6

25K 995 79
                                    

أريد البكاء إلا انني اكتفيت منه
ألملم شتات نفسي قدرما استطعت ولكنني لا اغرف منه الا القليل الشحيح 

ليسهل على الاحباط واليأس التسلل الى أعمق نقطة في اعماقي
فحُصرت في قوقعة من الكآبة والحزن
ولم اجد يدا للعون تسحبني الى بر الإبتهاج 

فكلتا أختاي قطعوا السبيل للتواصل معي
أمي و زوجها في حالة من الارتباك منذ اسبوع
لا اعلم ماذا يحاك خلف الستار

مر اسبوع منذ لقياي بحبيب قلبي شيخي
ولم يجرؤ قلبي الضعيف على الاجتهاد لرأيته ولو كان من بعيد
ما بت اريد اختلاس النظر اليه وجلد نفسي بسياط ، كفى حقا لقد اكتفيت

صعدت قطتي الرمادية الى سريري الصغير
المموضع تحت النافدة التي ترتج بفعل رياح والعاصفة
مسحت على فروها الناعم بحب هي ايضا وحيدة مثلي تبحت عن من يروي ضمئها للحنان

لم ابخل عليها بملامستي لها وانا شاردة في نقطة وهمية  ، قبل ان اهتز من مكاني جفلة حينما اقتحمت سعاد غرفتي بكل عنف وتعابيرها ثائره وارتآى لي
انها تريد الإنقضاض علي دون شك

وخلفها هاجر تمسكها من ساعديها تحاول سحبها
استقمت من مكاني وبلا وعي عقدت ذاعي الى صدري بحماية وقلت

"مالذي يحدث معكم منذ اسبوع ؟ اخبراني"

لمحت ابتسامة متشفية على شفتي سعاد ، تقدمت نحوي ودنت مني قليلا باعتبارها أطول مني ونبست بفحيح

"سيف الدين الخطابي أتعرفينه ؟ حبيب القلب متزوج ومنذ سنة تقريبا عزيزتي ، فلتنظري لحكمة الله ما فعلته بغيرك
فعله الله لكي ، اكتوي جيدا واشعري بالغيره ايتها الانانية الحقودة"

خطف لوني وشعرت بروح تنخلع مني بقسوة ،
شعرت حقا بقلبي يهوي نحو سحق سحيق  انا لم ادقق في حديثها ، اذناي لم تلتقط سوى ان اسوء كوابيسي   
و مخاوفي متجسدة في الواقع
و انا الجاهلة فقط

بساقين كالهلام تراجعت وجلست على طرف السرير بقوى خائرة تماما ، سمعت صوت انغلاق الباب،
ذهبت بعد ان اسقتني بسم قاتل

ترى أخرى تنعم بدفئ احضانه ، وتنام متوسدة صدره الواسع ، اللعين متزوج وتركني اتعلق به
لما لم يخبرني فقط في مرتي الاولى ؟!

عندما كنت اريد بعض المرح والهو فقط
يالله صرخت بلوعة وحرقة ، من سيشعر بالحجر الذي تجثم على صدري بثقل لا يحتمل

ماهذا العذاب ، انا سبب لن ألوم أحد ، ارتخت شفتاي حسرة على نفسي وشرعت في نواح بصوت عالي أعزي جسدي في روحي

دموعي الحارقة ساخنة الهبت خدودي أحقا متزوج؟
ألم يكن ولم يعد  لي شيخي ؟ هو زوجها هي ، و من هي ؟ كيف تزوجها؟
أيحبها ؟

إقبار أملي بالمنال بشيخي
حطمني بشدة
شطر قلبي

استقمت اجر أذيالا من الخيبه والبأس
سحبت حقيبتي من فوق الدولاب الخشبي المهترئ
والقيت بملابسي بفوضية داخلها

غيرت ملابسي على عجل ، واخدت جواز سفري
والقليل من النقود المتبقية لي ، التي اتضرع ان تكفي لشراء تذكرة الى إيطاليا دون عودة

بجهد كبير حملت حقيبتي المملوئة عبر الدرج التفت حولي ابحت عن أمي ، حتى لمحتها منزوية نائمة على الأريكة في غرفة المعيشة ، لم أشأ ايقاضها فتمنعني عن ما يمكن ان يكون ترياق لسم المنتشر داخلي

زفرت بعمق

رباه ! ماذا افعل بتفاصيله العالقة داخلي ، المحفورة بنقش دقيق على صخرة ذاكرتي ؟

كيف  امضي في حال سبيلي واقدامي عالقة في أرضه؟ !

رميت بذلك الخاتم اللعين الذي كان يضيق حول اصابعي على الطاولة باهمال، و انتويت فتح الباب ،
فاصطدمت فورا بزوج والدتي يفتح الباب و يدلف مرحبا برجل كهل من خلفه

ليس وقته بتاتا كنت أود الهروب من وحشتي دون جدال مع أحد وليس لي القوة لذلك أصلا
بنظرة متسائلة متفاجئة بقي ينقل عمي جمال بصره بيني وبين حقيبتي

وبصوت مبحوح مهزوز قلت  "الى اللقاء عمي" هذا كل ما استطعت اخراجه من جوفي
فورا عمي جمال مسكني من ساعدي واعتذر لذلك الرجل بدقيقة واقتادني الى المطبخ ، مالبث ان صاح بي بحزم وحدة و هو يهزني بغضب من عضدي
"مالذي تخالين نفسك فاعلة ؟ لماذا تهربين متسللة ؟"

استنشقت ماء انفي وقلت بنبرة وهنة راجية
"لا تقف في طريقي رجاءا ، سأعود من حيث اتيت"

نفى برأسه بقطع شديد وأمرني بصعود الى غرفتي ،
وبقلة حيلة و جهد لبيت له  وعدت الى غرفتي ارثي نفسي
الى الله اشكو وجع فؤادي وانشطار قلبي
ودموعي اليتيمة و أوجاعي المكتومة

جلست على الكرسي الهزاز اتابع قطرات الشتاء على زجاج نافدتي بسكون مريب ، لم أعلم كم بقيت شاردة في الخواء ، حتى انتشلني دخول أمي المبعثرة
المرتبكة الى غرفتي ، وبتردد كبير و بعد عدة محاولات في النطق والتراجع
قالت بحذر وهي تضيق بعينيها بتركيز تام على وجهي

"شيخ المسجد عبد الله الخطابي في الاسفل جاء لخطبتكي لإبنه سيف الدين ! "



🌸🌸🌸🌸🌸

فصل صغير ختام لليلة

من حزن مثلي في هذا الفصل على ايلين انا بكيت 💔

تفاعلو اميراتي

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) Where stories live. Discover now