شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة)

45

ايلين :

بطأ وعيي في الفهم للحظات ، تركت حياة بلا رد وسرت الى سيف ، بطريقة غبية فركت عيناي اتيقن مما اراه ، تمادت اصابعي ولمست بشرة وجهه الشاحبة برقة بالغه ، خفت ان أؤذيه ، الهي الرحيم كيف تحول سيفي الى هذا الشكل ، دنيت الى وجهه رفعت ثوب نقاب عن وجهي ولثمت جبينه بحنان وقد اختلجت فؤادي رعشة من سعادة وآه خرجت من جوفي زال بها يأسي و ارتخى ضيقي وانشرح بها صدري

تصادمت الافكار والاحاسيس في رأسي ، انه هنا لكنه ليس بخير ، تنهدت محترقة بملمسه مالبثت دموعي تهوي على خدي مشفقة على وضعنا ، حبيبي يصارع الموت وانا لست هنا لا أشعر به ، سيف هو العالم في عيوني وان لم يكن فدنيا خاوية ، رفضت كل خلية بي ان تذعن وتهدئ ، انتابتني نوبة من الارتعاش الهستيرية ، لم استطع التحكم في اهتزاز جسدي

هو امامي لكني لما لا أصدق

لم أكن اؤمن بالحب الجنوني والهيام من اول نظرة حتى وقعت في مصيدته مذبوحة صريعه بلا سابق انذار ، سيف الدين تمتمت بخفوث وترقب محاولة ايفاقته ، طوقت وجنتاه وهززته فيما تأملته انهش ملامحه الحبيبة ، لقد تعطشت له كله

"اذهبي ايلين واسمعي نصيحتي" صوت حياة تدخل مرة اخرى ، اضطررت ان أستجمع نفسي بسرعة بالغة ، كفكفت دموعي وتنحنحت... ، رفعت رأسي اتجاهها وأقررت بقوة وليدة لحظة "حياة اسمعي نصيحتي انتِ و غادري سيف زوجي ساكون بجواره انا وابنته حتى يتعافي ويعود لنا أفصل من سابق بإذن الله"

تفاجئت من ضحكتها الساخرة قبل أن تتفوه بتجهم
"سنرى من ستبقى معه ولا تنسي انا الأولى وانتِ المتطفلة يا سارقة رجال تظنين انك ستخدعينا حين تلتحفين بالنقاب انت منافقة وانا ادري حقيقتك منذ البداية لقد رأيتي في سيف طوق لنجاة من الفقر فقط"

ازدردت بعجب مما تقوله وهتفت بها بهدوء "دعينا لا نغلط ببعض الله يعلم ما في صدري وسيف انتِ من طالبته بطلاق والأن انا انانية وسوف لن أدعك تأخديه مني"

ظهر والد سيف في باب الحجرة ، ورأيت كيف هو غاضبا من موقعي القريب لسيف ، خفت من شرارة الكره في عيناه ، اخيرا نطق "ماذا تفعلين هناك تعالي الى هنا هيا "

بحثت عن كف سيف وقبضت عليها بكل قوتي ، ونفيت
"انا لن اذهب من هنا " ، ضرب الباب برجله وصرخ بحدة "انا لن ادع فاج** تبقى في بيتي لتدنسه خدعتي ابني لكن نحن لن ننخدع بك"

ماذا يقول ؟ لم افهم

هنيهة وزفرت بإدراك وسألته "ماذا ادنس انا نظيفة ولن أصيب سيف بالجراثيم ان كنت تقصد هذا"
اقترب بخطوات ثائرة وتحدث "ان لم تخرجي سأخرجك بيدي"