حكاية " رهان خسران "

453 29 6
                                    


وليد :انتى بتعملى ايه بتغمضى عينك ليه
سارة :الشمس بتضرب فى عينى
وليد :الطم على وشى بتغمضى عينك وانتى سايقة علشان الشمس اتجرأت وضربت فى عينك ولما العربية تتقلب بينا هيبقى كويس يعنى..انزلى يا سارة انزلى مش هعلمك السواقة
سارة :لا بالله عليك عايزة اتعلم
وليد :انا غلطان قولت اعلمك علشان قلبك يجمد شوية ونسيت انك جبانة ومش هتتعلمى ولا هيجمد قلبك
سارة :انا قلبى مش ضعيف
وليد :والله ومين بقى اللى كانت بتفضل تولول اول ما جبت العربية وتفضل تقولى فى تريلا جاية علينا يا رب ما تدوسنا وتفضلى تعلقى كأنك بتعلقى على ماتش كورة لا وكمان بتغمضى عينك لما تعدى وتفتحيها بعدها وتحمدى ربنا اننا لسه عايشين
سارة وهى بتضحك :ده كان فى الاول بس بعد كده اتعودت
وليد :الاول بتاعك ده فضل اربع شهور
سارة :عادى على فكرة...انت جايبنا الحتة المقطوعة دى ليه
وليد :اكيد مش جايبك هنا علشان اغتصبك انتى مراتى يا اذكى اخواتك
سارة :اومال جايبنا هنا ليه
وليد :يمكن علشان اعرف اعلمك السواقة مثلا ومتدوسيش حد بالعربية وانتى بتتعلمى السواقة
سارة :وبتعلمنى فى عز الضهر ليه خليها اخر النهار فى الطراوة احسن
وليد :ده على اساس انى بفسحك مش بعلمك السواقة ..وعموما خلاص انا رجعت فى رايى مش هعلمك انا مش مستغنى عن عمرك وعمرى ده احنا حتى لسه مخلفناش العيل اللى هيشيل اسمى لو مت..انزلى يا سارة
سارة :تصدق هنزل زهقت ومش عايزة اتعلم وبعدين اتعلم السواقة ليه ما انت موجود وبتعرف تسوق
وليد :بعد المرمطة اللى ممرمطهالى دى علشان تتعلمى فانا موافق وبشدة كفاية انا بعرف اسوق

بالليل
مريم :ولسه بقوله انى فرحانة علشان الترقية اللى جاتلى لقيته بيقولى وانا كمان فرحان ايه رايك نحط فرحتى على فرحتك ونجيب افراح صغيرة
سارة وهى بتضحك :ولما كنتى مضايقة من كام اسبوع وقولتيله انك مضايقة قالك وانا كمان مضايق ما تيجى نحط ضيقى على ضيقك ونجيب احزان صغيرة
الراجل متمسك بيكى يا منيلة هتفضلى تتقلى لحد امتى لحد ما يزهق منك ويروح لغيرك
مريم :انا مش بتقل انا مش بحبه
سارة :مبتحبيهوش ازاى يعنى اذا كان انا ذات نفسى حبيته من كلامك عنه مريم متبقيش نمرودة
مريم :انا نمرودة يا سارة
سارة :ايوه يا مريم ما هو لما يبقى واحد بيحبك وشاريكى بالشكل ده وبيشتغل معاكى فى نفس الشركة ومتعرفيش عنه غير كل خير وطيب ومن كلامك عنه حنين وشكلا تمام وسيادتك ممطوحاه معاكى كده تبقى نمرودة ومش عاجبك اللى جايلك لحد عندك وشاريكى وعايزة واحد بقى يتقل عليكى وينشف ريقك على ما يقولك كلمة حلوة
مريم :زى وليد جوزك كده
مريم وهى بتضحك :متصطاديش فى المية العكرة مش علشان قولت كلمة ضايقتك تقوليلى كلمة تضايقنى
مريم :لا انا بتكلم جد انا حاسة انى ميمشيش معايا غير واحد زى وليد جوزك كده
سارة :بيتهيالك انتى مش عاطفية وواخدة الحياة جد لو اتجوزتى واحد زى وليد جوزى حياتكم هتبقى مملة وهتخلفو اطفال مبتتكلمش انتى مينفعكيش غير واحد زى مالك انسان طيب وحنين هيعوض ولادك عن الجفاف العاطفى اللى هيجلهم بسببك 
مريم :ما هو انا خايفة من كده خايفة اختلاف طبايعنا ده يسببلنا مشاكل
سارة :هو عارف ان طبعك مختلف عن طبعه وقابل وشارى متتنمرديش انتى بقى وتضيعيه من ايدك خلى بالك هو مش هيفضل العمر كله يتحايل عليكى لما هيجيب اخره منك هيبعد عنك بلا راجعة
مريم بخضة :ايه ده تفتكرى ممكن يعمل كده
سارة :ممكن جدا الناس العاطفية اللى زيى وزيه مشاعرهم بتحكمهم اه بس مش مشاعر الحب بس مشاعر الحزن او الضيق كمان بتحكمنا لو حس منك باهمال وعدم تقدير كده مشاعره الحلوة تجاهك هتتبخر ومشاعر الضيق هى اللى هتسيطر وهتخليه يبعد عنك ويشيلك من دماغه وميفكرش فيكى تانى متراهنيش على مشاعره الحلوة تجاهك لانك لو فضلتى مكملة فى هبلك ده هتحوليها لمشاعر وحشة وهتخسريه
مريم :لا خلاص لو لمحلى تانى هقوله انى موافقة وهديله رقم بابا
سارة :ايوه كده هو ده الكلام المظبوط عايزة اسمع اخبار حلوة قريب فى صوت بره شكل وليد رجع هقفل دلوقتى ونبقى نكمل كلام بعدين
مريم :ان شاء الله يا حبيبتى تسمعى اخبار حلوة ماشى سلام دلوقتى
سارة :وليد انت رجعت
وليد :اه كنتى بتتكلمى مع مريم
سارة :اه
وليد :خير سامعك بتقوليلها عايزة تسمعى اخبار حلوة
سارة :مفيش كنت بكلمها عن انسان عايزة يتقدملها وهى معصلجة شوية
وليد وهو بيقعد جمبها على السرير :ليه معصلجة
سارة :هو طبيعته مختلفة عن طبيعتها وهى خايفة مينفعوش مع بعض
وليد :وانتى شايفة ان اختلافهم ده يخليهم ينفعو
سارة :انا شايفة انه شاريها وتهون اى حاجة تانية قصاد انه شاريها ومتمسك بيها وبعدين فين المشكلة فى انهم مختلفين مادام مختلفين مش متنافرين يبقى خلاص المهم ان اختلافهم ده ميبقاش مخليهم متنافرين ومش طايقين بعض
وليد :انا وانتى مختلفين
سارة :انا وانت معديين مرحلة مختلفين دى بس قشطا انا بحبك يعنى
بقولك ايه ما تطبلنا شاورمة وكبدة بتوحم عليهم
وليد :بتتوحمى على كبدة وشاورمة اومال فين الرنجة والجبنة القديمة الحاجات اللى الستات بتتوحم عليها دى
سارة وهى بتضحك :ده كان زمان دلوقتى الوحم اتطور شكلك مش متابع
وليد وهو بيضحك :حتى الوحم بينزله ابدايتس وبيتحدث ماشى يا ستى اطلبلك شاورما وكبدة لزوم الوحم
سارة :شوف هتاكل ايه واطلبه لنفسك
وليد :لا مش جعان
سارة :كل مرة بتقول كده ولما الاكل بيجى بتشوفه بتجوع وبنصص سوا فى اكلى فمن فضلك اطلب لنفسك حاجة ولو حصلت المعجزة وشكل الاكل مجوعكش انا هاكل اللى انت طلبته كده كده من ساعة ما بقيت حامل وانا باكل مرة كل ساعتين فمش هيخسر اللى هتجيبه
وليد :تمام طلبت لنفسى شاورما وكبدة زيك هو اللى عايز يتجوز مريم صاحبتك ده ابن اعمها زيى انا وانتى كده
سارة :لا زميلها فى الشغل
وليد :وهى مشكلتها فى اختلاف طباعهم
سارة :شوية وكمان هى مبسوطة كده وهى بتتقل وهو بيزن عليها ومش عاملة حسابها ان مسيره يزهق بتراهن على حاجة ميتراهنش عليها
وليد :واللى هى ايه بقى الحاجة اللى ميتراهنش عليها دى يا فيلسوفة عصرك واوانك
سارة :ولو انى شامة ريحة تريقة فى كلامك زى ما انا شامة ريحة الكبدة والشاورما فى مناخيرى كده بس هجاوبك انت مهما كان جوزى الوحيد
وليد وهو بيضحك :شاكر لافضالك اتفضلى جاوبى
سارة :بص يا وليد هى مراهنة على مشاعره علشان عارفة انه بيحبها ولانها عارفة انه شخص عاطفى
وليد :طيب ما هو مادام بيحبها وعاطفى ومشاعره هى اللى بتحركه يبقى حقها تتقل وتراهن على مشاعره دى
سارة :تراهن على حاجة بتتغير حاجة لو استمرت فى تقلها وعدم اهتمامها هتتحول لضيق وحزن وهتنقلب الاية وهيبقى هو اللى مش مهتم وهيزهدها
زى ما مشاعره الحلوة متحكمة فيه ومخلياه بيحاول معاها مشاعره دى لو اتحولت برضه هتتحكم فيه وهتخليه مش عايزها حتى لو بقت هى عايزاه
يعنى انا بحبك وعلشان كده انا جنبك انما لو انت مقدرتش حبى ومبادلتنيش الحب ده انا همشى مش هفضل جمبك
ان مشاعرى بتحركنى دى حاجة متخلكش تضمنى وتحط فى بطنك بطيخة صيفى دى حاجة تخليك تحافظ على مشاعرى تجاهك لانها لو اتحولت لحاجة تانية بسبب اهمالك ليا وعدم تقديرك وقتها هتخسرنى ..موبايلك بيرن الاكل وصل

حكايات منارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن