رأسه بايجاب وهو يتنفس بعلو : ما بقيت مكان ادور على فواكه الصيف بعز الشتاء!
اتسعت ابتساماتها وهي تاخذها منه وتبدأ بغسلها بتلذذ ماتوصف كثر ايش كانت تبيها خصوصًا العنب ، جلست في السرير وهي تتلذذ فيها باستمتاع تام ، كيف رمى شماغه وهو يتقدم يجلس بجانبها مردف : والله ابوك كريم وخالك اكرم من وين هالحسد ! اعزميني
اتسعت ابتسامتها بضحكة وهي تحضن الصحن ومن ثم تاخذ عنقود بيدها تناولها له ، الا انه اشار رأسه برفض مكمل بعدها : ماقصدنا هالعنقود نبي عنقود ثاني ..!
تراكمت ضحكاتها وهي تنطق باتساع : حنا كرام لكن انتوا الطماعين ..
رفع يدينه يحتويها بحضنه تحت ضحكاتهم وهو يتناول عناقيد من العنب ، العنقود اللي يحبه قلبه ..!

أسطورة الجبل الميت !Where stories live. Discover now