28

21.9K 871 104
                                    

ايلين :

توقف في مكانه جافلا وصمت موحش طغى في الغرفة ، تعابيره رجولية لمحت بها بعض الصدمة ، دقائق عدة حتى تفوه اخيرا باستغراب
"هل ازعجك احد في غيابي ؟"

تنهدت و ابتسمت بجنون لا اصدق أيكون لا يشعر بي لهذه الدرجة البائسة ، جلست على مقعد تسريحة أجذل شعري من اجل نوم وقلت له بسخرية
"حقيقة انت أكثر من يزعجني "

سار ووقف بجانبي يتفحص وجهي ، اشحت بنظري عنه لئلا اضعف امامه ، وردفت بقوة "سأنتقل يا سيف من هنا او اذهب وحدي بصفة نهائية وانا جادة في قراري "

قبض على كتفاي وهزني قليلا وعيناه باتت في عيوني وردف متسائلا "اخبرني اولا مابك ؟ ماهذا البرود ؟ انا لا احتمل ان تكوني هكذا معي"

افلتت يداه عني فسقطت في الهواء و وقفت بعيدا عنه ، اغلقت عيوني أحلي نفسي بالقوة ، انا لا اقدر على رؤيته حزينا او متكدرا بسببي ولاسيما وجهه الوسيم لا يليق به سوى الابتسام

فجأة شعرت به يأتي من الخلف ويطوق خصري ورمى رأسه على رقبتي وقال بهمس "انا أسف انا اسف انا اسف انا لست سوى جاهل لا يفقه في نساء شيء سامحيني ايلين ان كنت ازعجك بغير قصد"

تجاهلت قوله وقد انطلق مني سؤال دون تفكير "هل تحب ان تنجب طفلا معي ؟" ، فرش يده عند معدتي على اثر سؤالي تحسسها وقال "احلى احلامي ان وهبني الله منك طفلا "

ثم اكمل "غدا سنذهب انا وانت ونشتري لكي البيت الذي تريدينه جهزي نفسك باكرا" تعجبت من مدى قدرته على تغيير نفسيتي بهذه السرعة ، باتت دقات نبضي سريعة نشطة للغاية ، استدرت اليه وشددته من رقبته نحوي بقوة وردفت برجاء "لا تكسر قلبي سيف ارجوك" مسح على ضهري وردف بعذوبة "لو تعلمين يا ايليني كم اشكر الله انه رزقني بك انا ..." بثر كلامه وران سكون مهيب ولم اعلم متى حملني ومتى اوينا انا وهو الى الفراش

في منتصف ليل قام سيف وتوظأ وغادر الغرفة قاصدا المسجد ، نمت بعمق بعده متعبة وعندما انبثق شعاع شمس من نافدة صحوت واستحممت وصليت وارتديت ملابسي وبقيت انتظر قدوم سيف

لم يتأخر وجاء لي عند سابعة تماما ثم غادرنا البيت يدا في يد قبل ان تناول الافطار ، ذهب الى وكيل عقاري ولزمني سيف ان اخبره بما اريده في شقة ، لم تكن لي متطلبات كثيرة غير انني رغبت ان تكون مفروشة جاهزة لسكن وبها نوافذ كثيرة

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) Where stories live. Discover now