Ch 20

1.4K 50 16
                                    



دخلت الى القسم تبحث عن نالين وهي متحمسة جداً ..ركضت اليها صارخةً " سأقدم المشروع للعميد شخصياً "
بادلتها نالين التهنئة واحتضنتها بفرح ثم راحت ياسمين تعبث بهاتفها تراسل عمر ليشاركها فرحتها فمنذ أشهر وهي تعمل على مشروعها الدراسي ذاك وقد سلمته البارحة لرئيس قسمها فيزفها اليوم بالخبر الرائع.. قد نال استحسانه واعجابه وارتأى أن يحضى عميد الكلية بتقييمه
كانت تراقب صديقتها فخورة بما وصلت اليه وتستمتع باسمةً بفرحها وشغفها عندما اقترب منها شاب يتمتم بخجل " عفواً ..هل لي بدقيقة! "
التفتت له بجفاء كعادتها بينما توارت ياسمين خوفاً من أعين اخوتها ..كانت قد رأته من قبل لكنها حقاً لا تذكر أين لذا بقيت صامتةً تتأمله فتوتر هو عندما بدأ الحديث " أنا علي.. صديق مالك.. أتيت لمنزلك معهم في أحد الأيام "
هتفت متذكرة فأكمل " أنا معك في قسم الادارة لذا أيمكنني استعارة ملاحظاتك للامتحان! "
أومأت له برزانتها المعتادة وتمتمت " لكني لم أتم نقل الملاحظات لذا لا أعدك باحضاره غداً "
هتف لها " أوه لا بأس سأستعير من شخص آخر "
ألقى عليها التحية ورحل متجهاً لأصحابه الذين بدأو بالهتاف مشجعين بادرته وقال أحدهم " غداً عليك أن تدعوها لفنجان قهوة وتبدأ بالحديث معها لتصادقها "
أومأ علي فهو متشوق جداً لحضور الغد ولقاءها
أما هي فقد عادت تبتسم من جديد لصديقتها لتجدها تراسل عبر هاتفها فتمتمت خابثة " ستحتفلين مع عمر "
جحظت ياسمين بشاشة هاتفها وقد اختفى ذلك الحماس.. سألتها " ما الأمر ياسمين! "
تمتمت ياسمين فزعة " جحيم.. الجحيم قادم "

عندما عاد الى المنزل كان عليه أن يتجه لغرفته مباشرةً كما اعتاد أن يفعل بعد ثرثرته الأخيرة
لايصدق أنه تحامق لهذه الدرجة.. ماذا كان يظن ها! أن تلاقيه بالاحضان وتجاهد لتبادله الحب مثلاً ! أحمق.. أنت أحمق ريان ولتدعو الله في كل ثانية أن تفي خطة هروبك بالغرض والا فعليك أن تواجه صفعات كبريائها
كان عليه أن يستمر في هروبه وتصنع البرود ،رغم أنه لا يستطيع النوم الا بعدما يطمئن على أنها تناولت دواءها.. يتسلل في الليل ويعد أقراص الدواء ليعرف ان نقصت واحدة أم لا.. أجل كان عليه أن يفعل ولكن ولسبب يبغضه جداً اتجه مباشرةً الى غرفتها.. رآها تجلس على سريرها يحيط بها الأوراق والأقلام وفي حجرها دفتر كبير تدون عليه ما كتب في احدى تلك الأوراق..
تقدم منها وألقى التحية.. أفزعها رغم أنه لم يتسلل كالعادة بل أفزعها لأنها لم تتوقع أن يحادثها بعدما حصل قبل يومين . ردد " ماذا تفعلين! "
تمتمت والتوتر يتملكها " أدون ملاحظاتي وملاحظات البروفيسور "
همهم بخفوت ثم انحنى نحوها فانكمشت.. أمسك بدفترها ذاك وانشله من حضنها تحت أنظارها المتسعة.. " سآخذ هذا "
وققت تلحق به " لدي امتحان بعد غد "
استدار اليها فأصبح وجهه قريباً منها.. لم يهتم ولم يستمع لقلبه الذي عاد لينبض بل حافظ على برودة وجهه وملامحه " قلت أنني أريده "
كأنه كان يتعمد أمرها الآن فنعم هو يعلم مقدار تأثيره عليها.. أوليست هي من أعلنت له ذلك ! لم تنتبه عليه الا عندما فتح باب غرفته وتوارى عن ناظريها.. لم تجرؤ على دخول عرين الأسد، وكيف تجرؤ وهي هشة بسببه !
عادت لسريرها تنهار عليه وهي لا تدري ماذا ستفعل غداً ..

عشق في حضرة الكبرياءWhere stories live. Discover now