13

29.1K 914 15
                                    

الثانيه عشر 12+🌷
.....
بالقاهره
بمكتب طارق كان يجلس مع أحد العملاء لديه يتشاور معه حول أحد القضايا،
أنتبه الى صوت الهاتف، لكن تجاهل فتح الهاتف ليُكمل حواره مع العميل الى أن أنتهى الأمر لينصرف العميل
فتح طارق الهاتف... وفتح الرساله قرأ فحواها
لكن لم يصدق، قرأها مره أخرى لا بل مرات قبل أن يطلبها دون تفكير
.........
بعد أن وضعت سمره الهاتف شردت بذكريات قديمه لها، دائماً هى أخر أهتمام من تخُصهم
بدايتاً من والداتها التى كانت دائماً أخر أهتمامها،لم تُشعرها يوماً بأهميتها بحياتها،لكن كان والداها هو فقط من يهتم بها يُدللها،كان الأقرب لها دائماً،خالتها رغم أنها لم تكن أبنتها لكن تمنتها أماً لها،دائماً ما كانت تسأل عنها وتذهب لرؤيتها قبل وفاة والدايها،حتى بعد وفاتهما ظلت تسأل عنها،وتأتى للأطمئنان عليها بين الحين والأخر،ربما على فترات متباعده لكن كان من الممكن أن تنساها فى زحمة الأيام لكن لم تنساها،طارق تجمعهم أخوه،دائماً كان يريد قربها منه لكن كان حُكم القدر هو تباعد الأخوه،لكن كان هناك أتصال دائم بينهم،فهو من أتى لها بذالك الهاتف،وكان يداوم على وجود رصيد به،عمى وزوجته وأبنائهم تعاملوا معى بود وحنيه، لكن هناك فجوه تشعر بها بينهم،عمتى عقيله،ليست سوى طامعه مستغله،وظهرت على حقيقتها حين رفضت أبنها،ابنها ذالك التافهه التى لم تشعر اتجاهه داوماً سوى بالبُغض والنفور،سُولافه هى مثلى ضعيفه تنتظر يد تنتشلها من جحر والداتها واخيها لكن لديها والد يُعطيها الحب والحنان،
عاصم...وآااااه عاصم أعترف أحبه تفتحت عينى على حُبه لكن أنا فين فى حياته،آخر شئ،كالعاده أنا أخر أهتمام من أحبهم.+
فاقت من تفكيرها على صوت الهاتف الذى خضها للحظه ولكن فتحت الخط سريعاً وردت :
أيوا يا طارق أنا باعته الرساله بقالى اكتر من ساعه على ما أفتكرت ترد
تعجب طارق على رد سمره على الهاتف
وقال: أن كنت مع عميل ويادوب لسه شايف الرساله ومقصدتش ومفكرتش وده الى خلانى أطلبك بس غريبه رديتى ومقفلتيش فى وشى لأول مره تردى بصوت مش برساله
ردت سمره: أنا كنت منتظره ردك ولما رنيت معرفش فتحت الخط علطول،وبعدين أنا مش فى فتحت الخط ورديت أو لأ،أنا دلوقتى فكرت فى كلامك،أنا هنزل القاهره وأشوف رد فعل عاصم،أنا طلبت منه كذا مره أنه ياخدنى معاه أعيش فى القاهره وهو رفض وأنا عاوزه أحطه قدام الأمر الواقع،شوفلى طريقه أجى بها للقاهره.

رد طارق:الطريقه سهله جدا وبسيطه،لو ركبيتى أى قطر من عندك جاى للقاهره
ردت سمره:قطر أيه يا طارق،أنا مقدرش أتحمل المده دى كلها هقعد أكتر من تمن ساعات فى القطر.
أنت مش سبق قولت أنك طلعتلى جواز سفر
خلاص أسافر بالطياره .

فكر طارق قليلاً وقال: سمره أفقلى وعشر دقايق هرجع أكلمك تانى
فعلت سمره ماقاله وأغلقت الهاتف ووضعته أمامها تنتظر عودة أتصاله
بينما طارق أغلق مع سمره وقام بالأتصال على شركة الطيران يستعلم منهم على مواعيد الطائرات1
بعد أكثر ربع ساعه+
نظرت سمره للهاتف بملل وشرود
لكن أخرجها من شرودها صوت رنين جرس الباب
تركت الهاتف ونهضت تتجه الى باب الشقه وفتحته
وجدت أمامها سنيه التى قالت:
ست سمره بقالى كتير برن الجرس ليه مش بتردى عليا كنتى نايمه
ردت سمره بضيق:لأ مكنتش نايمه وبعدين مش قولتلك بلاش كلمة ست سمره دى بتحسسنى أنى عندى ميت سنه قولى لى سمره زى ما كنتى بتقولى قبل كده
ردت سنيه:عاصم بيه هو الى أمرنى بكده
ردت سمره:أبقى قولى بس قدامه لكن بينى وبينك قولى سمره وبعدين جايه ليه
ردت سنيه:حمدى بيه والست وجيده قالولى أطلع أقولك أن العشا جاهز وهما مستنينك عالسفره
قبل أن ترد سمره..سمعن صوت رنين هاتف
تحدثت سنيه بتعجب:ده صوت تليفون جاى من جوه الشقه
تعلثمت سمره قائله:تليفون أيه ده صوت التلفزيون يلا أنتى أنزلى وأنا جايه وراكى
أمتثلت سنيه لها ونزلت وأغلقت سمره خلفها الباب
وعادت لغرفة النوم،أغلقت رنين الهاتف،وبعثت رساله تقول:هكلمك مره تانيه بعد شويه
قالت هذا وأغلقت الهاتف ووضعته بأحد جيوب ملابسها ونزلت للأسفل
....... ................
بشقة سليمه
لاحظ رفعت نظرة عين عمران لتلك الصوره على الحائط
تحدث بألم:دى صورة سليمه وأختها التوأم وهما صغيرين
تعجب عمران قائلاً:هى سليمه لها أخت توأم طب هى فين.
أدمعت عين رفعت ورد:سلمى ربنا أختارها من اتناشر سنه،توفت فى حادثة عربيه،كنا يوم العيد وسواق همجى صدمها،بس ربنا عاقبه فى وقتها ودخل فى عمود كهربا ومات مصعوق،وللأسف سلمى كمان باتت ليله فى المستشفى وتانى يوم روحها صعدت للى خالقها،وبعدها بحوالى سنه توفت مامة سليمه وفضلت أنا وهى،بقت كل دنيتى،وأنا كمان كل دنيتها.

انتى حقى سمرائى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن