31

34.3K 1K 54
                                    

الثلاثون.
.....
بشقة عقيله
دخلت عقيله الى غرفة سولافه دون أن تطرق على الباب
وجدت سولافه تجلس مُنكبه على أحد الكتب.
تحدثت بسخريه قائله: غريبه، أيه الى مصحيكى لحد دلوقتى الساعه قربت على أتناشر، والى أعرفه أنك زى الفراخ بتنامى بعد العشاء!

رفعت سولافه رأسها من على الكتب ونظرت لها قائله: لازم أخلص البحث ده، المُعيد طلبه فجأه وقال أنه هيستلم مننا الأبحاث بكره، وده الى مسهرنى.
نظرت لها عقيله بسخريه قائله:محسسانى أنه هتاخدى دكتوراه،عالعموم براحتك،ربنا ينجحك،بقولك أيه متعرفش ولاد خالك عرفوا طريق السنيوره سمره ولا لسه.

ردت سولافه بألم من سخريه والداتها قائله:كنت أتصلت على عاصم مردش عليا،ولما أتصلت على عمران،قالى ميعرفش،برضو.

تبسمت عقيله ساخره:ها وعامر متصلتيش عليه،مش عارفه أيه سبب أنك مش عاوزه تكلميه،أيه الى حصل،خلاكى كده معاه،ليكون لاف على واحده مصراويه،زى عمران كده.

شعرت سولافه بغصه من حديث عقيله قائله:هو حر براحته وأنا مالى.

هزت عقيله رأسها بسخريه قائله:
هروح أشوف عاطف جه ولا لسه،غريبه كان بقاله كام يوم بيجى من بدرى،ميكونش حن تانى،لطبعه القديم،يلا تصبحى على خير،وأن عرفتى حاجه عن سمره أبقى قوليلى،مهما كان بنت أخويا،ويتيمه وعاوزه أطمن عليها.

خرجت عقيله من الغرفه تاركه،سولافه،تهز رأسها بأسف قائله: مش عارفه القسوه الى قلبك دى سببها أيه،كل مادى،بخاف منك،وبحس أنك بتشمتى فى ألم غيرك،بتمنى فى يوم ما تدوقيش نفس الشماته.

.......
.......
بمشفى،بأسيوط
بداخل أحد غُرف العنايه المركزه
أثناء دخول سمره
كان عاصم يسير الى جوار فراش سمره المتنقل، لا يريد تركها،ذهب عقله حين سمع صوت تصفير جهاز التنفس الموضوع على أنفها،وذالك حين نقلها من فراش الى أخر،بسبب تحرك جهاز التنفس الموضوع على أنفها

تحدث أحد الأطباء الذى،دخل،سريعاً:
لو سمحت يا سيد أتفضل اطلع لبره العنايه،خلينا،نتعامل مع المريضه
عدل الطبيب جهاز التنفس،ليقف التصفير.

تحدث عاصم قبل أن يخرج:،هى حامل،بس ميهمنيش الجنين كل الى يهمنى هى،تعيش.

أماء له أحد الأطباء قائلاً:تمام هناخد الحمل فى الأعتبار أتفضل لو سمحت عشان الوقت مش فى صالح المريضه.

كان عاصم يعود للخلف بأتجاه باب الغرفه،بظهره عيناه لا تفارق سمره،الى أن خرج،من الباب الزجاجى،ليُغلق خلفه الباب أتوماتيكياً،لكن مازال يرى سمره من خلف الزجاج ، تجمع حوالها أكثر من طبيب، بدأوا بوضع مجموعة أجهزه، علي ويدها، وأخرى على أنفها، وأخرى من فمها، كأنهم يجربون عليها، ما تعلموه.
تنهد عاصم بضياع قائلاً، بأستجداء الى الله:
يارب عهد عليا، تعيش وأنا هبعد عنها، نهائى، هفكها....؟
طنت كلمة سمره أنك سجانى،،ظلت تطن هذه الكلمه فقط
أكمل عاصم عهده،هحررك من سجنى،ياسمره.
...
بعد دقائق
خرجت أحدى الممرضات وقالت له:وقفتك هنا مش صح،لو سمحت أتفضل أطلع لخارج الغرفه،وأستنى فى الممر،بره،وأتفضل دى متعلقات المريضه،بدل ما أسلمها للأمانات أتفضل حضرتك،وياريت تنفذ الى طلبته منك،وأدعى،ليها،ربنا يلطف بيها وينجيها،وقفتك هنا مش هتكسب منها حاجه،وكمان واضح أنك مصاب،وبتنزف،هدومك كلها بقت دم ياريت تتفضل حضرتك،علشان يداو جرحك.
كررت الممرضه الطلب منه أن يغادر الغرفه نهائياً أكثر من مره،أستمثل عاصم لها،بغُصبانيه،وخرج من الغرفه،الى الممر الذى أمام الغرفه،نظر لتلك المتعلقات التى أعطتها له الممرضه،
رأى ذالك السلسال الذى أعطاه لها ثانى يوم لزواجهم،سلسال العصفوره،هى كانت ترتديه،دائماً،هو رأه أكثر من مره بعُنقها،أثناء مقابلتهم القليله فى الأيام السابقه تُخفيه أسفل ملابسها ،حتى أنه رأها تُمسك به بين يديها وهى نائمه أثناء مكوثها معه بالمشفى،
وأيضاً تلك الدبله الخاصه بزواجهم،الذى ألبسها لها مرتان،الاولى بيوم الخطوبه،والثانيه يوم زفافهم حين نقلها من يدها اليمن الى اليسار،ومعهما خاتم ماسى خاص بزواجهم.
أغمض عينه متنهداً بألم،وندم،سمره تمناها دائماً،ولكن حين حصل عليها ضاعت من بين يديه، كأنها أشاره من القدر، لابد من الفراق، ستبقى دائماً تحتل كل قلبه ليس به مكان لأخرى، لكن، الأهم الآن أن تنجو،وتعود للحياه،ويحدث ما يحدث بعدها.
..........ــــــــــــــــ
لم تستطيع فاتن رؤية سمره بهذا المنظر بين يدى عاصم،وقعت فاقده للوعى
لم تفيق الأ الآن
نظرت حولها،وجدت نفسها بمشفى،وحولها طبيب ومعه ممرضه،تحدثت بخفوت قائله:
أنا فين،سمره جرالها أيه؟

انتى حقى سمرائى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن