دخلت سولافه للغرفه وأغلقت خلفها الباب تركت دموع عيناها تنزل لما لديها شعور سئ من تلك الفتاه رأت أهتمام عامر بها وبأخيها طوال الزفاف يكاد لم يتركهما لا هى ولا أخيها
من تلك الفتاه وسر أهتمامه بها
وضعت يدها على قلبها تتمنى أن يخيب ظنها
تلك الفتاه تشغل عامر بأخيها هل ممكن أن يسقُط فى غرامها
بكت أكثر لمجرد التفكير فقط فى ذالك مابالك لو تحقق ذالك الشعور السئ.
..........................................
فى نفس الوقت
ب سيارة عُمران
جلس الى جواره رفعت وبالمقعد الخلفى جلست سليمه بعد أن أصر عُمران على أصطحابهم الى الفندق بسيارته
تحدث عُمران ورفعت بود بينما سليمه كانت تستمع فقط لحديثهم تستغرب حديث والداها مع عُمران بتلقائيه وود كأنه يعرفه سابقاً
وأيضاً من طريقة تعامل وحديث عُمران ببساطه مع والداها
تبسم رفعت يقول حين وصلوا الى الفندق
أنا من زمان كان نفسى فى رحله للصعيد تعرف أن فترة تجنيدى قضيتها كلها هنا فى الصعيد بس مكنش فى فرصه أنى أزور المناطق الأثريه كلها
رد عُمران: أحنا فيها أيه رأيك أنا بعزمك على رحله نيليه عالباخره بكره وكمان نزور المعابد الى فى البر الغربى
تبسم رفعت بموافقه
بينما كادت سليمه أن ترفض لكن مواففة رفعت ورغبته أسكتتها
وظلت صامته
حتى أنها نزلت من السياره وسارت الى داخل الفندق قبل والداها ودخلت الى الغرفه الخاصه بها مع والداها
دخل والداها بعد قليل
تبسم قائلاً: ذوق قوى عُمران ده ولطيف فى كلامه
ردت سليمه: ذوق ده متعجرف بس مش عارفه أزاى كده مع حضرتك وبعدين أيه الى خلاك توافق على عزومته كنا ممكن نتفسح أنا وأنت لوحدنا بدونه
تبسم رفعت يقول بمكر وأيه يضايق فى وجوده معانا حتى ألاقى راجل أتكلم معاه وبعدين أنتى بتقولى أنه محترم وعمره ما أتعدى حدوده معاكى
ردت سليمه: أنت عارف يابابا انا محدش يقدر يتعدى حدوده معايا وأسكتله أنا أعرف أوقف أى حد عند حدوده كويس وعالعموم خلاص مدام فاطمه ولدت بالسلامه وأكيد مده قصيره بس على ما تستعيد صحتها وهترجع هى مكانها تانى وأنا هرجع أركز على الرساله بقى
رد رفعت وهو ينظر لعين سليمه:ربنا يقدملك الخير.
...............................
بصالون المنزل
جلست وجيده مع ناديه تقول بود : الفرح كان حلو قوى
ربنا يهنى عاصم وسمره
والله انا خايفه عليهم من عين الحسود ربنا يصونهم
أبتسمت ناديه: أمين يارب أنا مشوفتش سمره سعيده كده من زمان
بصراحه أنا هقولك على جاحه بس تسامحينى
أنا لما عاصم خد سمره منى بعد وفاة سلوى ومحمود كنت خايفه عليها منك قوى وقولت سمره دى عاشت دلوعه ودرست فى مدارس أجنبيه كمان أزاى هتقدر تتأقلم على الحياه هنا
بس بسرعه أتأقلمت على هنا وكل ده السبب كان فيه هو أنتى.
لما جيت زورتها بعد مده صغيره بعد ما عاشت هنا أنا وقتها أتفقت مع سراج وقولت له أننا نطلق علشان أقدر أخد سمره تعيش معايا
رغم أنه أضايق وقتها بس قالى لو شايفه طلاقنا فى سبيل سعادة سمره مش همنعك
بس لما جيت هنا لقيتها خدت على الى هنا بسرعه وكمان قالت لأول مره أخواتى وكان قصدها على عامر وعُمران لأن عاصم وقتها مكنش هنا كان بيدرس وكمان بيجدد ويبنى من جديد فى المصنع الى أتحرق جزء كبير منه وقتها
سمره عاشت وحيده دايما بين الخدامات كان فى داده مسئوله عنها من وهى عمرها سنتين لما سلوى خدتها منى لأنى كنت انا الى بهتم بها من أول ولادتها بس معرفش ليه سلوى أخدتها منى وفضلت الداده عليا مع أنى قولت لها تسيبها معايا وقتها أنا مش بشتغل وعندى الوقت الكافى
بس ده الى حصل وفضلت سمره بنتى الى مخلفتهاش وفضلت معاها على تواصل دايماً صحيح قليل بس بينا موده
سمره كانت بالنسبه لسلوى بنتها على ورق فقط
أنا بشكرك أنك حافظتى عليها رغم الى سلوى عملته زمان معاكى
وبعتذر بالنيابه عن سلوى وبطلب منك تسامحيها
هى خلاص بقت فى دار الحق وبتمنى تكملى الى بدأتيه وتفضل سمره تلاقى منك الدعم والحنان +
تبسمت وجيده قائله: أنا مقدرش أرد على كلامك غير بجمله واحده..سمره مكنش لها ذنب فى أى حاجه حصلت زمان..ليه أخدها بذنب غيرها أنا كمان أم وجربت الأحتياج فى وقت وطلبت من ربنا يُلطُف بيا وقت محنة عُمران وربنا كان كريم معايا..ليه أخلى القسوه فى قلبى لبنت صغيره ملهاش ذنب أنها تشيل ذنب غيرها عملته
كانتا تتحدثان بود
غافلتين عن تلك الحرباء التى سمعت حديثهن
حين أقتربت من الغرفه
وقفت تتسمع عليهن وأبتسمت بسخريه هامسه:
ها واضح أنك يا ناديه هبله زى بنت أختك دلوقتى عرفت هى خدت الهبل والغباوه منين أكيد منك
بتشكرى وجيده على أيه دى زى أمنا الغوله ربتها علشان فى الأخر أبنها الى ياكولها
كانت ستظل عقيله تتسمع عليهم لولا رؤيتها لحمدى يقترب منها
فدخلت سريعاً الى الغرفه ترسم أبتسامه مزيفه
قائله: مش جاى لى نوم قبل ما أطمن على سمره مهما كان بنت أخويا وسبها أمانه لنا كلنا
نظرت ناديه بعدم فهم: تطمنى على سمره ليه دى مع جوزها
بينما فهمت وجيده الأ ما تلمح وصمتت حتى لاترد عليها بطريقتها الفظه+
تبسمت عقيله: ما هو لازم نطمن عليها من جوزها أنتى مش فهمانى ولا أيه
نظرت ناديه الى وجيده بتعجب قائله: قصدها أيه
سبقت عقيله الرد قبل وجيده:لازم نطمن أنها بنت
ردت ناديه بتعجب: أنا مش مصدقه الى بسمعه أن فى حد لسه بيفكر زيك كده
الى فى دماغك ده جهل مبقاش موجود لو واحده جاهله الى بتقوله كنت هعذرها لكن أنتى متعلمه وخريجة جامعه كمان
ودى حياتهم الخاصه وهما أحرار مع بعض وأحنا كل الى علينا نتمنى لهم السعاده
نهضت وجيده متبسمه تقول: وده كان رد عاصم يا ناديه من قبلك ثم أكملت بنبره ساخره
بس هى عقيله كده تحب دايماً تشوف بعنيها
هى حره فى تفكيرها
بس لأخر مره هقولهالك يا عقيله
سمره من يوم ماجت لهنا وهى كانت تحت عنيا ومحدش من ولادى عاملها بطريقه سيئه ولا قرب منها كانت بالنسبه لهم أختهم
ماعدا عاصم كانت بالنسبه له حُب حياته وهو كان بيحافظ عليها حتى من نفسه أنا مربيه ولادى كويس عالأحترام
الدور والباقى على الى سُمعته واصله لهنا ومغامراته مع البنات الى بتشتغل فى المصنع
قالت هذا ونظرت لناديه قائله: أكيد زيي هلكانه بقالنا كام يوم فى تجهيزات الحنه والفرح أظن كل شئ خلص لازم نرتاح بقى
نهضت ناديه: أه فعلاً لازمنا بقى راحه وبالأخص أنا لأن عندى سفر بكره بعد العصر
تصبحوا على خير
ردت وجيده وأنتى من أهله أنا كمان هروح أنام
عن أذنك يا عقيله لو حابه تكملى سهر بقى براحتك تصبحى على خير
أنصرفت كل من وجيده وناديه تاركين عقيله لغليلها الذى لا يهدئ
...............................................

انتى حقى سمرائى Where stories live. Discover now