عشق في حضرة الكبرياء

By le_yona

54.7K 1.4K 270

[مكتملة] ارتبكت في وقفتها. "أريدُ أن أسألكَ سؤالًا." رفع رأسه نحوها يتأمّل ارتباكها فاسترخى في وقفته ليتّكأ... More

Ch 1 ✔
Ch 2 ✔
Ch 3 ✔
Ch 4 ✔
Ch 6 ✔
Ch 7 ✔
Ch 8 ✔
Ch 9 ✔
Ch 10 ✔
Ch 11 ✔
Ch 12 ✔
Ch 13 ✔
Ch 14 ✔
Ch 15 ✔
Ch 16 ✔
Ch 17 ✔
Ch 18
Ch 19
Ch 20
Ch 21
Ch 22
Ch 23
Ch 24
Ch 25
End

Ch 5 ✔

1.9K 44 5
By le_yona

كانت تحتسي قهوتها كعادتها عندما تفكّر، تجلس في مكانٍ منعزلٍ وتبدأ بالغرق في سوادها الحالك ومرارتها، وبينما هي في الحديقة الخلفية للمنزل أتت والدتها مبتسمة.

"أنظري ماذا أحضرتُ لكِ."

التفتت لها ببرودها وكأنها قد تركت كلّ مشاعرها على شط أفكارها، رأت بين أنامل والدتها ورقة، أو بالأحرى صورة لكنها لم تسأل ولم تكلّف نفسها حتى بالتحدّث فقالت والدتها عابثة.

"كم تعطيني لأُريكِ صورة عريسكِ؟"

أغلقت عينيها كأن كلمة أمّها قد أصابتها في صميم جرحها، وبين ضحكات والدتها هتفت.

"توقّفي أمي!"

قطعت ضحكتها وكم كانت مستغربةً من ردّة فعل ابنتها.

"نالين عزيزتي، ما بكِ؟"

أشاحت بوجهها بعيدًا، لا تريد الخوض في نقاشٍ يجعل بحر أفكارها يهيج على الشاطئ حيث تركت مشاعرها فتستنجد خوفًا من الغرق فاضحةً نفسها وضعفها .. لا تريد، لا تريد!

قلقت والدتها أكثر وهي ترى تقطيبةً على وجه ابنتها فسألت.

"لِمَ لا ترغبين برؤيته؟ هل هذا التوتر لأنه سيزورنا اليوم أم أنتِ خجلةٌ فقط وأنا–"

هبّت واقفةً عاصفةً بها ولم تنتبه على نبرة صوتها الغير لائقة.

"توقّفي عن التصرّف كأنني موافقةٌ وأريد هذا!"

هدّأت من روعها، أو حاولت ذلك وهي ترى والدتها تتصلّب أمامها وعيناها تتسع بصدمة، التفتت تذهب، تهرب كي لا يسمع نحيبها أحد، استوقفتها أمها بسؤال.

"ألا تريدين هذا الزواج؟"

استدارت لها ساخرة.

"هل عليّ أن أجيب حقًا أمي! ما الفائدة؟ لا تقولي لي أنكِ ستردعين هذا الزواج من أجلي؟"

وقفت والدتها ببطءٍ وهي تتمتم.

"سالم فقط–"

قاطعتها وقد فقدت السيطرة تمامًا.

"يريد مصلحتي ها!"

أشاحت بنظرها عن ابنتها تبحث عن طريقة تُفهِمها مَن هو سالم لكنها تأخّرت، بدأت نالين تلوّح بيدها غضبًا وهي تصرخ.

"كان يريد مصلحتي عندما منعني من اختيار التخصص الذي أريد دراسته، صحيح؟ كان يريد مصلحتي عندما حوّلني لنفوذه، صحيح؟ ها أنا أرى مصلحتي الذي أرادها حقًا .. لم تقفي في صفّي قط، أمي. لم تدافعي عن أحلامي ورغباتي قط لذا لا تأتي الآن وتتصرّفي كأنكِ قد تفعلين!"

ذهبت للمنزل تاركةً والدتها متصلّبةً لا تنبس ببنت شفةٍ كما كانت طوال الوقت، تنسحب في هذه المعارك خلف الصمت.

دخلت للمنزل غاضبة، غاضبة جدًا، تكره ضعف والدتها ولكنها تكره سالم أعمار أكثر. تكرهه وتتمنّى أن تمحيه من حياتها.

رأته في نهاية الممر فازداد اللهيب في عينيها وفكّرت. إن حاول استفزازها ستمطره بغضبها وتحرقه بلهيبها كما فعلت قبل قليل.

نظر إليها من رأسها حتى أخمض قدميها فسرت قشعريرةٌ في جسدها. قال آمرًا.

"تجمّلي قليلًا، سيأتي بعد قليلٍ لرؤيتكِ."

دخلت لغرفتها وأغلقت الباب مكتفيةً بالرد.

"وكأن له الخيار في رفضي!"

–––

بين الفنية والأخرى كانت تسترق النظر إليه، حبيبها الغائب عنها منذ أيام.

باله مشغولٌ بشيءٍ ما، تخاف أن تسأله عن ما يؤرّقه هكذا فيصدّها بعيدًا، تخاف أن ترى الفجوة في علاقتهم التي تعلم علم اليقين بوجودها، بالكاد تحافظ عليه معها، تعلم هذا لكنها تتألّم كلّما أدركت كم هي كبيرةٌ تلك الفجوة.

سمعته يتأفّف فتجرّأت على سؤاله.

"ما بك، ريان؟"

أغلق كتابه الذي كان يقرأه بصمت.

"يبدو أن والدي مريضٌ ولا أستطيع السفر إليه."

احتضنت يده بكفّيها وقالت متعاطفة.

"أوه عزيزي؛ لهذا كنتَ تتردّد لرئيس القسم كثيرًا؟"

سحق الكأس الورقية التي كانت موجودةً على الطاولة غضبًا لتبتلّ يده بالماء.

"لا يسمح لي بالسفر أبدًا. ولأسافر أحتاج لتصريحٍ جامعيٍّ موقّعٍ من قبل .. تبًا له!"

أسرعت تخرج بعض المناديل من حقيبتها تجفّف يده والمكان حتى لا تبتلّ ثيابه قائلة.

"أليس هنالك طريقةٌ لأقناعه؟"

شكرها على صنيعها وأجاب.

"أنا طالب ماجستير عليّ إجراء البحوث وتسليم التقارير أسبوعيًا. سأتأخّر هكذا ولن أقدّم رسالتي في الوقت المحدّد، أيّ أن تعبي كلّه سيذهب سُدًى."

عادت تربّت على يده وقالت بنعومتها المعتادة.

"لا تقلق عزيزي، والدكَ سيكون بخير."

–––

سمعت تمتماتٍ من الخارج فاختلست النظر من نافذة غرفتها العلوية، رأت سيدةً خمسينيةً بصحبة رجلٍ أشيبٍ بينما وقف شابٌّ ثلاثينيٌّ خلفهما يتحدّث في الهاتف، رأت والدتها وزوجها يرحّبان بهم ويدعوانهم للداخل.

عائلة بني صخر، كنز أبي وخراب حياتي.

بقي ذلك الشاب خارجًا معتذرًا من والدتها ليكمل حديث هاتفه. دققت النظر فيه، إذًا هذا هو العريس المنتظر..

ريان بني صخر. ملامحه شقراء، بياض الوجه وشقار الشعر و خضار العينين، هل ذكرت من قبل كم تكره الشُقر؟!

كانت عضلاته بارزةً جدًا لتدرك الساعات التي يقضيها في النادي الرياضي أو بالأحرى لتخمّن فضاوة عقله وتفاهة تفكيره المنحصر على الإهتمام بالشكل فقط خصوصًا بتسريحة الشعر المبالغ فيها.

جلست على سريرها عازمةً.

"لا تشعري بالبؤس نالين، ليكن هكذا .. ستعرّفينه حدّه وستتخلّصين من هذا الجحيم الذي رماكِ فيه سالم أعمار."

–––

مبتسمةً قد بدأت يومها، فيوم عطلتها الذي تقضيه في مساعدة خالتها في متجر الحلويات هو أجمل يومٍ بالنسبة لها، تستمتع بترتيب الكعكات المحلّاة، وتنتعش لرائحة القهوة المنبعثة من الآلة المخصّص لها، تبتسم بصدقٍ عندما تذهب لأخذ طلبات الزبائن وترنّم أحبّ الأغاني على قلبها وهي تزيّن الكعكات الصغيرة بالشوكولاتة والمكسرات.

كانت ترتّب البسكويت في حاوية العرض الزجاجية التي تفصل بينها وبين الزبائن عندما دخل آخر من كانت تتوقّعه، هل أصبحت حياتها مسلسلًا هنديًا تملؤه الصدف بشكلٍ غريبٍ مبالغٍ فيه ..

تفحّصته بقميصه الرياضي وبنطاله الأسود، كان قد تعرّف عليها فابتسم متّجهًا لها وقبل أن ينطق قاطعته موبّخة.

"هل تتبعني يا سيد؟ انظر أنتَ بهذا تثير مشاكل أنا في غنًى عنها!"

اكتفى بابتسامةٍ وهو يراها توبّخه دون أن تسمح له حتى بالرّد، تقدّمت خالتها منهم هاتفة.

"أوه، سيد عمر. أهلًا بك، لقد مضى وقتٌ طويلٌ دون أن تزورنا."

التفتت لها بعينين متسعين.

"هل تعرفينه، خالتي؟!"

وقفت خالتها بجانبها مبتسمة.

"يا ابنتي هذا زبوننا الدائم، السيد عمر."

ابتسم بوديّةٍ اتجاه خالتها.

"خالتي، أنا في عمر ابنكِ، لما السيد؟ ثم أنجديني أرجوكِ ببعض الفطائر الشرقية."

ذهبت تضحك عليه لتحضر له الفطائر التي تخصّص بيعها للمغتربين بينما التفت إليها وابتسامته تتسع لإرتباكها.

"لقد ظلمتِني بحكمكِ."

التزمت الصمت. رأى خالتها تغلق العلبة الكرتونية فاتّجه إليها بعدما قال.

"أنتِ تدينين لي باعتذارين الآن."

رأته يُضحِكُ خالتها بحقّ ثم يعتذر للرحيل، خرج فعادت الموسيقى وعاد صوت تمتمات الزبائن، عادت رائحة الخبز وعادت رائحة القهوة، أين اختفى كلّ هذا قبلٍ قليل بحق الله؟!

–––

فاض بها الملل والغضب من ثرثرة النساء. تستمع لوالدتها التي تجيب عن أسئلة المرأة ذات العينين الخضراوين.

عَلِمت أن أسلافها من أصولٍ تركيةٍ وأن ابنها الذي رأته في الحديقة يحمل صفاتها.

تريد أن تعرف ماذا تدرس وما تجيد فعله كأنها قادمةٌ لطلب يدها فعلًا وأن هذه الأجوبة هي ما يتوقّف على عاتقها موافقة العريس أم رفضه.

تريد أن تصرخ لتتوقف هذه المهزلة، تبدو فعلًا كقنبلةٍ موقوتةٍ على وشك الانفجار، سمعت المرأة تقول.

"غدًا صباحًا سنعقد القران في المحكمة وفي الليل سنقيم حفل الزفاف، وبعد الصباحية سيسافران إلى أمريكا، لا يستطيع ريان أن يتأخّر أكثر من هذا، يمكنكم اختيار الصالة التي ستقام فيها الحفل اليوم صحيح؟"

ابتسمت بسخرية، ابنها المصون هذا الذي يضحّي بأعماله في أمريكا من أجل إنقاذه النبيل لأخيه الأصغر لم يكلّف نفسه بالدخول إلى البيت حتى، غدًا ستتغيّر حياتها، نعم غدًا ستؤسَر.

----

كانت تساق كالأموات، خطواتها ثقيلةٌ جدًا تمتمت والدتها عندما وصلت إلى السيارة.

"ألن تضعي بعض مساحيق التجميل؟"

ركبت السيارة ببرودٍ قائلة.

"الكحل يكفي. في النهاية هو توقيعٌ على ورقةٍ فقط."

تنهّدت ببؤس.

تعرف ابنتها تمامًا، لن تساير أحدًا، عندما لا تريد شيئا فهي لا تريده وحسب، ابتسمت عندما خرجت ابنتها الوسطى سالي تملأ المكان بالزغاريد بل وضحكت..

ستعيش فرحة زواج ابنتها البكر حتى لو رفضت العروس ذلك.

بعد ساعة من التحامل نزلت من السيارة وضربات قلبها تتسارع، تتمنّى لو يقف الزمن الآن، تموت حتى قبل أن يحصل ما سيحصل، نظرت إلى أقصى الرصيف، لكم تبدو جميلةً فكرة هروبها الآن، الركض بأقصى سرعتها لتذهب، تختفي من هنا .. تختفي من هذا المصير.

سمعت حماها المستقبلي، فاضل بني صخر، يتمتم لزوج أمها.

"لِمَ لم تجعل نفسكَ وكيلها؟ ماذا لو تجرّأت على الرفض أمام كاتب العدل؟"

ردّ عليه سالم مُهدّئًا.

"لا تقلق، فابنتي فتاةٌ عاقلة، لن تثير فضيحةً كهذه."

"من المستحسن أن تكون."

ردّد مهددًا قبل أن يدخل إلى الداخل بينما بقي سالم هناك يشتمه بسرّه بوسوسةٍ شيطانيةٍ جعلتها تذهب إليه لتستفزه وتخرجه من بروده فهمست له.

"ماذا لو أخبرتُه لِمَ لا تستطيع أن تكون وكيلي سيد سالم أعمار؟"

رأت عينيه تتّسع وقد بدأ الغضب يلوح في عينيه فاستدارت هاربةً للداخل وقد أسعدتها مشاكستها الصغيرة تلك.

دخلت إلى مكتب العدل وهي ترتجف، لم تستطع السيطرة على نفسها، تقاوم رغبةً كبيرةً في البكاء، لم ترفع رأسها لتنظر حتى لوجوههم.

لا تريد أن تقع عينيها على أسيرها ولا على مَن بَرَع في هدم أحلامها، أقسمت أنهم لن يروا اهتزازة شعرٍ منها ونظرةٌ واحدةٌ إليهم كفيلةٌ بانهيارها، شعرت به يتصلّب بجانبها حتى أن أمّه حثّته على المشي عندما نودي على دورهم.

تقدّمت من كاتب العدل كما فعل هو، سمعت الشيخ يتلو بعض الآيات لتكون فاتحة خير. بدأ بتعريف الزواج وما هم مقبلين عليه، سأل عن الشهود وطلب الوثائق ثم صمت ..

سأل.

"ريان فاضل بني صخر .. هل تقبل نالين سالم أعمار زوجةً لكَ على سُنّة الله ورسوله؟"

كانت تسمع شهيقه وزفيره، كلّ من في المكان كان يسمع ذلك.

في صميمها كانت تدعو وتصلّي، بصيص الأمل الضئيل كان يتألّق في داخلها، ليرفض. ربّاه فليرفض، لكنه وافق.

سمعت صوته الأجش يوافق عليها .. خفق قلبها معتصرًا، وبصيص أملها قد اضمحلّ في عتمة نفسها، انتقل الشيخ يوجّه كلامه لها.

"نالين سالم أعمار هل تقبلين ريان فاضل بني صخر زوجًا لكِ على سُنّة الله ورسوله؟"

استغرقت كلّ وقتها لتجيب، لم تكن تفكّر، لم تكن تناقش نفسها لتحسم أمرها، بل كانت تكبح رغبة الرفض في نفسها، تجاهد لتنطق بالموافقة، وقّعت بسرعةٍ وخرجت لتبدأ الزغاريد، اتّجهت للسيارة فور أن أتيح لها، تريد أن تبتعد قدر الإمكان ..

يا للسخرية! باتت تهرب كثيرًا مؤخرًا، سحقًا كم هي مثيرةٌ للشفقة حقًا.

حتى ذلك الأحمق كان يريد الحديث معها لكنها هربت، مَن قرّرت أن تريه حدّه هربت منه عند أوّل مواجهة..

لا تعلم أيّ تفاهةٍ سيقولها هذا الأشقر لكنها حتمًا لا تريد أن تسمع، ما الذي عليها فعله؟ ففي النهاية هذه فعلًا النهاية.

–––

لا تعلم لِمَ تصرّ خطواتها على الذهاب إلى الحديقة، تعلم أنه سيكون هناك لكن، هل حقًا سآخذ الأمر بجديّةٍ وأعتذر له؟ ليس بالأمر الجليّ ما فعلت. تبًا!

رأته يجلس على ذات الكرسي الذي تقابلا عليه، أرادت الرحيل بسرعةٍ لكنه أمسك بها. لم يبتسم، لم ينادِ عليها بل بقي ساكنًا هناك، يتفحّصها بنظراته 

اقتربت منه بخطواتٍ متبعثرة، تشيح بنظرها بعيدًا حتى تخفّف من ارتباكها، وقفت عندما أصبح ما يفصلها عنه بضع خطواتٍ فقط تمتمت.

"أعتذر عمّا قلتُه لكَ البارحة وأعتذر عن سوء تصرّفي ذلك اليوم."

استدارت لترحل .. لا تريد البقاء، شعورٌ غريبٌ يدفعها إلى البقاء ولكنها اعتادت على الخوف من رغباتها لذلك تريد أن ترحل إلّا أنه أوقفها بكلامه.

"هل صدر مني شيءٌ خاطئ؟"

التفتت له وحرّكت رأسها بالنفي فتابع بعد أن وقف واضعًا يديه في جيبه.

"إذًا لِمَ لا تقبلين صداقتي؟"

أنزلت رأسها تُتَمتم.

"الأمر ليس من شأنك."

أمسك يدها قبل أن تغادر.

"بل من شأني، لي الحق لأعرف ما يجعلكِ تتحاشينني."

نفضت يدها عنه وهتفت.

"لا أستطيع أن أقع، خطأٌ واحدٌ لألقى مصيري من إخوتي!"

عاد لرزانته المعتادة عندما قال.

"هل تستطيعين الركض؟"

"ها؟"

تعجّبت من لفتته الغريبة فحثّها.

"هل تستطيعين؟"

أومأت ومازالت غير مدركةٍ لمقصده فقال.

"إذًا .. لو شعرتي أنني أقود في اتجاهٍ خاطئٍ يؤذيكِ يمكنكِ الهرب سريعًا، صحيح؟ لا تدعيهم يتحكّمون بكِ، لِمَ عليكِ الإنصياع لسرابهم فقط، ليس من الضرورة أن تقعي .. في النهاية عندما تبدأ الشمس بالغروب .. اركضي."

بقيت صامتةً تكرّر كلماته في عقلها بذهول، هل حقًا عليها الوثوق به؟ هل حقًا تستطيع الثقة في نفسها التي ستحميها من الخطأ في الوقت المناسب؟

التفتت لتذهب متمتمة.

"عليّ الذهاب للجامعة الآن."

كان قد خاب أمله تمامًا وتنهّد بعمقٍ قبل أن تلتفت له لتهتف من بعدها ذاك.

"أراكَ لاحقًا، عمر."

ابتسم .. بل ضحك باتساع صدر.

نجح، سيراها مجددًا، سيحظى بصحبتها أخيرًا.

تلك الفتاة التي رآها هنا ولم تختفِ من حياته ليراها ثانيةً في مقهى خالتها .. لم تَرَه هو متأكّدٌ حينها فقد كانت .. سعيدة! كسندريلا تغني أثناء عملها وتمرح وهي ترتّب وتقوم بواجبها .. سندريلا الحكايات تركت للأمير فردة حذائها ولكن سندريلا خاصته أخذت قلبه معها ...






جميع حقوق الرواية تعـود للكـاتبة هـبة سليمـان

Continue Reading

You'll Also Like

105K 6K 31
ان كنت ممن يمتلكون خيالا جامحا ... ان كنت ممن يهربون من الواقع ليسبحوا بين بحور الخيال والفانتازيا . اذا هذه الرواية هي جزيرتك التي سترسو عليها. تم ت...
149K 5.3K 46
بعد كسر قلب فيتوريو وهو يرى صديقه يتزوج الفتاة التي أحبها.... أقسم على ألا يسمح للحب ان يكون جزء من حياته بعد الآن.... ترى هل سيتمكن من ذلك.... أم أن...
16.3K 1.4K 30
لم يكن مرئياً بالنسبة لها- جنة ، تجنبه الجميع وتجنبته، ثم حين اعطته الفرصة كان لها ان تعرفت على حقيقته وعلمت انه شخص جيد ... ثم افترقا.. الى ان وجدا...
303K 25.2K 54
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...