اغلقت عيناي وتنفس بعمق كان دوار يلفني لأني لم أتناول الطعام وكذلك بهجة ، وبما انهم جلبو لي الأكل ، فهم علموا بالحقيقة تهللت اساريري واسترحت في اعماقي ، رددت الحمدلله وقلت باختناق لبهجة المرتمية على سرير خائرة القوى "اذهبي الى الجدة لتتناولي طعامك"

ارتفعت بجدعها دائخة وترددت لكن الجوع غلبها ، قامت وأنزلتها على البلاط ، ف خطت بساقيها السمينة اتجاه حماتي فدوة ، التي رفعتها اليها وانفجرت باكية ، قبلتها في كل مكان في وجهها ، خشتها بهجة وهلعت سمعتها تبكي بأنين خفيض ، إلا انني تركتها ، لم اشعر انني ابكي أيضا إلا عندما دقت طعم الدموع المالح

بعد لحظات جلست على الارائك في ركن وأجلست بهجة على حجرها ، أطعمتها بيدها من صحن الخضروات ورغم هلع بهجة كونها لا تعرفها لكنها تناولت بهدوء وهي ترمقني بين الفينة والاخرى لتطمئن لوجودي

"يا حلوتي هل تريدين المزيد؟" سألتها حماتي عندما أفرغت صحنها ، طبعا لم تتلقى رد ، رفعت رأسها صوبي على مضض وغمغمت خجلة "أبو سيف يريد رؤية بهجة بعد اذنك انه خجل من صعود اليك"

انشرح صدري واومأت فحسب ، قامت ببهجة وغادرت ، قمت سريعا جلست على طرف سرير تلمست وجهه أستشعتر وجوده قربي ، كل ما اريده الان هو قيام سيف على خير

صليت فرائضي وسنن تناولت القليل وأويت الى الفراش ، لم تكن بهجة هنا في هذا الوقت ، و انا اعتدت عليها بقربي كل الوقت ، لكن لا بأس ان تعتاد على جديها ويعوضو كل الوقت الذي مضى سدى ، لو كنت اعلم ان سبب بعدهم عنها لقدمت منذ البداية ووضحت لهم لكنني اعتقدت سابقا انهم لا يريدون رؤيتها وتذكر سيف ، فاحترمت وتجاوزت

مرت ساعتين عقبها دلفت حماتي تحمل بهجة الغافية ، وجهها مشرق وسعيد ، "أين أضعها لقد غفت عند جدها"

أشرت قرب سيف "هنا لطفا"

اقتربت وأفرجت عنها على الفراش بحرص ، تمتمت وهي تمشط شعرها بأصابعها "انها جميلة ما شاءالله رعاها الله لنا"
ابتسمت وتأملتها وتحدثت متناسية كل ما جرى "أمين لو تعلمين يا خالتي كيف كان نموها يسيرا لم تتعبني انها مذهلة اظن ان طبعها مشابها لسيف هو ايضا هادئ عكسي"

أخفضت رأسها وتكلمت "انا أستحي ان اطلب منك سماح حياة سممت قلوبنا منذ ان غادر سيف الدين أقنعتنا انه لا يمكنه ابدا الإنجاب و كانت هنا طيلة الوقت تشد ازرنا وتنتظر عودته ليعودا لبعض " صمتت لبرهة ، وأتممت في خزي "ونحن كنا في صفها نشجعها لكن عندما أطال سيف الغيبة باتت تحتج ولا تزرونا الى نادرا حتى عاد الآن وجائت لتهتم به كنا نظن انه لن يُلاقي افضل منها ، ابو سيف طردها عندما علم نتيجة الإختبار وهو خجل ونادم ومنذ ذلك الحين يصلي ندما يطلب الغفران من الله"

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) Where stories live. Discover now