اغمض عيناه يكتم صرخته وهو يسحب يده بقوة بعد معضته بكل قوتها حتى احمرت يده وحييل ، مجرد مابعدها التفت لها بهمس غاضب لا يسمعونه : صاحية انتِ برأسك عقل !
تراجعت خطواتها للخلف حتى التصق ظهرها على الجانب وهي تراقب شكله وملابسه ، لابس اسود اكيد ماراح ياذيني ، مب ابيض اسود اسود ..
كيف كان يشوف نظراتها الاشبه بخوف حاول يطمنها بتكرار لحديثه : ماراح اذيك لا تخافي
وسرعان ما مشى عند المدخل يراقبهم كيف انهم امامهم بضبط بس يطلع راح يشوفونه ، فكرة انه يطلع من هنا ومعه بنت بتصير سيرته على كل لسان ، تراجع بخطواته وهو يستغفر بتكرار من البلشّه اللي هم فيها ، وسرعان مالتفت لها وهو يصب تساؤلاته العديده بنبره غضب تظنه كارهها وهو المغرم المتيم : مين انتِ ! وايش مودي بنّية في هالمكان لوحدها ؟ وينهم اهلك عنك ماتخافين تطلعين لوحدك ماتشوفين الرجال بكل مكان صاحية انتِ؟
كيف كانت تخاف اذا حد سألها اسئله شخصيه لانها ماتعرف تجاوب ويعم الصمت فيها ولا تنطق باي شيء ، كيف كان يراقب سكوتها ونظراتها المتسلطه عليه حتى مرر يدينه على وجهه بتعب ونبره اهدى همس : بنت منو انتِ ؟
كانت تعض شفتيها السفليه بتوتر ونظراتها عليه هي ماعندها علم ولا تفكر حتى انه مايحل لها وذنب شوفته كذا هي أساسًا محد كان موجود يعلمها بذا كل تفكيرها ليه دخل مكانها ؟ وهل راح يكون نفس منير ، بس ذا غير لابس اسود ، وسرعان مانتبهت لسؤاله الاخير وهي تردف : بنت الجبل
عمّ الصمت فيه وهو يحاول يفهمها ليه تسكت اذا سأل عنها وكيف بنت الجبل ماعندها اهل ؟ الظاهر مالها حد بدنيا ذي حتى نطق بعدها باستهزاء: الله والجبل صار يخلف ؟

ماردت عليه ومازال الصمت متمكن منها ونظراتها تحولت لصدره كان مستغرب منها ومن سكوتها وصمتها ونظراتها اللي مازالت فيه ولا راحت تخافه وبنفس الوقت تتأمله ، تحسّه شيء غريب وهذا طبعها لانها عاشت في غار عمر طويل كل شي تستغربه وتتامله ويجذبها ، كيف تقدمت له حتى اثارت استغرابه وصارت امامه بضبط مما سبب ضجيج لقلبه رغم صلابة جسده ، وبان فرق الطول الشاسع بينهم وحييل ، شاف وجهها من قرب مهلك له ، مايدري ليه تقربت منه كذا ، حتى توسطت يدينها صدره ، من شّدة صدمته ثبت بمكانه من غير حراك ، حتى انتبه انها تنزع قلمه المعلق في جيبه العلويه وتاخذه بين اناملها ، لو استمرت يدها بصدره ثانيه بس كان شعرت بزياده نبضات قلبه الغير اعتياديه ، كان القلم يلمع وحييل ذهبي الون ، جذبها مره اي شي يلمع كذا وغريب ماقد شافته يجذبها وجداً ، مررته بيدها وهي ترجع مكانها ومازالت تتأمله ، كيف ادرك وقتها انها معجبه باللمعه وكل شي ماشافته من زمان او ابداً ، القلم ذا اذا لفيته يطلع وتقدر تكتب بس هي مو عارفه انه يكتب هي بس همها لمعته وشكله الجذاب وتدرج الالوان فيه ، مرت دقيقه تليها دقيقه ثم ربع ساعه وتعب وجلس بجهة وهي اخرى ، ثم نصف ساعه ثم ساعه وساعتين وحتى الظهر ماذن ، تنهد بتعب وهو يلتفت لها ومازالت تحرك القلم بيدها وساعه تضربه بجدار ومحتارة فيه وايش استعماله ، وقف بعد ماسكنه الملل وهو يتقدم لها وغايته يعلمها كيف تستعمله لكنها قبضت على القلم  وخبأته خلف ظهره تمنعه ياخذه ، كيف تنهد بشبه ابتسامه مردفًا : ماراح اخذه بس اعلمك كيف تستعملنه
برضوا ماكانت راضية ابداً تعطيه كيف جلس امامها بضبط بينهم مسافه ليست طويله ولا قصيرة ، وهو يناولها العصا مكمل : اذا خذيته اضربيني بها
مثل عهد بينهم يخليها تثق فيه وبالفعل بعد تردد مستمر مدت يدها امامه وهي تفتحها بتردد وسرعان ما اخذ القلم وهو يردف بتساؤل مستغل للحظة : ايش اسمك ؟
كيف كانت تفكر بهدوء وصعب تقوله قمر لاجل ذا نطقت بعد دقايق من التردد : مليحة ..
كيف تأمل اسمها باتساع وهل ياخذ المرء من اسمه نصيب كما اخذتي انتِ ؟ فتح باطن يده الكبيره وهو يبدأ بالكتابة عليها اسمها حتى يعلمها كيف استعماله ،
كيف اجحظت عيناها بلهفه وحييل وهي من شّدة حماسها تغيرت جلستها وتصبح جالسه على ركبتها

أسطورة الجبل الميت !Where stories live. Discover now