38

20.7K 884 110
                                    

سيف الدين :

عصفت بي الافكار تلقين من هنا الى هناك دون ترسوا بي في بر هنيئ ، قطرات الرداد على زجاج سيارة اضفى بريقا من الكآبة وضاعف من وحشتي ، ايلين بان بوضوح ازدرائها من موضوع ناصر ، ماعدت اعرف ما افعله ، لا يمكنني تجاوز كل ما وقع وتصديقها ولا يسعني ايضا تجاهل احساس يحثني انني ارتكب خطئا فادحا

ذقت طعم الغيرة المر حتى اليوم فقط ، يموج في فكري تهيئات لايلين مع ناصر المنحط فينقبض صدري تخبطا واقطع تخيلاتي التي تعذبني ، لا يمكنني تقبل ان ايلين كانت مع غيري او فكرها وقلبها مسخر لشخص اخر ، هل تراها تبيح ماهو لي دون غيري ؟ اخشي انني سأقوم بما لا يحمد عقباه ان تبث هذا الأمر

والأن هي حامل

ما عساني الفهم ؟

ضربت المقود بسخط اكاد أجن ، ألم يغزو صدري لا يطاق والتفكير المضني فتك بخلاياي دماغية

بعد نصف ساعة وانا متصنم في مكاني لا اقدر على اهدار حركة واحدة ، انطلقت بسيارة اتجاه اقرب
مركز شرطة

قدمت شكوى ضد ناصر بتهجمه علي ، طبعا كنت اعلم انني سأقع في مشاكل مع عائلة ايلين واختها سعاد ، لكن لي خطة لأشد اذناه وستكون تكلفتها علاقتي معهم

اقترحت على مفتش شرطة اثناء تدوينه لشكايتي ان يتحققوا من كاميرات المراقبة للبناية لتعرف على هوية المتهجمين واستدراجهم لنصل الى المسؤول الأول ، ثم تفعيل مذكرة قبض ضد ناصر ورافقوني الى البناية واخدوا كل تسجيلات

تنفست قليلا بعدما غادروا صعدت شقتنا انا وايلين وداهمتني الوحشة والفراغ ، خلت الحياة والبهجة من البيت لغيابها ، فتحت نوافذ خيفة رطوبة قبل ان اغادر
لأقتل سموم الشك المنتشرة داخلي

ذهبت الي طبيب مختص اخر اجريت كل الفحوصات لازمة ، عكفت هناك لأزيد من أربع ساعات حتى خيم ظلام وتلاوحت الرياح ثائرة تهز النوافد ، وقلبي يرتعد معها بترقب

ناداني الدكتور الى مكتبه بعد ان ارهقني الانتظار
جلست قبالته فيما هو يصب تركيزه في قراءة الملف امامه

"خير " قلت بنفاذ صبر بعدما طال صمت المخيف

رفع نظره إلي وغمغم بجدية "خير سيدي حالتك صعبة اجل لكن ليس لدرجة العقم الكامل هناك احتمال للإنجاب ان يسر الله بنسبة جيدة تفوق الخمسة عشرة في المئة ، يمكنك مراجعة طبيب اخر لتأكد ان اردت"

صُعقت وبذهول تام تفوهت "هل انت متأكد؟"

ابتسم قائلا "اجل انا متأكد تفضل وادرس تقريرك طبي بنفسك"

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) Where stories live. Discover now