26

22K 960 96
                                    

ايلين :

عند اول صباح وبعد الفطار مباشرة اتصلت بي اختي هاجر تُلزمني بالحضور فورا ، قلقت فغادرت فورا منشغلة البال لدرجة انني وافقت على مرافقة اخ حياة البغيض صاحب الابتسامة السمجة

جلست في المقعد الخلفي لسيارته قديمة الطراز ، رمقني بضيق ولم آبه لضيقه
وعلى مضض شديد برطم بكلمات لم افهمها واخد كرسي سائق لإيصالي بعدما أفتيت عليه عنوان بيتنا باقتضاب

ريثما اوصلني الى مدخل حينا اوقفته شاكرةٌ لجميله وترجلت ، كان من نوع الثرثار من الرجال حيث اعتبر انني لن أفهم مغزى نظراته الوقحة المدققة في جسدي المخفي تماما خلف العبائة

شتمته بغيض ، وسرت لمسافة لا بأس بها قبل ان ابلغ بيتنا ، الهي كم اجتاحني الحنين الى بيت عمي جمال الى غرفتي الى اخواتي امي قطتي كل شيء حتى ذكريات حزني على سيف

طرقت الباب بحماسة شديدة تلبستني ، فقط هنيهة وانفتح الباب على مصرعيه واخدتني امي في عناق طويل وهي تبكي ولم اعلم انني كنت ايضا ابكي معها شوقا

إلقفتني اخواتي فيما يلي بعناق طويل ، عمي جمال لم يكن في البيت ، انحنيت ازيل حدائي فسمعت امي تهتف باكية "البيت عادت له الحياة بمجيئك" ، فقلت لها بحزم "كفا بكاءا امي واخبراني ما الجديد؟"

اخدتني هاجر من يدي ولفتني حول نفسي وتمتمت بذهول "والله لقد غيرك الشيخ سيف الدين الى اخرى"
حدجتها بفضول وسألتها "وهل أبدو سيئة بهذا النمط؟"

نفت برأسها "كلا تبدين اكثر تميزا وجمالا "

تصنعت الغرور قائلة "انا اعلم انني فاتنة لا داعي لاحراجي"

ضربت كتفي هاجر ضاحكة ، ودلفنا الى غرفة المعيشة ، وجدت سعاد تسبقنا هناك تجلس فيما تقضم اضافرها ، ارتميت على الاريكة بتعب اتنفس بهدوء ، جلبت لي امي كأس ماء ارتوي به ، بسملت وارتشفت منه على ثلاث ، واخواتي يتطلعنا علي كأنني كائن فضائي سقط في بيتهم من سقف

عبست وقلت "مابكم؟"

رددت هاجر شاخصة تماما "تغيرتي وعُدتي تلتزمين على ما ارى"

فأجبتها "ألا يليق بي ان اكون فتاة متدينة تهفو الى الجنة عكس مراد الكثيرين؟ لقد اخبرني سيف انني اذا التزمت بتعليماته فإننا إن شاءالله سنكون معا على نفس درجة الجنة ولن نفترق أبدا"

"تبارك الله لن نحسدك زادك الله من فضله واهداك" قالت هاجر بأدب مصطنع فيما

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) Where stories live. Discover now