ماقدر ركود وهو يغطي عيونه بضحك مردف بعدها : تكفين رجيتك دوري بكل مكان وكل قرية عسى الفرج نلقاها على يدك
تنهدت وهي تنطق بعدها : تكرم من صباح الله بطلع ادور بكل القرى اللي حولنا
اشار رأسه بالايجاب وهو يلتفت لعناق اللي تاشر له بيدينها ، تقدم وهو يسمعها تردف : توصلني عند عمتي صالحة الوقت تأخر وعبدالعزيز مب هنا يوصلني .
اشار رأسه بالايجاب وهو يردف : ابشري يالله مشينا

في بيت العمة صالحة ،

: ماسمعتي عن وحده اسمها اليمامة ابدًا ؟
كان تساؤل راجد اللي نطقه لعمته لتردف بعدها : اذكر نبيلة كان عندها بنت بهالاسم
وسرعان ما اردف بايجاب : اي البنت ذي ماسمعتي عنها شي؟
اشارت بالرفض مردفه : لا والله ياوليدي ولا كانت تطلع حتى على جمالها وحسنها محد شافها ابدًا ..
تنهد بتعب باللحظة اللي نطقت بتساؤل: ايش جاب طاريها ؟ بعدين وش صاير بينك انت و ركود ؟
انتشرت تنهيداته وهو يغطي وجهه بكفوفه مكمل : تكفين بعدين ماعندي قوة اليوم يكفي اللي صار
وسرعان ما انتشر طرقات الباب ، وقف يفتحها واول ما شافها حسّ الحياة انردت لروحه لانه فعلاً محتاج روح فوق روحه المرهقه ، نطق باتساع وبهجة واضحه في نبرته : تو القمر بان
ماكان هالكلام ممكن يطلع من ابو ندبة لكن تدفق الاشواق بقلبه وتعبه كان سبب يقولها باتساع ، وليته ماقالها لان الصد اللي منها اظلم اخر نور بقلبه والتجاهل وهي تمشي من غير رد ولا تعبير ولا حتى رفعت نظرها له ، هذا كله ضغطه فوق ضغطه وهو يرفع حواجبه باستغراب تعود يفتح الباب تستقبله بضحكه وتسأله يبي قهوة وش هالصّد منك ؟ مالقى قلبك يصّد الا علي انا ؟ وفعلاً تجاهلته طول ماهو موجود حتى انه نطق بعد وقت ينادي من غرفته : عمة ابي قهوة




وسوته عمته وجابته بعد ماطلبت من عناق لكنها رفضت ، وهذي اول مره من ظهور عناق بحياته ترفض تعطيه القهوة اللي ماصار يحبها الا من يدها وفعلاً ماشربها وهو مستغرب حييل ، لكن تعبه اقوى وهو ينام بعد خوض افكاره المرهقه وكل مايحسّ انه ممكن كان بيفقد وضاح ينجن ، هو فداه بعيونه والله ماتغلى روحه له..

الصباح ..

تخلخلت اصابعه في خصلات شعره السود الطوال ، فتح عيونه بارهاق يتأمل سقف الغرفه ، رفع جسده العلوي من السرير وهو يتنهد وسرعان ما اجحظت عيونه بصدمه وهو يشوف فواز فرش في الارض ونام ! هو مايدري متى دخل عنده لكن الظاهر ماقدر يتركه ، اتسعت ابتسامته بضحكة وهو ياخذ المخدة ويرميها عليه وسرعان ما استيقظ لانها انرمت على وجهه بقوه ، رفع جسده بنعاس اول ما ادرك انه رماها رجع اخذها وهو يرميه عليه لتنتشر ضحكت وضاح وهو يردف : من سمح لك تدخل غرفتي ؟
ليردف فواز الا وقف يعدل ثيابه : قصدك غرفتنا من اليوم ورايح
سرعان ما تأمل ابتسامة وضاح بهدوء نطق بعدها : من امس افكر لو صابتك ! وين اودي وجهي للحياة ؟
ماكان من وضاح اللي نطق بعدها باتساع يطمنه : هذا انا قدامك بلحمي وشحمي
ابتسم فواز وهو يطلع لتستقبله رائحة فطور خواته اللي خلاه ينطق : قوم لحق على الفطور ولا اكلته عليك

أسطورة الجبل الميت !Where stories live. Discover now