8

24.7K 955 83
                                    

بعدما إشتد ضغط حولي وتهت خشية في سلك اي سبيل يريحني ، هل تراني امضي قدما بعيدا عن من هفى لها خاطري لأول مرة ومال لها قلبي
ام ما عساني اعمل ؟

جل احاسيسي عذراء جديدة علي لأدركها على نحو جيد

انا تائه
ويارب التائهين دُلني

بعد ان نهرتها وما نهرت غير نفسي
قررت الابتعاد قليلا عن تلك المنطقة
الخطرة

اعتذرت لوالدي عن القاء الخطبة في الايام المقبلة بدلا عنه ، و اخدت اجازة من عملي...
وذهبت الى مزرعتنا في الريف ، ألحت علي
حياة لمرافقتي لكنني رفضت

رغبت في اخد قسط من السكون مع ذاتي
وان أختلي بنفسي و اراجع مكنوناتي الثائرة
عشرون يوما وانا اخوض صراعات محتدمة
ما بين عقلي وقلبي

هي ليس بفتاة احلامي
هي ليست ما كنت اريد
و لم أرغب يوما بفتاة مثلها
ف كيف امكنها كسر جميع قواعدي
و التسلل الى اعماقي ؟

بعثرتني و لها حق الإشادة

قمت الليل أرجو الرحمان
ان يرحمني من هذا الذي به حيران
معذب الفؤاد
لا أجد مسمى له او خانه أدرجه فيها
كل مابي مجهول و جديد علي

صباحا قمت مسبشرا سعيدا أخدت العزم
في خطبتها ، سأخدها و أجعلها حلالا
لي وكفى ، لن اتركها ثغرة
ليدخلني الشيطان الرجيم
عبرها
سأغلق الباب الموارب !

لكن اولا سيكون لي ان اسأل
عما اذا كانت مخطوبة حقا ام انها شقاوة
منها فقط

عدت الى المدينة وكان الجو ماطرا والرياح شديدة
غاضبة ، قضيت صباحي برفقة عائلتي و زوجتي حتى اتصل بي
والدي طالبا اياي حالا في المسجد

اخدت عقلي الماكرة نسيت ان اذهب لوالدي واليوم الجمعة
حتى من الخطبة لم اجهزها بعد حتى القيها
على المصلين

ارتديت معطفي من شدة برودة الطقس
وتوجهت الى الحي حيث يقبع وجعي ،
ترجلت من السيارة
واسرعت في خطواتي حتى لا اتبلل من المطر

و في رأس الشارع اصطدمت بأحد ما كان مغطى
بمضلة كبيرة ، تراجع ذاك شخص وكان سيسقط على الارضية المبتلة ، وبسرعة بديهة مسكت يدين
وجدتها ناعمة ، رقيقة

اخفضت المضلة و اسقطت اتزاني معها
كانت هي، سحبت كفي عنها نادما ،
هي جميلة بشكل يربكني
تفحصتها مدققا انها هي امامي
واخيرا

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن