حكاية "شغف "

Start from the beginning
                                    

بعد تلت ايام
عمرو :اخبارك ايه
مريم :انا تمام الحمد لله عمرو كنت عايزة اسألك سؤال
عمرو :اتفضلى
مريم :هو انتى مسجلنى على موبايلك صداع ليه يعنى هل يا ترى الاسم ليه دلالة خاصة عندك ولا نسيت انى اسمى مريم فكتبته صداع
عمرو :انتى..انتى بتفتشي في موبايلي يا مريم
مريم :انا مبفتش في موبايلك يا عمرو لان ده مش من حقي انا كنت برن عليك لما نسيته عندنا من كام يوم وشوفت الاسم انت لو مركز في اخلاق الصداع اللي انت خاطبها كنت عرفت انى مستحيل اتجسس عليك وافتش في موبايلك لان ده حرام كمان انا معرفش الباسورد بتاعت موبايلك ومحاولتش اعرفها ولا سالتك عنها ولا انت ناسي
عمرو :ايوه صح انا..
مريم قاطعته :انت ايه فهمنى لما انت شايفنى صداع خطبتنى ليه بلاش خطبتنى ليه مكمل في الخطوبة ليه واحدة واجعة دماغك ومضايقاك تشاركها حياتك وتتجوزها ليه
مش كان تفسخ الخطوبة احسن ما تسجلنى كده واشوفها عموما خلاص انت مش محتاج تتحمل الصداع ده تانى في حياتك
عمرو :يعنى ايه
مريم :يعنى انا هفسخ الخطوبة
بقالي تلت ايام بفكر وقولت هكلمك ومن رد فعلك هاخد قرار بدل ما اتسرع واخده في وقت غضبي واظلمك
انت مش بس كسرت خاطرى لما سجلتنى كده لا انت كمان معرفتش تطيب خاطرى بعد ما كسرته
وبتقولى انتى بتفتشي في موبايلي يا مريم
يعنى غلطت وبدل ما تصلح غلطك بتزوده
وانا مينفعنيش واحد لما يكسر بخاطرى بدل ما يطيبه يكسره اكتر يا عمرو تقدر تيجى اي وقت تاخد شبكتك
عمرو :انتى مصرة مريم انا مش عايز اخسرك انتى انسانة محترمة ومفيش في اخلاقك
مريم :وصداع يا عمرو ولا نسيت اه يا سيدى مصرة على فسخ الخطوبة
عمرو :خلاص بس انا مش عايز الشبكة
مريم :ودى اعتبرها رد اعتبار ليا
انت لو كنت ركزت فى اخلاق الصداع اللي انت خاطبها كنت عرفت انى مستحيل اخدها حتى لو انت اللي سبتنى
لان دى فلوسك شقاك وتعبك
ولان الشبكة دى متساويش عندى كرامتى اللي انت جرحتها تقدر تيجى تاخد شبكتك وفوقها علبة بنادول علشان الصداع
عمرو :انا مش عارف اقولك ايه
مريم :مش لازم تقول حاجة مش هيفرق معايا اللي هتقوله في كل الاحوال
انا اللي عايزة اقولك حاجة
عمرو :قولي
مريم :انت انسان ممل وقفيل وخنيق واتم انا شايفاك كده ودايما بحس انك لو جربت تتكلم معايا وتطول فى الكلام فى الغالب هتاوب وانام من كتر ما همل من كلامك
انا بس حبيت اعرفك انك مش أملة يعنى وان انا كمان شايفة عيوبك الفرق ان انا حاولت اقرب قولت ان مع الوقت هيبقي في لغة حوار بنا وعلشان كده كنت بتكلم معاك وبفتح مواضيع لما بتكلمنى مرتين في الاسبوع معروف مواعيدهم ومدتهم كانها مواعيد درس فيزيا مش بتكلم خطيبتك
اللي سيادتك شوفته صداع ووجع دماغ ده دى كانت محاولاتى في انى ادوب التلج اللي بنا والحمد لله انه مدابش انا اكيد ربنا بيحبنى معلش كان هيجرالي حاجة لو مقولتلكش الكلمتين دول وفضلو محشورين جوايا متزعلش او ازعل عادى بصراحة مش فارق معايا سلام

وفسخت المجنونة خطوبتها بالطريقة دى الصراحة عمرو يستاهل هو فعلا ممل وخنيق ورخم وهى قالت المهم اخلاقه وحاولت تخلى التعامل بينهم اسهل وهو بدل ما يقدر ده بقى شايفها صداع وده لانه ميستاهلهاش بصراحة ولانه الانسان الغلط مريم عملت الصح ومدام الصح ده مجابش نتيجة حلوة يبقي ببساطة هى عملت الصح مع الانسان الغلط
مريم انا متاكدة ان ربنا هيعوضها هى تستاهل كل الخير اللي في الدنيا
المهم عدى تلت شهور كنت فيهم انا خلصت رابع سنة ليا فى الكلية
اتقدملى عمر ابن عمى لتانى مرة
اتقدم قبل كده من يجى سنة ونص وقتها كنت انا يدوب لسه مكملة العشرين سنة وقلت لبابا انى لسه صغيرة ولسه بدرى فاجلناها هو انا اعتبرته رفض وقولت هو هيشوف نصيبه مع واحدة غيرى بقي مش لحاجة وقتها مكنش كريم دخل حياتى الفكرة ان عمر نفسه بالنسبالي مكنش اكتر من ابن عمى
واهو رجع اتقدم بعد ما كبرت شوية
حاولت اوقف الموضوع انا لسه حسا انى محتاجة اغير فى نفسي حاجات بعد موضوع كريم ده محتاجة اقرب لربنا اكتر واقوى نفسي اكتر علشان مضعفش تانى واغلط تانى
قولت لبابا انى ازاى اتخطب قبل مريم وهى الكبيرة بابا قالى ده نصيب والنصيب مفيهوش صغيرة وكبيرة كمان مريم نفسها مش هتضايق وده حقيقى مريم مش هتضايق انا اللي مضايقة ومش عارفة اعمل ايه
بعد يومين جالنا عمر علشان نقعد انا وهو ونتكلم سوا انا كنت هطلب ده بس هو سبق وطلب قبلي انه يتكلم معايا
انا حاسة انى محتاجة وقت
وقت ابقي فيه احسن وقت ارتب نفسي من جوا لانى حاسة انى متلغبطة كل اللي كنت محتاجاه شوية وقت ليه عمر يتقدم دلوقتى
المهم جه وخرجت قعدت معاه هو جه لوحده وبابا وماما قعدو قريب مننا بحيث يبقو شايفنا بس مش سامعين بنقول ايه

حكايات منارWhere stories live. Discover now