الاخيره +الخاتمه الجزء الاول

40.9K 1K 37
                                    

الخاتمه الجزء الأول
......ـــــــــــــــــــــــــــ
بمشفى خاص
فاقت فاتن
وجدت الغرفه منيره،بالضوء،رغم أنه يوم شتائى لكن كانت الشمس ساطعه.
أغمضت عيناها مره أخرى،لكن فتحتها مره أخرى حين سمعت:
صباح الخير يا سلوى.

فتحت عيناها بأتساع ونظرت الى من تتحدث،قائله:ناديه!

إبتسمت ناديه بعيون دامعه،وأقتربت من الفراش،قائله:
من يوم ما شوفتك،فى المستشفى عند طارق،وأنا حسيت أنك سلوى،بس كدبت أحساسى،وقولت مستحيل،الى بيموتوا،مش بيرجعوا،تانى،بس لما جالى مجدى مدير أعمالك أمبارح،وقالى،أن فاتن النديم،هى سلوى شكرى،منكرش جالى ذهول،ومكنتش مصدقاه،بس هو قالى،مامة طارق،وسمره،مكنش حد ،يعرف السر،ده غير،أنا وسراج،وسمره،وطارق،لغاية وقت قريب،والى عرف هو عاصم،وعيلته،بس،يبقى مجدى عرف منين،أكيد منك،من سلوى نفسها،أنا هنا فى المستشفى من أمبارح.

نظرت سلوى،وبدأت دموع عيناه تسيل،أنا الميته الى رجعت تانى،يا ناديه،بس رجعت علشان تموت،المره دى بجد،مش كذبه.

اقتربت ناديه من فراش سلوى،وجلست جوارها وأمسكت يدها بحنو قائله:
سلوى الى أعرفها عمرها ما كانت أنهزاميه،ولا بتسلم بسهوله،وكانت بتعمل المستحيل وتوصل للى هى عاوزاه،يبقى ليه النهارده،تستسلمى؟

تبسمت سلوى بخفوت قائله:سلوى دى ماتت من أكتر من تلاتشر سنه،ماتت فى حريق المصنع،أو بالأصح أختارت تبقى ميته.

دمعه فرت من عين ناديه قائله:ليه يا سلوى،أختارتى تبقى ميته؟

بدمعه هى الأخرى،ردت سلوى:أنا كنت مشوهه،مش بس ملامح وشى،وجسمى،كمان روحى،أنا لما فوقت فى المستشفى الى نقلنى ليها زاهى،عرفت أن محمود مات،مصدقتش،هتصدقينى،يا ناديه،لو قولتلك،أن محمود هو حب حياتى كلها،عمرى ما قلبى،دق لحد غيره،رغم أن معظم حياتنا مع بعض كانت خلافات،،وكنت أنا سببها،معظم الوقت،كنت بدور عالواجهه الأجتماعيه،وأنى أبقى سيدة مجتمع مرموقه،ينضرب بها المثل فى النجاح،وكمان هى سبب فى نجاح زوجها،قدام الناس يفتخر،بها،محمود كان طيب الأخلاق،وكان بيحبني،ودايماً كان بيتمنى رضايا،لكن أنا كنت النقيض، أنا فاكره لما أطلقنا المره التالته،شوفت دموع فى عينه،خلتنى قويت وقتها،وقولت لازم أندمه،وبالفعل أتجوزت من سراج،وخلفت،روحت له المصنع،وأنا حامل مخصوص علشان أخليه يحس بالعجز،وميفكرش فى واحده غيرى،لأنه عقيم،ومفيش واحده هتتخلى عن غريزه الأمومه،حتى لو بتحبه،شوفت دمعه فى عينه،منكرش وقتها،أتشفيت فيه،بس هو أتمنى ليا الخير،وقالى أنه فرحان أنى هبقى أم حتى لو من واحد غيره،بعد ما كنت نايله فيه مرادى،حسيت بأن تهنئته ليا،سكينه دبحتنى،وقولت لازم أرجع له،وده الى حصل،بعد ولادتى لطارق،عدتى من سراج خلصت،روحت ل محمود،وطلبت منه نرجع أنى انا وسراج كنا على خلاف،و مطلقين بعد شهور من جوازنا،وعدتى خلصت بمجرد ما ولدت طارق،وقتها وافق بسرعه،وفكر أنى خلاص هنسى أنه عقيم،وبالتالى،مش هدور على خلفه،وبالفعل فضلت حياتنا كده لحد سمره ما جت بتلقيح صناعى،الطمع فى قلبى زاد،وجيده عندها ولدين وأنا بنت،وصعب أن محمود يخلف تانى،كتير كنت بعمل مشاكل معاه،علشان يكتب كل حاجه بأسمى أنا مش بأسم سمره،كان بيرفض،وقالى أنه مستحيل يغضب ربنا علشان يرضينى،ولو جراله حاجه متأكد حمدى هيصون بنته،ومش هيظلمها،بس فى أواخر أيامه،زى ما يكون كان قلبه حاسس،لقيته بيقولى حمدى بيقولى أكتب كل أملاكك بأسم بنتك يا محمود،وأنا هكون الشاهد الأول ،وهطلب من رضا جوز عقيله يكون الشاهد التانى،وبالفعل كتب محمود كل أملاكه بأسم سمره،بعد ما حول ل عقيله مبلغ كبير عالبنك كان يفوق ميراثها فيه وقتها،أنا عرفت بالصدفه،وطبعاً قومت الدنيا،وده كان أخر خلاف بينا،عقيله خافت لامحمود يرجع ويطلب منها المبلغ تانى،زرعت الشك فى قلبى لمحمود،وأنه على علاقه،بواحده بتشتغل فى المصنع،وأنه بعد ما خلف سمره ممكن يكون عنده أمل يخلف تانى بنفس الطريقه من أى واحده،وأن وجيده وحمدى،هما الى ضغطوا عليه يكتب كل أملاكه لسمره،علشان أنتى تطمنى،وتثقى فيه،بس بسهوله هو يقدر يحول أملاكه مره تانيه من سمره له لأنها بنتها،وتحت وصايته،وهى السبب فى حريق المصنع،الى فقدت فيه محمود،وكمان فقدت نفسى.

انتى حقى سمرائى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن