مرت الايام يوم ورى يوم تزداد فيها رغبة وضاح بحضنها وشوق ركود لها و جهل راجد عن شعورها و عشق قصي لعيونها و حب هجان لبغداده و فرح مؤيد بقربها ..
قرابة اسبوعين ..
" تتوقعين حسناء مبسوطه ؟ " كان تساؤل ثنوى وهي تنتف اوراق الملوخية بين يدها لتردف من بعدها حور اللي هزت اكتافها بعدم معرفه : ماظن تنبسط بعيده عنا تدرين راحت وهي تبكي ..!
خذاهم الحديث باللحظة اللي دخل وضاح وبيدينه اغراض لهم اتسعت ابتسامات حور اللي تقدمت تاخذها منه وينتشر تساؤل ثنوى : وين تنام ؟ كل ليله ما اشوفك بالبيت!
ماكان منه الا ان يردف بهدوء : اشغال وانا اخوك
كيف تأمل تجهيزها للغداء كان متعود انه يشوف حسناء تجهز مو هم حتى نطق بشوق لها : بقلبي عتب لاختكم فوق انها راحت من غير ماتقولي ولا تودعني فواز قال لي انها ماتبي ترجع الظاهر جازت لها الحياة هناك ونستنا
باللحظة اللي بلعت ثنوى ريقها من كذب فواز عليه وتنطق تتجنب النظر لعيونه : يمكن مبسوطه علشان كذا بتبقى
ليردف هو برفض تام من اعتقادها : مهما بلغ فيها الانبسّاط كيف عز عليها تخليكم ؟
تقدم وقتها لانه يبي يطلع يكمل اشغاله لولا ان وقف هدوء خطواته ذاك الصوت المرتفع الغاضب اللي خرج عن صمته بغضب تتبعه دموع وهي تردف : كله من كذب فواز وسلطة زوجته عليه ..!
كيف عقد حاجبيه بعدم استيعاب وهو يلتفت للخلف للمكان اللي كان واقفه فيه حور بنصف الحوش وتشد على اصابع يدها بقهر وتسقط من محاجر عيونها دمعها ، نطق وهو يتقدم بخطوات ثقال نحوها بنظرات اخافتها وحييل للحظة حسته وحش قدامها لان وضاح مستحيل ينظر لها كذا ، نطق ببحة تملأها التساؤل وهدوء بصوته عكس ضجيج ملامحه : اذانيك تسمع اللي طلع من صوتك ؟




باللحظة اللي تقدمت ثنوى تحاول تسحب حور وتسكتها لكن هالمرة ماسكتت حور ولا رضت ولا قدرت حتى تسكت كملت بعدها بدموع وصوت بكاء : اي تسسمعع لان ماعمري نطقت بغير الحق ، اخوك اذانا وقتل فينا كل معالم الحياة انت ماتعرف عن شي ماتععرف ! ماتعرف عدد العصا اللي ضربها فينا ولا تعرف جروحنا اللي سببها ماتعرف كيف ذلنا و هاننا كيف تركنا نخدم زوجته ومابقى الا يستعبدنا ، هو اخذ حسناء غصب عنها بس علشان مايجونها خطاب ويعرفون ان بعدها متزوجه !
اعتلى نفسها واحمرت ارنبه انفها وانهمر دمع من عيناها الحمره وهي تكمل بقهر ونبرة باكية : طول سنين غيبتك وحنا عايشين بهم وغم ولا بحياتنا طلعنا ولا حد زارنا ولا زرنا حد عذبنا بكل طرقه بس لان هدى تكرهنا يسمع كل كلامها تتهمنا باطل وتمليء راسه علينا ويجي لنا كل ليلة يعلم باجسامنا عصاه ! انت ماتعرف شي ماتعرف ..!
كان واقف بلا حراك ولا كلام ولا نطق بشيء ماغير نظرات القاها عليها بهدوء مرعب اكثر من رعبهم من فواز ، كانت ثنوى خايفه لو مايصدق حور وتنقلب الحكاية لاجل ذا تقدمت وهي تبعد كمّ ثوبها تظهر بعض من معالم الضرب اللي بعده ماشفى وتردف اخيرًا تطلع عن صمتها مع اختها : ماكذبت حور شوف شوف كله منه !
وماكان من حور اللي اظهرت حرق بساقها بعد ان رمى بيوم فواز كوب الشاي الساخن على قدمها واردفت : كل اللي بجسمنا مايقارن باللي في جسم حسناء !
باللحظة اللي كان وضاح يحسّ ان احدهم يرميه بماء حار على كل جسده ، وكان الدم يتدفق بجسده بسرعه يحرق شراينه و اوردته ، احمرار عيونه دلائل غضبه اللي برزت منه عروقه ، مايذكرون متى اخر مره شافوه كذا وبالحاله ذي والغضب ذا ، غضب ماعرفوا هل هو نحوهم ولا نحو اخوهم ، غضب نطق بعدها بصوت حاد طالع عن صمته بتساؤل يلومهم على كل السنين اللي سكتوا فيها : وانا وين كنت ! انا ويينن ويييننن !!
ماترك لهم مجال للرد لانه طلع بعدها بعجلة رغم نداهم له وغضب ثنوى من حور بقولها : بيذبحهه وبيقتل الاخ اخوه بسببك !!
لينهمر دموع حور اللي ماقدرت تخفي هالسر وقت اطول وتتركهم يعانون ..




أسطورة الجبل الميت !Where stories live. Discover now