شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة)

35

سيف الدين :

بعدما تم عقد قران اخوات زوجتي ايلين وعلت زغاريت حماتي ، قمت بعجالة وسألتها عن ايلين لتناديها لنغادر حيث انني انهض باكرا ولا يسعني السهر كثيرا ، أصرت علي حماتي ان ابقى حتى العشاء لكنني كنت متعبا وأكدت عليها بوجوب مغادرتي

تنهدت باستسلام وحدثتني انها رأتها تدخل المطبخ قبل دقائق ودعتني ان اذهب اليها انا فلا كلفة بيننا ، شكرت لطفها ومضيت نحو المطبخ

وأنا ادير قفل الباب استطعت سماع صوت ناصر يقول بوضوح تام

"مازلت أحبك ايلين كما تحبينني"

تيبس يدي حول المقبض ، اكاد ارى شيطان رجيم يحوم حولي ويهديني الأن لقتل السافل من يتفوه بالحب لإمرأتي ، لقد رآها دون ان يغض بصره عنها ، افتتن وأعجب بها والأدهى تمناها معه وأحب ماهو لي ، ايلين زوجتي
حرمتي شرفي تختلي بزوج اختها وخطيبها السابق وهي من وعدتني ألا تعود للخلوة مع احد بعدما حدث مع اخ حياة ، وانا أستمع الى هذا الكلام تغدت شكوكي سابقة واشتعل فتيل غيرتي كما لم يحدث سابقا

فتحت الباب دون أدنى تفكير مني ، شاهدته كيف يجلس قربها ، بلا عقل حملتني اقدامي أرفع السافل من ياقة بدلته حتى يقف وبعدها سددت له عدة لكمات متتالية مغلولة منه ، اثأر لعنفواني رجولي المطعون من طرف كليهما

هل حقا تحبه كما أسلف
يا ويلك يا ايلين لو كان صحيحا
ما يدعيه

احسست بأجساد تحول بيني وبينه بعدة برهة قليلة فيما انا غائب الادراك ، مسكاني بقوة وارغماني على الابتعاد عنه تمتمت تحت انفاسي مستغفرا مختنقا
وقد افقت من وطأة الغضب

فغادرت البيت وانطلقت بسيارتي
ماوددت رؤيتها ساعتها
واحساس الوجل ينتابني بوجع

ايلين انتِ تُخرجينني عن طوري

تجعلينني رجلا سيئا

سامحك الله

تيقنت انني الأن لا يمكنني تجاوز موضوع ناصر ، اولا اخفت عني من كان لها في الماضي ثم اراه يخرج من بناية شقتنا في غيابي يليها سماعي صدفة لكلامات الحب اللقيطة بينهم

يالهي الرحيم اهدني انا حائر تماما في دهاليز الشك

ايلين تخفي عني لسبب غير معلوم وكيف لي ان اؤكد أو انفي ظنوني السيئة المسيطرة علي عقلي