22

23.6K 903 76
                                    

ايلين:

بعد ليلة امس زعم سيف ان نقوم ليل كله سوية عاكفين على شكر الله كونه جمعنا في الحلال ، كل ما يطرأ هو جديد وغير مألوف لي لكنني أتأقلم لم اكن ألغط كثيرا او أعارض ايٍ مما يقوله سيف لأنني اشعر بالحرج من سؤاله و يجدني لا افقه شيئا في دين عكسه فينفر مني

وبالفعل قمناه و كنت خلفه اتبع كل حركة يقوم بها ، صوت ثلاوته وآه من صوته يدغدغ قعر كياني ، القاني ارتعش تأثرا ومعاني الآيات تخترق مسمعي وأستدرك فحواها جيدا وتتوسع معرفتي الدينية ، حالما اذن آذان الفجر واتممنا الصلاة اوينا الى الفراش ونمنا

حقيقة لم اكن اود ان نغادر المزرعة تمنيت ان نبقى وحدنا نعيش هكذا على نفس الوثيرة ، لا يرى غيري لا يبث اخرى من حنانه ، خسئت في تفكيري ذاك

في صباح الثالث في المزرعة لم اجد سيف جنبي ، قمت هلعة من ان يكون تركني وذهب ، التحفت بلحفاف دافئ وركضت انزل درج ، لم يكن في اي مكان في البيت فكبر هاجسي ، فتحت الباب الخارجي وهناك لمحته يتكلم في الهاتف قرب اشجار زيتون المزرعة فاعترتني الراحة ، خطيت اليه اتسلل وانا انوي إغلاق عيونه من الخلف

"وانا اشتقت لكي كثيرا حياة سنعود غدا ان شاءالله اهتمي بنفسك جيدا" صوته الحنون وصل لمسامعي من مسافة ليست بالبعيدة وأحبطني أشدٌ الإحباط

لوهلة كنت نسيت انني أقتسم جسده وقلبه واحاسيسه مع اخرى ، اغرورقت عيوني وإلتفت عائدة بهدوء كما جئت

جائت سيدة رباب التي تعتني بالبيت في غيابنا وطيلة الايام سابقة كانت هنا تعلمني طبخ وتغدق علي بالنصائح ، انضممت لها وجهزنا الافطار بعدها ندهت لسيف لنأكل ، وبالطبع سيدة رباب كانت تأكل لوحدها في المطبخ وانا وسيف نأكل في الطاولة المتواجدة في الحديقة تحت اشعة شمس الباهتة في ظل برودة الطقس

زفرت بتعب و مددت يدي صوب صحن المربّي واذا بسيف يضرب يدي رمقته بصدمة فقال بعجالة وبتعبير لطيف "تعودي على بسم الله عزيزتي"

لم انساها منذ ان نبهني سيف من عدم البدأ بها قبل الاكل لكن الان عقلي ليس معي اومأت له وردفت بفتور "نسيت "

"بسم الله" همست وباشرت بالاكل ، شردت اثناء ذلك فيما سيحدث بعد عودتنا ، تطلعت على وجه سيف الوسيم وقلت له بعظ برهة "كيف سيكون وضعنا بعد عودتنا ؟"

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) Where stories live. Discover now