Ch 25

1.6K 49 6
                                    

تتبعت البروفيسور وهو يخرج من القاعة بعينيها وفورما وطأت قدمه الى الخارج التفتت لصديقتها التي كانت تنقل ما عرض على اللوحة الالكترونية امامها " ماذا تقصدين بأنها النهاية ؟"
التفتت لها وهمست مخفضة صوتها " ما جعلنا نتزوج في المقام الأول هو لحماية اخاه ونسرين مدعين أن نزعته الرومنسية تلك كانت مرسلة من ريان الي.. وبما أنهما سيتزوجا ففراقنا انا وريان لن يشكل أي ضرر لهما، بمعنى آخر.. لم يعد هناك سبب لاستمرار هذه الكذبة "
هتفت ياسمين معترضة " ماذا عن حبكما! "
تصلب فكها وارتجفت ظناً منها أنها أصبحت مكشوفة لدرجة أن ياسمين لاحظت، لاحظت كم أصبحت تحبه .. تحبه وقد أصبحت تصرخ نبضاتها بحبه.. تلك الفتاة التي كرهت الرجال بسبب سالم أعمار ، كرهت ضعف النساء، بطش الرجال منذ أن قابلته قد أصبحت فتاة أخرى.. فتاة عاشقة
لم تقصد ياسمين أن تصرح بأنها تعرف بحب ريان لنالين لذا قالت متلعثمة " أعني ما ادعيتما به أمام الجميع من عائلتكم بعدها هذا الانفصال.. "
تنفست الصعداء لأنها لم تكشف لكن هذا لا ينفي أنها ضعيفة وحمقاء لأنها استسلمت لهذا الحب فغضبت.. غضبت من نفسها قبل كل شيء " سيجد ريان كذبة ملائمة "
سخرت بسخرية لتردف " من يصدق أنني اتحدث عن زواجي "
" اوه اذن الاشاعات صحيحة! "
التفتت ياسمين فزعة لصاحبة الصوت بينما نظرت اليها نالين ببرود قائلة " آمال يا آمال، ألن تتوقفي عن هذه العادة! "
وضعت آمال يدها على خاصرتها تقول بانتصار " عندما اوصل الخبر لمدير البعثات سيكون هذا آخر همك عزيزتي "
" اوه انت دائماً آخر همي عزيزتي "
قالت آمال مستنكرة برودها " الا يهمك أن أخبر.. "
قاطعتها نالين فوراً " وصلت الاشاعة للمدير سلفاً وانت لا يمكنك اثبات اي شيء.. ماهي سوى ايام حتى تصل اوراق تثبت العكس "
" كيف ستحضرين تلك الاوراق ان كنت بالاصل متزوجة! "
هتفت ياسمين " ما الذي تريدينه بحق الله! "
" اريد كسر أنف صديقتك المتعالي، خصوصاً وانا اعلن للجميع انها متزوجة مؤكدةً بذلك باسم زوجك "
كانت نالين تلملم أغراضها بهدوء فقالت آمال تستفزها " سأعرف زوجك وأفضحك نالين "
شخرت نالين بسخرية وهي تقف " اوه عزيزتي أنا أتوق لأرى قسمات وجهك عندما تعرفينه "
" هل هو أحد الممثلين! " .. سخرت آمال فردت نالين متحدية " انه أفضل من ذلك "
" لا تقولي أنه الرئيس أوباما " سخرت آمال ثم انفجرت ضاحكة لكن نالين لم يرف لها رمش واحد وهي تقول ببرود " لا أظنه بتلك السمرة "
حاولت جاهدة أن تسيطر على صوتها والغيض يأكلها " من يكون زوجك هذا؟ "
اقتربت منها نالين خطوة وهمست بثقة شريرة رافعةً رأسها بشموخ " ماذا عن رجل كنت تلعقين حذاءه فأتى الي جاثياً على ركبتيه! "
كانت كاذبة.. كاذبة كبيرة، لم يجثو على ركبتيه من أجلها، هو لا يطيقها أصلاً . أحبها يوماً لكن قبل أن يعرف بالحقيقة.. لم تكن غبية حتى تتجاهل استحقاره، كانت تريد في لحظات ضعف أن تصرخ في وجهه وتخبره أنها ما زالت فتاة بريئة رغم تحرشات ذلك اللعين لكنها ستفضح نفسها، ستعلن حبها.. هزيمتها وهذا أمر لا يغفر في قانون كبريائها
أما آمال فقد كانت تغلي.. تغلي وترتجف، مافهمته خاطئ، تخطتها نالين فأمسكت بمعصمها توقفها وهمست بنبرة تحذير " لا يمكن لريان أن يتزوج بك "
ابتسمت نالين في وجهها وهمست " اوه لم أعلم أنك تلعقين حذاء ريان "
وغادرت.. غادرت تاركةً آمال مهزومة وقد أعلنت لتوها تأكيداً على ما قالته نالين.. كانت أكثر من ذلك، داست على أنفها من أجله، مردغت كرامتها في الأرض من اجله ، حمقاء، هي فتاة حمقاء..
تبعتها ياسمين باسمة وقالت مازحة " ريان افضل من الممثلين .. لم أكن أعرف "
فتحت نالين خزانة كتبها تضع فيها كل ما تحمله " ها ها ، تعلمين سبب قولي ذلك "
فتحت ياسمين بدورها خزانتها وهي تقهقه لتسقط علبة مغلفة بورق الهدايا ارضاً فأمسكتها تضعها في حقيبتها .. استفسرت نالين " هدية ! "
" اليوم عيد ميلاد عمر "
"اوه ستذهبين اليه ؟"
" لا .. وعدني هو أن يأتي "
كانت سعيدة حقا .. ستراه أخيرا ظل قلبها ينبض .. هل ستعجبه ما حضرته له يا ترى ؟

عشق في حضرة الكبرياءWhere stories live. Discover now