رد مجدى عليها:أحنا فى نفس المستشفى الى فيها سمره،أنتى فقدتى وعيك،وكان لازم تجى لهنا،ياريت ترتاحى،أكيد سمره هتبقى كويسه.

حاولت فاتن النهوض من على الفراش قائله:
لازم أروح أطمن عليها بنفسى.

تحدث الطبيب:حضرتك،لازم ترتاحى،شويه،على الأقل على ما تخلصى المحلول،ده وبعدها أبقى،روحى أطمنى على سمره دى.

قالت فاتن:أنا صحتى مش مهمه،أنا عاوزه أطمن على سمره،أرجوك يا دكتور.

رد الطبيب:حضرتك،لازمك راحه،لأن لو وقفتى على رجلك هتقعى،تانى،أنا بقول تقدرى تبعتى الأستاذ الى معاكى يطمنلك على سمره،ويرجع يقولك أخبارها،منصحكيش تقومى من عالسرير،قبل المحلول المتعلق لك ده يخلص.

نظرت فاتن لمجدى،بتوسل.
فهم نظرتها قائلاً:هروح أشوف أخبار سمره وأرجعلك،بس ياريت تهدى أعصابك،وربنا أكيد هيلطف بيها،طالما طلعت من النار،أكيد كويسه،ممكن حبة حروق بسيطه.

قالت فاتن بتمنى:يارب تكون كده،أنا شوفتها وعاصم خارج بها قبل ما يدخل بها الأسعاف
كانت ملفوفه كلها ببطانيه،قلبى،بيقولى،أنها لسه فى خطر.

تنهد مجدى يقول:تمام هروح أشوف أيه الى حصلها وهرجعلك تانى،ياريت تسمعى كلام الدكتور.
...........
بالقاهره.
بڤيلا الصقور

كانت ناديه تحاول التماسك وهى تجلس مع وجيده،تنتظر أى خبر من ناحية سمره،ومعهن كل من
سليمه،وأفنان،وأيضاً حمدى
،وعمران،الذى عيناه لا تفارق الهاتف
يتنظر أى أتصال من أحد أخويه
كان الصمت والترقُب هو ما يسود المكان.
الى أن سمعوا رنين هاتف عمران
أنتفض الجميع.
رد عمران سريعاً:أيوا يا عامر،وصلتوا لمكان سمره؟
رد عامر:أيوا لقينا سمره،هى فعلاً زى ما توقعنا كان عاطف خاطفها،ووصلنا لمكانها

تنهد عمران يقول:طب كويس،وهى كويسه؟

رد عامر:بصراحه معرفش،عاصم دخل بها لعربية الأسعاف،وأنا مشيت بالعربيه،وراه أنا وطارق،لحد المستشفى،بس كان فى كمين عالطريق،وقفنا،والأسعاف سبقنا،وأنا دلوقتى لسه داخل للمستشفى هشوف فين عاصم،أنا كنت عاوز أقولك حاجه تانيه
عاطف ولع.

رد عمران: بتلقائيه فى داهيه،ثم عاد قائلاًّ: قصدك أيه بعاطف ولع!

رد عامر:لما وصلنا للمكان الى عرفنا أن ممكن تكون سمره فيه،لقينا ڤيلا متوسطه،كانت تقريباً ولعت كلها،والى يشوف منظر النار،والدخان،يقول مستحيل يطلع من الڤيلا دى
حد عايش،وسليم،بس عاصم مستناش،ودخل بين النيران،وبعد شويه،طلع بسمره ملفوفه ببطانيه،وتقريباً مش محروقه،انا صحيح شوفته من بعيد شويه،بس لما سألت واحد من رجال الأطفاء
قالى أنهم عثروا على جثتين شبه متفحمين،وأنهم ماتوا،وواضح أنهم لست وراجل،والحرس الى على بوابة الڤيلا أكد،أنه فى الفيلا تلاته عاطف،والخدامه،والتالته مرات عاطف،أكيد دى سمره،يلا ربنا يغفر له،خد أيه من طمعه وغله،معاه،اللهم لا شماته،الخوف دلوقتى،عمتك عقيله لما تعرف،أنا قولت لواحد من الشرطه،ينتظر شويه تبليغ أهل المتوفين،مش عارف،رد فعلها هيكون أيه،وقولت،أشاورك الأول،وكمان سولافه،حتى لو مش أخوات شُققه،فالآخر هو أخوه.

انتى حقى سمرائى Where stories live. Discover now