33

34.8K 1K 43
                                    

الثانيه والثلاثون.
..............
تركت سليمه،الشنطه،وجميع الملفات أرضاً،ووقفت،تُمسك ذالك الملف،بيدها،تنظر الى عمران،أعادت ما قالته قائله:
فهمنى يا عمران،أيه المكتوب،فى الأقرار،ده،أيه معنى،نقل قلب،سلمى،لك!

ترك عمران ما كان يمسكه هو الأخر،ووسب واقفاً،يقترب،منها،ينظر،لعيناها،التى بدأت تتجمع الدموع بها.
أقترب أكثر،ووضع يديه على كتفى،سليمه قائلاً:سليمه،أنا كنت هقولك،على القصه،بس صدقيني،الظروف الأخيره الى حصلت هى الى منعتنى،
سرد لها عمران قصة نقل قلب سلمى،له،قبل أثنى عشر عام.

نزلت دموع سليمه دون أن تشعر بها:قائله يعنى قلب سلمى،هو الى خلاك عايش لحد دلوقتي.
صمت عمران يهز رأسه بموافقه
زادت دموع سليمه فى الهطول من عيناها.
توجع عمران حين راى دموعها من تدعى، دائماً القوه أمامه ها هى تبكى، وبحُرقه
اقترب منها وكاد أن يحتضنها
لكن
اوقفته بيدها قائله بأمر:
خليك بعيد عنى.
تحدث عمران بعذاب:سليمه،أنا كان ممكن ما،،،،

قاطعته سليمه قائله:الى عرفته كان المفروض يقربنا، اكتر من بعض، بس انا مش هقدر صدقنى صعب،تحس أن أقرب انسان لك فى الحياه،هو نفسه،سلب حياة اقرب انسانه ليا،علشان هو يعيش،علشان كده سلمى جاتلى فى الحلم يوم كتب كتابنا،وشاورت على قلبها،
قالت سليمه هذا ثم توقفت لثوانى،ثم قالت:
سلمى مكنتش ماتت،هى قالتلى كده،فى الحلم،سلمى كان ممكن تعيش،بس أنت كنت السبب،فى موتها.
قالت سليمه هذا،وغادرت المكان سريعاً.

تركته مذهول يشعر بالضياع،لاول مره،يتعذب بذنب لم يقترفه،ولم يكن يريده
ولو عاد الزمن،لكان رفض ما حدث،وبشده.
كما أنه مذهول من قول سليمه،أن سلمى كانت مازالت حيه،حين نقلوا قلبها له،بالتأكيد هذا كذب،عليه أثبات ذالك ل سليمه،غادر خلفها،كى يوضح لها،ما عرفه من رفعت والدها.

نزل الى جراچ الشركه،وركب سيارته ليلحقها كانت عيناه تركز على الطريق.

بينما سليمه تحت الامطار الغزيره سارت تبكى عيناها كغزارة تلك الأمطار، كانت أمامها صورة سلمى،فرحتها بأرتداء زى العيد، وصورتها فى
أحلامها كانت تأتى دائماً تُشير الى قلبها، هم نزعوا منها قلبها، نزعوا منها الحياه، ومن أجل حياة من؟
عمران!
.
سار عمران بالطريق يبحث بعيناه عنها، الى أن وجدها، تجلس على مقاعد أنتظار جوار الطريق،تحت الأمطار

نزل من سيارته،وأتجه إليها،تحدث حين أقترب منها قائلاً:
سليمه
رفعت رأسها،ونظرت أليه،لا تعرف أى شعور تشعر به الآن،أهو ، أتهام أم كُره
عادت تخفض وجهها

أقترب عمران أكثر وجلس على ساقيه أمامها،قائلاً بتوسل:
سليمه خلينى أوصلك للبيت الجو مطره،شديده.

ردت سليمه: كانت بتحب المطر،وكانت بتمشى تحته وماما،لما كانت تمرض،كانت تلومنى،وتقولى،ليه،بتسيبها تمشى تحت المطره.

انتى حقى سمرائى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن