Ch 11 ✔

1.8K 48 9
                                    

في الأيام القليلة السابقة كانت تتخبط في نفسها كلما خطت نحو جامعتها، منذ تهديد ريان لها وهي تترقب كل حركة تصدر منه، فتحت خزانتها لتسقط ورقة بيضاء أرضًا، رمقتها بحقد تتكاسل أن تنحني لأخذها، تعبة جدًا. أنقذتها ياسمين من عناء التقاطها حينما حضرت قائلة "سام يريد منا أن نجتمع لديه اقتراح"

"منا!"

"أجل.. نحن من عملنا معه" شدتها للذهاب للمكان المذكور في الورقة، تذمرت نالين لاتريد الذهاب، ليس لديها ما يكفي من طاقة لهذه الترهات أو حتى لمواجهة مباشرة مع ريان فاضل، على مضض جلست تقابله. بجانبه آمال على بعد وهمي ومالك الذي انضم للتسلية، خطب فيهم سام "بما أننا عملنا لشهر كامل معًا عرفنا بعضنا جيدًا أظن أننا نستحق الخروج سويًا للتخييم مثلاً " هتف مالك براحة "فكرة رائعة"

التفت له الجميع رامقين إياه بينما تمتم ريان "مجددًا.. أنت ما دخلك؟" تنحنح مالك قائلاً "للبهجة عزيزي.. البهجة اختصاصي" شاركت نالين الحوار مقاطعة البهجة تمامًا "لا أستطيع لدي موعد يوم الأحد لايمكنني إلغائه" هتف الشاب الآخر جاك بتسليه "اووه.. موعد.. جميل" قلبت عينيها بضجر. لطالما كرهت هذا المزاح الثقيل عن الحبيب، أشاحت بوجهها بعيدًا ولم تأخذ عناء الرد أو الإنكار

"أنا أيضًا لدي موعد في هذا اليوم" أعلن ريان فأغلقت نالين عينيها بسقم، بينما التفتت له آمال حالمة، نادته بعينيها ليجيب عن سؤالها الخفي، هل هو يخطط للخروج معها! هل هي مفاجأة! نادته بصمت لكنه لم يجب. بدى مشغولًا بشيء آخر. مستمتع بشيءٍ بعيد عنها. حاول سام جاهدًا "سنذهب يوم السبت ونعود يوم الأحد صباحًا" وضعت نالين قدمها فوق الأخرى مستعدة للنقاش "على الساعة التاسعة سيبدأ موعدي"

"أرجوكِ نالين حاولي" كادت أن تجيب على توسلات سام إلا أن ريان قاطعها مجدداً "وأنا أيضًا موعدي يبدأ من التاسعة" تمتم سام باستغراب "هل موعدكما مشترك!" التفتت نالين للأحمق كما سمته في خلدها صَعِقة، تبًا ما الذي يحاول فعله! بجلسته المرخية تلك وابتسامته اللعوبة، هل ينوي إرباكها! تبًا لك تبًا.

انتظرت منه أن ينكر لكنه لم يفعل بل ظل مبتسمًا مستمتعًا بكل ذرة توتر يسببها لها غير آبه بتلك التي تجلس بجانبه تريد قتله وقتل غريمتها الأخرى، لم يأبه لنكزات مالك ولم يأبه لنظرات الباقين، كل ما همه هو التمتع برؤيتها بتلك الحالة، حالة جديدة، ليست مقطبة الحاجبين، ليست غاضبة ولا حتى تبتسم باستفزاز، حالة جديدة وكم تسعده حالاتها الجديدة

منهيًا التساؤلات والنظرات قال مالك "أنتَ تمزح يا صديقي.. هذان معًا! جنون بحد ذاته" فكوا اجتماعهم مغادرين، نالين كانت غاضبة، رمقته بنظرات متوعدة بينما ابتسم هو بتحد، رمرمت ببعض كلمات حاقدة فلتفتت لها ياسمين "هل قلتي شيئًا؟"

" لا.. ما حكاية حفلتك المهمة جدًا؟" ابتسمت ياسمين قائلة "افتتاح مطعم السيد أسامة" قاطعتها نالين كما قاطعت سيرها وكأنها تريد حصرها في الزاوية "الحفلة المملة التي تسأمين من حضورها.. أعلم.. منذ متى وهي مهمة؟" حكت ياسمين مؤخرة رأسها بارتباك "منذ أن.. أن قرر عمر أن يأتي"

عشق في حضرة الكبرياءWhere stories live. Discover now