ايلين :
احزنني كون سيف يخطأ بي ويخالني حياة حتى وهي مبتعدة عنه ولا تجيبه ، يبقى قلقا عليها طوال الوقت وانا تنبهت لهذا جيدا ، انها غريزة المرأة ، يأسفني انها في عقله لدرجة ان يناديني بإسمها ، تطلب الامر مني رزانة كبيرة حتى لا أطرده ليذهب اليها ، اشعر و كأنما يتسلى بي ويقضي بي ايامه كخيار اخير بما أن حبيبة القلب ليست متاحة له
سيف الوغد يشتاقها وهو معي
خسئت حقاظللت طيلة الوقت شاردة وعقلي غائب ، في حين كانتا سعاد وهاجر تمسكان بيدي ببعضهما وتقفزان فرحا امامي ، مسحت على وجهي بإرهاق ، نفضت الافكار السيئة من عقلي وقمت اعانقهم سوية ، فورا حاوطوني بينهم في عناق ثلاثي وردفت سعاد بتهجأ من غبطتها "انا متوترة جدا"
ضربت هاجر على ضهر سعاد في حماس
وتنهدت "يا الهي سنترك البيت كلنا الان"
بكيت من دفئ عناق اخواتي ، لطالما كنت فتاة تفتقر للأحضان والحنان لاسيما كوني نشأت في بيت خالي من البشر إلا من ابي رحمه الله وما كنت اراه إلا في اخر اليوموبما ان سيف يمتلك حنانا ودفئا جياشا بت كالمتسول للإرتواء من عواطفه ، ما كان علي ان اتزوجه ،كان يمكنني الرحيل من الاول فحسب
لا يمكن الشعور بالسعادة والكبرياء جريح
بعد برهة نزلت اخواتي ليوقعو على العقد ، لم اتجرأ ان اهبط ، سيف جعلني اخافه ، انه يزداد عصبية يوما بعد يوم وغدى يخيفني ، لا اعلم هل انا بذلك السوء ام ماذا ، انني احاول طاعته بكل تفاني
جف حلقي بإبتئاس ، انتصبت ومضيت نحو الاسفل دلفت الى المطبخ ، ارتشفت كوب من الماء كاملا بعطش ، وأصوات التهنئات والضوضاء تصلني بخفوت الى هنا ، ومن بينهم كان صوته الرجولي ذو البحة الواثقة وبفصاحة نطقه الصائبة ، من يضطرب له قلبي بمجرد الاحساس به من حولي ، ملئت قدحا من القهوة من أجلي و جلست على مقعد الطاولة فيما كلي اذان صاغية لما يدور في غرفة المعيشة
استمعت لصوت باب المطبخ يُغلق ، استدرت بإعتقاد انها امي او اي كان إلا ناصر ببدلته الرسمية ، بدى نحيفا في سترته الزرقاء ، بكل راحة دفع المقعد القريب مني وجلس
YOU ARE READING
شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة)
Short Story❞ إيلين الفاتنة الايطالية تعود الى مصر وطنها الام مرغمة بعد وفاة والدها ، الاجواء الفاترة في الحي جعلتها جريئة بما فيه الكفاية لتخوض رهان جامح مع أخواتها بالايقاع بخطيب المسجد الشاب الوسيم الملتزم حلم كل فتيات المدينه سيف الدين الخطابي لكن اثناء ذاك...