تنحنح واخد رشفة من كوب قهوته وردف بهدوء "قولي إن شاءالله وعدنا أولا اما بخصوص ذلك فقد تناقشت مع حياة قبل زواجنا عرضت عليها عرضين إما اسبوع لها واسبوع لك او ثلاثة ايام عندها وكذلك عندكي وهي قررت ان نأخذ بثلاث ايام لكل واحدة أفضل"

مثلت الجمود وما عقبت وسألته سريعا "قلت سابقا ان لي الخيار في سكن وحدي"

هزّ رأسه بالايجاب وردد "بالطبع"

فقلت "انا لا اريد ان ابقى في الڤيلا اراك تذهب اليها امام عيوني"

جزرني فورا "تلك لها اسمها وهي زوجتي و إسمها حياة ويُفضل ان تحترميها كما تحترمك وتعزك انتِ مازلت لا تعرفينها جيدا حياة انسانة رائعة ولا احد يملك قلبا طيبا ومتسامحا كقلبها"

ما كنت احسبني سأصمد وانا اسمع مدحه لاخرى بكل هذا الفخر ، ابتلعت غصتي ونبست بصعوبة
"حسنا ماذا عن سكن لوحدي"

سيف "ريثما نعود سنبحث انا اونتِ عن بيت قريب من الڤيلا لكن يا ايلين فكري من جديد سأقلق عليك وانتِ وحدك ولا اجيئ لك سوى ثلاثة ايام في الاسبوع ألن تشتاقي لي خلال الايام الاخرى ؟ "

"ارحم من رؤيتك مع زوجتك سيدة حياة" اجبته بتهكم وقمت أدخل الى بيت ، كنت اكتم رغبة ملحة في الانفجار باكية امام عيناه لكنني كابرت ولم اود ان اظهر مثيرة لشفقة إليه

تنفست بعمق عدلت من وشاح شعري سيف اكد ألا تضهر ولو شعرة واحدة من شعري امام سيدة رباب ، وأقسم بالله لو خرجت مرة اخرى بلا غطاء شعر فسيقطعه لي لأرتاح وبعد ان هدأ اقنعني بوجوبه وضرورته وانه ليس شيئا يمكن تفكير في فعله او لا هو فريضة مثل صلاة وصوم وغيرها وهو هبة وكرم من الله علينا ترفعنا به على سائر النساء الغير مسلمين ، حقا قد اقنعني وصممت على مزاولته دائما لكن مسألة الحجاب امام نساء تجنب الخوض فيها او التبرير وحذرني فقط ألا انزع الحجاب إلا امامه

باقي اليوم حاول سيف التودد إلي لكنني لم اتجاوب معه ، افكر فقط في كيف لي ان احمل قلبي ما لا طاقة له ، يوم غد وفي صباح الباكر اقلعنا عائدين الى المدينة

سرحت بخيالي اشاهد الطريق المليئ بالاشجار وانا افكر في اين المهرب مما هو واقع الان ، ماكان يجب علي ان اذعن من الأول واتزوج به وهو لاخرى قبلي

مسك سيف يدي وضغط عليها وبدى على تعابير وجهه الرجولية القلق "مابك عزيزتي هل انتِ مريضة؟ دعينا نمر الى المشفى أولا انظري الى وجهك كيف شاحب" وأضاف بتوجس "ام هل تراني ازعجتك بغير قصد؟"

رغما عني إلتفت له وابتسمت نافية برأسي ، جذبت كفه الى فمي وقبلتها بعمق بعدها هو سحبها بسلاسة و مسح على وشاح رأسي متمتما ببضع كلمات قبل ان يقول لي وعينه في عيني "ايلين انتِ تصغريني بالكثير ولأُصدِقَكِ القول اشعر انك ابنتي الشقية طبعا الى جانب انك زوجتي المعطائة لكنني اقلق عليك ان كان بك اي اضطراب فأخبريني انتِ منذ البارحة على غير طبيعتك"

ومضت عيوني وأغشتها سحابة من العبرات وقلت بغبطة "سأكون دوما سعيدة الى جانبك إن شاءالله"

تبسم بثقل وردد متنهدا "انا فخور بك"


🌼🌼🌼🌼

وعدنا من جديد

اسعدوني بتفاعلكم

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن