و بعد ذلك

رأيته في العديد من المرات على التلفاز يلقي مواعضه او يثلو القرآن بصوته العذب ،
اما انا فكنت اشعر بالقهر المقيت والبأس فبقدر ماهو قريب بعيد...

منذ ذلك الحين وانا اعترض طريقه اعبر عن حبي المزيف ، و انشد له اشعار العشق
وهو يصدني في كل مرة بحدة اكبر
من التي قبلها...

بعد مدة شعرت بالخوف من هول المشاعر التي كانت تجتاحني والألم الذي يغزو قلبي في كل مرة أتخيل أنه متزوج في الأصل أو امكانية سماعي لخبر ارتباطه
باخرى ، فكما اخبراني اخواتي ان الرجال مثله يتزوجون بعمر صغير حتى يبتعدون عن الفواحش والفتن ...

لذا تراجعت قليلا اعيد حساباتي

انا مسلمة هذا كل ما كنت أفقهه طوال حياتي عن ديانتي التي اتبعها
لم أنمو في بيئة قد تلهمني لأتعلم اكثر عن ديني
كنت فتاة أبي الوحيدة مدللته لم يخبرني يوما ان الرجل المسلم بإمكانه الزواج ب أربع نساء جملة واحدة ، تفاجئت كثيرا عند أول علمي بشأن كهذا
فقد سخرت مني أختاي حينها كالعادة قلن لي أن لي أمل معه حتى وان تزوج أو كان . . .

لكني لا أريد ان تكون لشيخي زوجة غيري شعرت بالغيرة لمجرد فرضية كهذه

هل تعطشي للحنان والاهتمام بعد وفاة والدي هو سبب رغبتي في الارتواء من حب شيخي ؟
تراني لذا وقعت في فخ الغرام بكل انطواعية

سؤال كان يجب علي إجاد اكتشافه ولذلك كل ما فعلته بعدها أنني نزعت صوره من جدران غرفتي

ولم أعد أحضر اي محطات قد تديع ثلاواته بصوته الحنون الرخيم

فكرت ان الابتعاد عن كل ما يخصه سيجبر خاطري، و سأنساه بعد مدة ،
لقد بت مهوسة به حتى خشيت الجنون لذا استسلمت وتراجعت عن صبيانيتي
في ما يخص الرهان الأحمق
الذي لا شك انني
سأكون ضحيته
الوحيدة

كان قد مرّ على محاولة نسياني له شهر كامل لم أحاول الحديث معه قط أو حتى ان ألمحه ...

هذا المساء حالما عدت من الكلية الى البيت لاحضت الحركة المرتبكة في الارجاء وشدّ انتباهي اكثر حزن أختي سعاد واثار دموع على وجنتيها
والادهى ان هاجر كانت تربت على رآسها برفق من فوق حجابها وهي جالسة على مقعد طاولة في المطبخ ، عكفت حاجباي باستغراب

"ماذا يجري ؟"
تسائلت بفضول لسعاد ما لبثت ان رمقتني بغضب وهرولت الى غرفتها المقابلة للمطبخ صافقة الباب في وجهي بكل غضب.
زاد فضولي واستغرابي في آن واحد فوجهت السؤال لهاجر من جديد
"وانت هاجر الن تقولي لي؟"
رأيتها في كل مرة تفتح فمها حتى تتحدث وتغلقه بتردد واظح ، الى ان قالت بخفوت حذر

"ايلين لقد تقدم لكي عميد كليتنا ناصر"
اتسعت عيناي وقلت بغير تصديق
"لا تقوليها هاجر أنا لم أواعده كي يتقدم لي؟"

ضحكت علي بشدة وقالت باسمة الثغر
"نحن في بلدنا عزيزتي ليس من ضروري أن تواعدي شاب حتى يتقدم لكي"
همهمت بغير اهتمام ونبست بضجر

"لكن ما بال سعاد وتصرفها الوقح معي ؟"
"لا أعلم في الحقيقة" ردفت بإضطراب وتجاهلتني بعد ذلك وهمت تغسل الأواني

صعدت الى غرفتي في الطابق التاني و
جلست على سريري الصغير مسكتي قطتي الرمادية و وضعتها على حجري وبدأت اداعبها

كانت هدية لي من أبي رحمه الله
هي ابنتي وصديقتي مأنستي عند وحدتي دائما ما افرغ عليها همومي ،
اقتحمت امي الغرفة بعد حين مبتسمة بحياء يرافقها زوجها
جلسا على طرف سريري
تنحنحت والدتي قائلة
"ايلين عزيزتي لقد صرت عروسا وتقدم لكي أفضل شاب في المدينة"
سألتها بغباء
"أهو عميد كليتنا انا واخوتي؟"
ابتسمت لي وهزت رآسها بنعم و تدخل جمال زوج أمي برفق

"ايلين عزيزتي انتي تعلمين انكِ صرتي بمثابة ابنتي صغرى منذ أول قدومك ، انتِ لست حملا على أحد فكري جيدا الشاب مهذب وسيهتم بك وأيضا مستواه المادي جيد جدا ، القرار لكِ ابنتي"

استقمت بجدعي وقبلت جبينه لأول مرة كما أرى إخوتي تفعلن معه
شاكرة و ممتنة لصدق مشاعره الأبوية نحوي ،
أغلق عينيه بتأثر و مسح على شعري وغادر من الغرفة ،
تاركا لي انا وأمي الخصوصية في مناقشة الموضوع
"إذا حبيبتي ما رأيك؟"
عضضت على طرف شفتي وانا افكر هل حان الوقت لاتجاوز هوسي لشيخي سيفي حبيبي ؟!!!
"سأفكر "
نبست بشرود وافقت أمي وأعطتني مهلة حدودها الاسبوع.

❥❦❧ ❥❦❧ ❥❦❧ ❥❦❧ ❥

أسعدوني بتفاعلكم أميراتي

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) Where stories live. Discover now