30

20.9K 839 87
                                    

سيف الدين

ابتعت لايلين شقة خاص بها بعدما تفهمت جيدا انها لن تستطيع العيش بسلام رفقة حياة زوجتي الاولى وكذلك حياة تضيق منها وتنفرها بعد تآملي لوضعهما ،
كنت مخطئا منذ البداية عندما فكرت بلمهم في بيت واحد مخمنا انهما قد تتفقان سوية ، انا الان على وعي تام ان أمر كهذا شبه مستحيل

لكن تمنعي عن نقلها الى بيت وحدها من البداية كان نابعا عن قلقي عليها وهي تعيش بعيدا عني ، فأنا لا استطيع العيش معها على دوام ولي عائلة وزوجة في مكان اخر غيرها ، احسست انني انقسم الى اثنان ، لن يهنأ لي بال اينما ارتحلت

لمحت بمجرد تلميح لايلين عن خطر متوقع قد يهدد حياتي في المستقبل حتى وان قدر الله موتي لا تنصدم جدا ، لكنني ندمت اشدّ ندم اني اخبرتها

ببساطة هي ظلت طيلة الوقت مصرة على ان اتخلى عن كل ما هو خطر علي ، لكن لا يمكن ابدا ، هي لا تفهم انني ان مت هناك في سبيل مساعدة مسلمين غيرنا مستضعفين تحت وطأة العنصرية ولاوعي رجعي ... فإن لي كل الفخر وأجري عند الله

عندما عدنا الى الشقة مساءا بأشيائها وببعض ملابسي ايضا كنت قد تفهمت حالتها وحاولت تهدئتها وتبرير أن ما قلته ليس سوى احتمال لا مصير محتوم وبغض النظر عن كل اقوالي زعمت لها انني سأكون اكثر حرصا وتنبها لكنها بقيت تجهش في البكاء وتركتني غاضبة واغلقت على نفسها فى غرفة نوم

في ذلك الحين اتصلت بي حياة تذكرني بموعد الطبيبة في الغد وأكدت لها انني سأحضر في الوقت ، بعد ساعتين تقريبا واخيرا أطلت علي ايلين بوجهها الباكي الجميل وغمغمت "هل كانت حياة؟"

اومأت بحذر

فأضافت "ستذهبون الى الطبيب للحمل؟"

قلت بريبة "نعم"

"حسنا" اجابتني وعادت لتختفي في الرواق

يا إلهي تنهدت

بعد اذان العشاء ذهبت الى المسجد سريعا ، ثم التقيت ببعض اصدقائي نناقش الرحلة المرتقبة ، عدت الى شقة منشرح الصدر بعد صلاة والاتفاق على كل تكاليف السفر

ازلت حدائي عن الباب ودلفت حافي القدمين ، التقطت اصوات متداخلة وعديدة قادمة من صالة الجلوس

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin