19

22.5K 931 45
                                    


ايلين:

حضرت جُل دروسي الصباحية في الكلية بعقل شارد ، بعد اتصال سيف في اول صباح و تقريبا بعد خروجي بنصف ساعة من البيت أطفأت هاتفي بغضب ولم اشغله بعدها

التقيت بهاجر صدفة في رواق الكلية وبدت متفاجئة جدا بحضوري في ثاني يوم من زفافي ، عضضت على شفتي بحسرة وانا أقبل خديها

جلسنا على مقاعد اسمنتية في بوابة الكلية تسمر نظري في نقطة وهمية لبضع من الوقت

"انت مجنونة ايلين " تمتمت هاجر على غفلة
تنحنحت و واجهتها بنظراتي متسائلة
"ولما؟"

ردت وهي تضحك بسخرية "من شاهدك الان وعلم ان البارحة فقط كان زفافك سيقول ان ايلين مهووسة بدراسة ونابغة عصرها"

ضربت كتفها بمرح وابتسمت لها ببسمة باهتة ، لاحظت هاجر بعيونها الثاقبة ضيقي ، جلست باعتدال وقالت بجدية "هل حدث شيء؟ اخبريني"

"ماذا افعل يا هاجر سيف لا يحبني؟" بُحت لها بنبرة غير سوية ، عقدت هاجر حاجبيها وقالت "ويحك ! ولما تزوجك على زوجته ان لم يكن يحبك؟"

أجبتها بمرارة
"لقد بات عندها البارحة لم يأتيني ولم يعتذر لي عن تخلفه ، هو لا يعبأ بي لقد ندم على زواجه مني"

توسعت عيون الاخرى "أتعني انه لم يلمسك ؟ يعني مازلت..."

قاطعتها "اجل"

صفعت خديها وهمست بخفوت "دعينا نخبر أمي"

"ٱيلين" صراخ حاد من بعيد جعلنا انا وهاجر وجميع من في الخارج يلتفت جافلا

رباه رددت هاجر

اما انا فلم انطق بكلمة

وجهه الوسيم الابيض انطلت عليه تعابير الغضب ، وعيناه تنفث لهبا حارقا "مابه؟" همست هاجر بجانب اذناي اثناء عبوره الينا من الشارع القريب يرتدي معطفا بني اللون فوق جلباب ابيض ، طريقة لباسه المميزة وشكله الرجولي الرزين الوقور ورأسه المنحني الان كي لا يرى اخرى كلها اشياء أغرمت بها

اعشق ادق تفاصيل تفاصيله

"خلعت الحجاب ضدا فيه" اخبرتها بخوف
شهقت هي فلزمتها ان تخرس

أقبل علينا بطلته الخاطفة لأنفاسي ونبس "السلام عليكم "

"وعليكم السلام " رددنا انا واختي في وقت واحد ، دققت نظر الى وجهه الغاضب وشعره الناعم البني التي كانت الرياح تتلاعب به ويتساقط على جبينه

بدا فاتنا و وجدتني كالغيبة احدق به بوله
جزّ على اسنانه وتحدث بروية مصطنعة
"هيا بنا ايلين امامي"

اومأت لي هاجر

فلوحت لها وسرت امام سيف وهو خلفي تماما

فتح لي باب سيارته المرتفعة فصعدت ازدرد رمقي ، ارتمى هو ايضا في المقعد بجانبي ، إلتفت الي يحدق في شعري وفي وجهي ونزل ببصره الى ما تبقى مني ثم هسهس "سأريك يا ايلين "

نبرته المهددة استفزتني فصحت "هل تهددني؟ "

"أفعل" ردف وشغل محرك سيارة

طرق قلبي بخوف وسألته "كيف؟ هل ستضربني؟"

لم يجبني وساق بسرعة رهيبة
فانتهجت تجاهله بشكل تام كما يفعل
معي

ظل لساعة يسوق وحينها فقط انتبهت اننا نسلك طريقا سريعا خارج المدينة ، أشرت الى الخلاء الذي يظهر من النافدة وقلت في دهشة "الى اين تأخدني؟"

اجاب بغير نظر الي
"الى مزرعتي"

"هل ستعاقبني هناك؟"

"أجل"

"ل _لكن انت أمس ..." رغبت بسؤاله عما حدث البارحة لكن كبريائي لم يتركني افعل فلم اتمم كلامي له

تنهدت وقلت له "ان لم تكن تريدني فيمكننا الطلاق ب..."

قاطعني بحزم
"لا داعي لتفكير في شأن لن يحدث"

🌼🌼🌼🌼

فصل اضافي لإصراركم على فصل
زيادة الليلة
يلا تفاعلوا الحين
لطفا واخبروني بتوقعاتكم

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن