13

23.6K 968 73
                                    

حياة:

بلغنا الى حي شعبي بعد مدة من زمن
يبدوا ان سارقة زوجي فتاة سوقية فقيرة صائدة للمال ، ودت لو تنتشل نفسها من الفقر بتطويق سيف بحبالها الرخيصة وقد نجحت يالا حسرتي

المنحطة

سرنا على اقدامنا في زقاق ضيق نظرا لأننا لم نستطع التوغل اكثر بالسيارة ،
توقف عمي امام بيت ذو طابقين يظهر عليه القدم والاهمال مصفوف بين عدة بيوت مشابهة له

بدت لي لهفة سيف واضحة وهو يطرق باب ذلك المنزل بالحاح وتردد في آن واحد ، انفتح الباب الخشبي بعد برهة وظهر رجل خمسيني من خلالها رحب بنا الى داخل

بكل قوة املكها كنت اكبت انفعلاتي امامهم
صافحت المرأة ثم فتاتان تبدوان من عمري عرفتا بنفسهم انهم اخوات المدعوة ايلين
ميمونتنا السفيهة

جلست بعد افراغنا من التحايا بجانب حماتي و تجولت ببصري في الأنحاء عسى ان ألمح العروس الملعونة

عمي عبد الله و سيف وصديقه كان يتبادلان أطراف الحديث مع الرجل الاخر في ركن بعيد منفصل عنا نحن النسوة بالتأكيد يتناقشان في امور المهر وحفل زفاف

صدح صوت كعب في الغرفة الهادئة نوعا ما
رفعت نظري فإذا بطنين في اذني يشق رأسي
كأنه ناقوص خطر انطلق
برنين منذر

كيف لي أن انافس واتشارك سيف مع
فاتنة كهاته ، لكن بعيدا عن جمالها فهي ليست
متحجبة أو محتشمة حتى ف كيف لها اذن ان تغوي سيف ؟ تحيد تماما عن ذوقه وميولاته عامة وكل ما يحلو لسيف

ورغم هذا

انا فتاة و أعجبت بجمالها فماذا عن
رجل؟ الهذا بدا لي مفتونا متلهفا لذلك الحد من الحمق ؟ فورا حولت نظري الى سيف أستنبط ردة فعله ولم اصدق ما رأيت
سيف يمسك بخشونة برأس صديقه وينكسه الى الاسفل قسرا خشية ان يراها غيره بدون لباس شرعي يستر مفاتنها كما استخلصت من معرفتي له

وقليل الحياء لم تبعد عيناها عن زوجي رغم سيرها باتجاهنا ولا خشيت ان تسقط ، عيونها كانت تتلألأ بشيء كالافتتان كالوله وهي تبحلق في سيف دين دون خجل من احد

أقبلت علينا وفورا قبلتها حماتي من جبينها وهي تبارك في جمالها قبل ان يتصافحا بالوجه ثم بفتور شديد استقمت من جلستي وبادلتها السلام بخدي دون قبل

قماش فستانها رخيص جدا الى جانب عريها من اي حلي ، رفعت اكمام عبائتي واضهرت قصدا لها صفا من الاسوار الذهيبة الثمينة

رغم ان بصر الفتاة تمركز على يدي لوهلة إلا انها لم تعطي للأمر قدرا وحولته لجهة اخرى ، سنرى لاحقا ان كانت كذلك

جائت احدى اخواتها واخدتها الى المطبخ ، قضمت اضافري وطرقت بقدمي ارضا من توتر من المقت لما يحدث وسيحدث وانا شاهدة عليه

مدة مرت وجائت تحمل صينية وشرعت تفرق الفناجين علينا نحن النسوة اولا ، ابتسمت في وجهي وودت لو خدشت وجهها بأظافري

لم ابادلها البسمة ولم اشكرها كانت تتجه صوب رجال واذا بسيف يقول لوالد الفتاة على ما اظن "خد منها الصينية لا داعي لتوزعه هي على رجال"

نهض الرجل على اثر قوله وانهى مهمتها ، جلست هي في اريكة قبالة لنا مطأطأة رأسها تدّعي الخجل لا محال

قرأ الرجال الفاتحة ودعينا بأمين كلنا عند انتهائه ، قام المأذون وطلب بطاقة هوية تلك الفتاة ، جلبتها اختها سريعا ومنحته اياها

كل شيء مرّ سريعا سأل المأذون السارقة ان كانت موافقة على زواج كما فعل مع سيف وبعد اعلانهما الموافقة منحهم المأذون التوقيع في وثيقة زواج الى جانب شهود وهم والدها وحماي

ثم اعلنهم زوجين شرعا وقانونا

تعالت زغاريت والدتها وحماتي ، ضحكة كليهما كانت واسعة جدا ، حتى ان الفتاة بدأت تذرف دموع التماسيح امامنا

تبادلت العائلتان التهنئة ودعوات ، خطيت اليها حين حان دوري ، صافحتها باليد و قلت لها بابتسامة

"مبارك عليك ضرتي ، أمل ان ننسجم سوية"

انمحت ابتسامتها وقطبت حاجبيها قائلة
بشفتين ترتجف ولم اقدر على فهم ردة فعلها الغريبة هاته

"ماذا تعنين؟ "

كنت سأجيبها لولا مناداة سيف لها من الخلف

"ايلين اسمحي لي بدقيقة"

🌼🌼🌼🌼🌼

احلى جزء بعد نشري للفصل
هو قراءة تعليقاتكم المبهجة
شكرا جدا جدا جدا

انتظروا فصل اخر

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) Where stories live. Discover now