32

36.5K 1K 57
                                    

الحاديه والثلاثون
...............
بخارج الغرفه
وقف عاصم مع الطبيب قائلاً:
ممكن أعرف المدام لسه هتفضل قد أيه تحت جهاز التنفس،مش فاقت من الغيوبه؟

رد الطبيب: ممكن يومين مش أكتر بمجرد ما هنتأكد أنها تقدر تتنفس بشكل طبيعى، هنشيل من عليها الجهاز، هو بس موضوع أحتياطى،لتنضيف وتفتيح خلايا الرئه أنها تستعيد عملها بالتنفس الطبيعى، وده، بسبب الدخان الى كان متجمع فيها، أنا لما المدام أتنقلت للمستشفى هنا فى قنا، من أسيوط كنت مُصاحب لها أثناء نقلها بعربية الأسعاف، وكمان أخدت تقارير، وأشاعات من الدكتور الى كان متابع حالتها من الأول، أنا بطمنك، المدام، لحد كبير، أتعدل تنفسها بمده قصيره، فى العاده المريض، الى بيبقى اتعرض لأختناق، من دخان حريق ماده بتروليه لمده حتى لو صغيره، بيغيب على ما يرجع من الغيوبه، بس المدام، واضح أنها عندها، أراده قويه، وكمان يمكن، من دعاء، ومساعدة الى حواليها، بالأخص حضرتك كنت بتفضل معاها هنا بالساعات، ،ويمكن كمان الجنين الى فى رحمها،ساعدها كمان،عاوزك تطمن تقربياً كل الخطر زال عن المدام.

تبسم عاصم قائلاً: متشكر لمجهودك ومساعدتك، ليا أثناء نقل المدام من مستشفى أسيوط لهنا.

رد الطبيب: لا شكر ولا حاجه دى مهمتى، وربنا يكمل شفاها بخير، وتخرج، بالسلامه، وكمان تقدر، تطمن عالجنين، بواسطة الدكتوره الى تابعت حالته، من اول ما دخلت المدام لهنا، وكمان أنا هتصل عالضابط المُكلف بالقضيه، وهقوله أن المدام حالتها تسمح بأعطاء أقوالها، هو كان طلب منى قبل كده، بمجرد ما المدام تفوق يكون عنده خبر، علشان يقفل القضيه، وعلى ما يجى من أسيوط، تكون المدام بقت أفضل كمان.

مد عاصم يده للدكتور مصافحاً يقول: تمام، ومره تانيه متشكر لمجهودك.
صافح الطبيب عاصم وغادر مبتسماً.

وقف عاصم أمام باب الغرفه، ألتقط نفسه، متحفزاً للدخول الى الغرفه، فتح الباب ودخل الى الغرفه،
على سؤال سمره: فين عاصم؟
صمت الجميع وهم يرون عاصم الذى دخل قائلاً:
أنا هنا يا سمره.

نظرت سمره بأتجاه صوت عاصم، وتبسمت.

رد عاصم لها البسمه،رغم أن وجهها شاحب،وبسمتها،مطفيه،لكن ،هذه أجمل بسمه رأها بحياته كله،حين دخل ووجد سمره تفتح عيناها،التى تُشبه الشمس،التى سطعت تشق الغيوم،تُشع دفئاً،يشعر به،يُزيح عن قلبه ذالك الصقيع الذى صاحبه الايام الماضيه.
ظلت نظرات عيناهم لبعض الوقت دون حديث،نظرات أشتياق وعشق لبعضهم.

لاحظ الموجودين بالغرفه تلك النظرات الصامته.
تنحنحت وجيده قائله: الحمدلله الدكتور طمنا على سمره، قال،بلاش،نفضل كتير،فى الأوضه،سمره لسه تعبانه،أنا بقول نسيبها ترتاح،كفايه الحمد لله شوفنها فتحت عيونها من تانى،ربنا يكمل شفاها بخير.

وافق جميع من بالغرفه وجيده،
قالت ناديه:الحمد لله ربنا كان رحيم.
قال حمدى،هو الاخر:حمد لله على سلامتك يا بنتى،ربنا ما يعيد الأيام الى فاتت دى تانى،والله كنت حاسس روحى رايحه منى مرجعتش غير،لما دخلت للاوضه ولقيتك فاتحه عيونك.
تبسمت سمره لهم وهم يغادرون
لكن هناك ما أستفز عاصم
حين أقترب من الفراش،وأنحنى يُقبل جبهة سمره قائلاً:حمدلله على سلامتك،يا سُكرتى.

انتى حقى سمرائى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن