15

27.9K 894 13
                                    

الرابعة عشر 🌹
.....
بعد مرور عشرة أيام
.....
دخل عاصم الى غرفة النوم  الخاصه ب سمره
حين رأته
نهضت من على الفراش  متلهفه وأتجهت أليه سريعاً
دون أنتظار.. ألقت نفسها بين يديه
عانقته
وقبلت كتفه قائله  :  عاصم وحشتيني قوى قوى  كنت فى أنتظارك
صدقنى أنا
لم تُكمل حديثها حين أصم قلبها  صوت طلقه ناريه
رجعت برأسها للخلف
تنظر لعيناه متألمه
تحدثت بتقطُع... ليه ليه.. قتلتنى
رد:: وعيناه جمره وقلبه يشتعل من الهجر
أنتى الى بدأتى يا سمره..أنتى قتلتينى الأول لما هربتى منى،و خونتينى مع طارق
الجزاء من نفس العمل
قال هذا وأبتعد عنها
لتقع سمره أمامه أرضاً عائمه فى دمائها..1

أستيقظ من النوم سريعاً
ينظر حوله وجد الظلام بدأ يزول والشمس تشرق من بعيد، ً هو غفى دون شعور منه  على تلك الأريكه الموجوده بحديقة تلك الفيلا القريبه من البحر1

جذب علبة السجائر واخرج واحده وأشعلها
نفث دخانها وهو يسير الى ان أقترب من مياه البحر رمى عُقب السيجاره وبدأ ينزل فى المياه
رغم أن الطقس فى اواخر الخريف لكن المياه كانت دافئه كعادة تلك المياه فأسفل تلك المياه بركان خامد منذ ألاف السنوات،لكن بداخل عاصم بركان عشق يخمدهُ حتى لا يذهب أليها وينفذ أسوء عقاب لها على خداعها له.

سلم نفسه لأمواج البحر  يتذكر حين وجد علبة الدواء الخاصه بمنع الحمل،هى لما لم تريد الأنجاب منه، هى كانت تُخطط للهرب منه،كانت بين أحضانه تُفكر فى الأبتعاد عنه، وتذكر  حين فتح ذالك الهاتف الذى وجده
كلمات تدل، بل تبرهن سمره خائنه
نعم خائنه فالخيانه ليست فقط خيانة الجسد،
كلمة حبيبى، وحبيبتى تكررت فى أكثر من رساله بينهم،كانت على تواصل معه ربما ليس عدد الرسائل الذى قرئها كثيره، وبأيام متفرقه وهنالك رسائل محذوفه بالتأكيد.+

شعر بالأختناق أسفل المياه،رفع رأسه من أسفل المياه يتنفس بهدوء عكس تلك الأمواج التى تتلاطم بقلبه،وأحياناً تُضعفه حتى لايذهب لسمره، ويقتص منها لعذاب قلبه.
..............................
بالقاهره
نهضت سليمه من على طاولة الفطور، وهى تنظر للساعه الموجوده على الحائط قائله:
لازم أمشى، عندنا شغل كتير الفتره دى فى الشركه
تبسم رفعت يقول:ربنا يوفقك،أبقى سلملى على عمران.

تعجبت سليمه قائله:شايفه عمران ده داخل دماغك قوى من يوم ما أتعرفت عليه!

رد رفعت ببسمه خبيثه:هو شخصيه محترمه،وكمان ودود،وأتصل عليا كذا مره،ربنا يوفقه هو كمان.

تحدثت سليمه بلؤم هى الأخرى:وماله هبلغه سلامك،بس بلاش الثقه الزايده عندك  دى،هو زيه زى بقية الفئه دى أوقات بيرجع لأصله البرجوازى ويتغطرس.

ضحك رفعت يقول:برجوازى وبيتغطرس معاكى مظنش،لانك مكنتيش هتتحمليه الفتره دى،كان زمانك قدمتى أستقالتك ومهمكيش شئ.
ردت سليمه:شيفاك معجب "بعمران" ده قوى هقولك بلاش الثقه الزياده، وأنا كمان معنديش وقت للمناقشه عن "عمران" دلوقتي،أشوفك المسا+
قالت هذا وغادرت
تبسم رفعت:مفكره أنى مش واخد بالى من تغييرك،متأكد أن فى عندك مشاعر له بس تجربة فارس السابقه مخلياكى محجمه قلبك،بس لحد أمتى هتفضلى كده،وكمان عمران مش وصولى زى فارس،وهيجى الوقت الى تعرفى فيه الفرق.
...........
أثناء نزول سليمه على درج البنايه سمعت من خلفها من ينادى بأسمها
وقفت ودارت بوجهها ونظرت خلفها لهذا الصوت هى تعرف صاحبه جيداً لكن تعجبت كثيراً وجوده هنا فى وقت باكر هكذا!
تبسم الأخر يقول:صباح الخير يا سليمه
رغم نفورها منه لكن ردت:صباح النور يا فارس  أيه خير هى طنط عيانه ولا حاجه؟
رد فارس:لأ ماما بخير وصحة الحمد لله.

انتى حقى سمرائى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن