29

33.4K 1K 48
                                    

الثامنه والعشرون
......
كأن ليالى الشتاء طويله لا تنتهى
بالمكان المحجوزه به سمره

نهضت من على الفراش وذهبت بأتجاه تلك الشُرفه،أزالت تلك الستائر ووقت خلف ذالك الزجاج،تنظر أمامها، رأت بعض الأضويه الموجوده بالمكان،تبدوا،وكأنها ڤيلا متوسطه،رأت هنالك غرفه بجوار باب المكان،لها واجهه كامله من الزجاج الشفاف ،رأت يجلس بها أثنان،وأمامهم بعض آجهزة المراقبه،نفخت نفسها،ورفعت رأسها تنظر الى السماء،مُعتمه،وبها غيوم كما أنها تمطر،زخات خفيفه،رأت مكان نفخها على الزجاج،ترك بُخار ماء،رفعت يدها،كى تُزيله،وجدت أصابعها تكتب أسم عاصم،تنهدت تناجى الله وهى تضع يدها على بطنها،تتمنى أنه يحفظه لها،أغمضت عيناها،وهمست كأنها تنادي،،عاصم.
..................
بالطريق
وضع عاصم رأسه على زجاج السياره،زفرأنفاسه هو الآخر ترك بخار ماء على زجاج السياره،رفع يده السليمه يُزيل البخار،رسم أسم سمره،ولكن شعر بهمسها فى أذُنه،هى نادت عليه،نظر الى خارج زجاج السياره،أمطار ليست بالغزيره،لكنها أيضاً ليست بالخفيفه،
تنفس عاصم بصوت مسموع

نظر له عامر قائلاً:عاصم،أنت تعبان، وشكلك بتتآلم أوقف فى الطريق ونروح لأى مستشفى قريبه.

رد عاصم: لأ أنا كويس كمل طريقك

تحدث طارق:عاصم،أنت تعرف مكان ممكن الى أسمه عاطف ده يكون خاطف سمره فيه

رد عاصم: لأ، وبذكائك، فرضاً يعنى لو اتأكدنا الى خطف سمره هو عاطف، هيوديها مكان أنا ممكن أعرفه، ياريت تسكت، ولا حتى تنام، كل ده بسببك.

رد طارق: كل ده بسببنا أحنا الأتنين مقدرناش نحافظ عليها، أنا كأخ، وأنت كزوج، كان هيجرى أيه لو سمعت منها مره، حاولت كتير تقولك حقيقة أننا أخوات، لكن سيادتك، كنت بتصدها، ومن البدايه هى طلبت تجى تعيش معاك فى القاهره وأنت الى رفضت، تقدر تقولى سبب لرفضك؟
وبعدين واحد مراته سابت البيت، بدل ما يدور عليها، يشوف هى سابت البيت ليه يمكن زعلانه من حاجه، لكن أزاى لأ معبرتهاش، وكمان حولت ميراثها الى كان تحت أيدك بأسمك، علشان تذلها.

رد عاصم بعصبيه:أنا لوكنت عاوز أذل سمره كنت نقلت كل أملاكها،حتى نص المصنع مكنتش هسيبه لها،كل أملاك سمره أصلاً متفرقش معايا،وبلاش تستفزنى،أفضلك.

رد طارق: لاأستفزك، ولا تستفزنى،أدعى نلاقى سمره وتكون بخير،ووقتها،ياريت تبقى تعترف لها،بحبك،الى أنا شايفه بعينى،دلوقتي،كنت بتداريه،خلف،أستبدادك.

صمت الاثنان على صوت هاتف عامر.

رد عامر:يعنى عاطف فجأه كده،بقى محترم،أكيد فى حاجه غريبه ركز كويس عاوز كل تحركاته،سلام.

نظر عاصم لعامر قائلاً:في ايه

رد عامر:الشخص الى أنا مكلفه بمراقبة عاطف،بيقول أنه فى الفتره الأخيره بقى ملتزم،يعنى، مش بيسهر،خارج شقة عمتك،وهو دلوقتي فيها،قال أنه حتى من وقت ما طلع من المصنع،روح علطول،والعربيه مركونه،فى الجراچ.

انتى حقى سمرائى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن