41

20.5K 900 44
                                    

سيف الدين

طبعا كنت مصمم على رأيي وماكنت لأدعها تعود الى بيتهم لتخاصمني ، اذا ارادت ان تعاقبني فليكن لكن وهي امامي وتحت ذرعاي ، ذهبنا الى شقة كأفضل خيار لنقاش على انفراد وحل جل مشاكلنا

لكن ما ان ولجنا شقة ركضت ايلين ناحية غرفتنا وأوصدت الباب خلفها ، زفرت بتعب ،ولحقت اليها طرقت الباب فيما ناديتها "ايلين دعينا نتكلم "

جائني صوتها الغاضب "اغرب عني سيف لا اريد رؤيتك"

أجبتها بتروي وأنا امنحها الحق في غضبها علي
"وهل ستفكرين بعقلك وتهدين ان اختفيت عنك"

لم تجب فكررت "سأذهب بعون الله لصلاة الضهر وبعدها سأتي لنتكلم"

بعد صلاة عدت فورا الى البيت متأهبا ، رباه ما فعلته بي ايلين هذه ماكنت لأتخيل ان أعيشه طيلة عمري
انها تجعلني متخبطا

خطيت بسكون ابحث عنها خيفة ان تُغلق عليها من جديد في احدى الغرف ، لكنني لقيتها تصلي في حجرتنا ، جلست بهدوء على سرير انتظر افراغها

بعدة مدة صغيرة قامت تزيل الوشاح عن رأسها وكذلك الأسدال ، وكأنني بست كائنا هنا ، فقلت بصبر
"تقبل الله صالح اعمالك "

رمقتني بضيق ثم اومأت فحسب ، فما كان مني إلا ان قمت جذبتها من كفيها وجعلتها تجلس قربي ، حاولت تملص برقتها فهتفت بتذمر "اهدئي ايلين انتِ تعذبينني"

عقدت ذراعيها عند صدرها بوجه عابس فاتن ، كيف لي ان أُحزن عيناها التي اكاد اموت من اجلهما
اعشق شكل حدقتاها المسحوبتان

فقد.كانت تارة تنظر الي مكفهرة وتارة تبحلق عند قدميها بطريقة لطيفة محببة ، أردتني مفتونا بتعقب أدق حركاتها

زفرت
ثم تنحنحت وقلت بجدية "اصغي ايلين لقد حكى لي ناصر كل ما فعله وكل ماكان ينوي عليه لقد كان يحسبنا بيادقه التي يحركها هو من أوقدني بكل تلك الشكوك ، رأيته يغادر بنايتنا وانا لست موجودا في المساء اتصالات رسائل كلام الحب في المطبخ وفوق هذا انتِ اخفيتي انه كان خطيبك في وقت سابق "

حركت رأسها تنفي وحاولت الكلام لكنني قاطعتها أستطرد بقوة

"أنا لست معصوما عن الذنب والخطأ انا مثلك ومثل الجميع أمل ان تدركني رحمة الرحمان في دنيا والآخرة ، اسف انني كنت صبياينا في الحكم والعصب عليك اسألك "

نكست رأسها فتمواجت خصلاتها المشعة امام وجهها ، قدمت يدي وأعدتها خلف اذنيها ، عقبها رفعت ذقنها الي وحدجتها باستعطاف وقلت في تردد "انا أنا ايلين لقدر زرع الله فيا حبا عجيبا حيالك"

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن